"20 فبراير" تستنفر الأمن
عماد الناجي
رفعت الأجهزة الأمنية حالة اليقظة، بعد إطلاق مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" دعوة للاحتجاج يوم 20 فبراير من الشهر الجاري، أطلق عليها "حركة 20 فبراير من أجل الكرامة".
Photo goud الأجهزة الأمنية بعد رفعها حالة اليقظة
وتعزز الوجود الأمني في المناطق التجارية، وأمام بعض المؤسسات، في حين كثفت عناصر القوات المساعدة من جولاتها في الشوارع، وعدد من الأماكن التي تعرف رواجا كبيرا.
وتلقى رؤساء الأقسام أوامر بعقد اجتماعات، بشكل يومي تقريبا، بهدف تقديم آخر المعطيات المتوفرة، ودراسة نوعية الإجراءات الواجب اتخاذها. وقد استعانت بعض الأقسام بعناصر أمنية من مصالح أخرى لمساعدتها في تجميع المعلومات، وتقديم صورة ملخصة عن ما يحدث في مناطق أمنية محددة.
وتعمل الأجهزة الأمنية، في مختلف المدن، على إعداد تقارير يومية حول الوضعية الاجتماعية، وطبيعة الحياة عبر جس نبض الشارع، في حين تركزت جهود عناصر حماية التراب الوطني، "لاديستي" على جمع معطيات تتعلق ببعض عناصر هذه المجموعة، التي تطلق على نفسها "حركة 20 فبراير".
وتحاول الأجهزة الأمنية استباق كشف حجم التجاوب مع هذه الدعوة، والتيارات التي يمكن أن تنخرط فيها، مشيرة إلى أن تعليمات صدرت بالتعامل مع جميع المعلومات التي تتوفر بجدية، والعمل على التأكد من دقتها.
وتتسم تحركات الأجهزة الأمنية بسرية تامة، إذ تتفادى قدر الإمكان خروج أي معلومة أو معطى حول طبيعة العمل، الذي تقوم به. يشار إلى أن عدد رجال الأمن بالمغرب يفوق 50 ألف، من بينهم 2500 امرأة.