بنكيران: أسماء بعينها وراء أحداث 16 ماي
حسن حمورو من الرباط
هاجم مجددا عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فؤاد عالي الهمة صديق الملك ومؤسس حزب الأصالة والمعاصرة واصفا إياه بـ"الصلـڭـوط" الذي خرج على قناة رسمية لدولة مسلمة ليسُب الاسلام ويسخر منه، وقال بنكيران في الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية لشبيبة حزبه المنظمة مساء أول أمس السبت بمدينة سلا، إن على فؤاد عالي الهمة أن يتنحى ويعتذر للشعب المغربي على كل ما قام به ورفاقه في المشروع الاستئصالي، مشددا على أنه لا يخاف من الهمة ولا من بياناته قاصدا البيان الأخير الذي طالب فيه حزب الجرار بالتحقيق في "ادعاءات" تتهم قيادييه بالتدخل في شؤون مؤسسات الدولة وأجهزتها، وأكد بنكيران أنه قرر منذ مدة مواجهة مشروع الأصالة والمعاصرة ولو كلفه ذلك حل حزبه، لأنه يرى في "البام" تهددا لاستقرار المغرب.
كما جدد الزعيم الاسلامي موقف حزبه من الملكية بالمغرب قائلا عنها أنها عنصر استقرار ومحط إجماع عند المغاربة ولا مجال للحديث عن تغيير نظام الملكية بالمغرب، وكان لافتا تكرار الأمين العام لحزب المصباح للفظة "سيدي محمد" عوض جلالة الملك وهو يقول عنه إنه ملك يحب شعبه ولا يريد له إلا الخير، وأنه رفض أن تكون أول انتخابات تُجرى في عهده مزورة لذلك كانت نتائج الانتخابات النيابية لسنة 2002 أكثر الانتخابات نزاهة في تاريخ الانتخابات بالمملكة حسب المتحدث، قبل أن يختم حديثه عن الملك بتوجيه نداء إلى الحضور بأن يثوروا على من سماهم بالسماسرة المدسوسين بين الملك والشعب.
وفي معرض تحليله للمشهد السياسي المغربي فاجأ بنكيران متتبعيه من الجمهور الحاضر بقوله إنه يشك في أسماء بعينها قد تكون وراء الأحداث التي عرفتها مدينة الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، موضحا أن الأحداث كانت تستهدف حل حزب العدالة والتنمية فعندما لم تنجح "الخطة" انتقل خصومه إلى خطة جديدة ينهجون اليوم بعض فصولها مع حزبه.
جدير بالذكر أن بنكيران وفي كلمة ألقاها نهاية شتنبر من العام الماضي أمام المؤتمر الوطني لمستشاري حزبه، أبدى استغرابه لعدم إعلان السلطات لحد اليوم عن هوية من كانوا وراء أحداث 16 ماي، مما حدا بوزارة الداخلية إلى إصدار بيان رافض لمواقف العدالة والتنمية ومطالبا الحزب بأن "ينخرط كليا في الإجماع الوطني الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله، وكيفما كان موقعه وصفة مرتكبيه".