الشرطةُ البحرينية تفتحُ النارَ على موكبِ جنازة..فتقتلُ أحدَ المُشيعين بدمٍ بارد
هاجمت الشرطة البحرينية موكب جنازة محتج قتل بالرصاص في مظاهرات ضد الحكومة في “يوم الغضب” ،فقتلت أحد المشاركين في موكب التشييع حينما أطلقت النار على الموكب .
وقال شهود ان الاشتباكات وقعت حين تحرك نحو 2000 شخص من مستشفى حاملين جثمان المحتج علي المشيمع عبر ازقة ضيقة لقرى تحيط بالعاصمة المنامة متجهين الى منزله حيث يجري غسل المتوفى.
واثار مقتل أحد المشيعين الاخرين في الجنازة وبدأوا يرددون هتافات معادية للحكومة مستلهمين الاحتجاجات التي اطاحب برئيسي مصر وتونس.
وهتف المحتجون مطالبين باسقاط النظام.
ويقول دبلوماسيون ان احتجاجات البحرين التي يجري تنظيمها على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت ستقيس ما اذا كان يمكن اجتذاب قاعدة اعرض لنزول الشارع لزيادة الضغط على الحكومة لتنفيذ اصلاحات تمنح الشيعة دورا أكبر.
ويقول محللون ان تنظيم احتجاجات ضخمة في البحرين قد يشجع أيضا الفئات المهمشة في المملكة العربية السعودية المجاورة.
وقتل المشيمع (22 عاما) بالرصاص في مصادمات في قرية الديه اثناء فض قوات الامن احتجاجات في مناطق في البحرين.
متظاهر يسقط مغشيا عليه على الارض جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع اثناء الاحتجاجات في المنامة
متظاهر يسقط مغشيا عليه على الارض جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع اثناء الاحتجاجات في المنامة
وصرح ابراهيم مطر عضو البرلمان عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة ان الشرطة حاولت تفريق المشيعين بالغاز المسيل للدموع ولكنهم تجمعوا من جديد وواصلوا مسيرتهم.
وقال مطر ان المحتج الثاني الذي قتل الثلاثاء اصيب بالرصاص .
وأضاف أن الجمعية علقت عضويتها في البرلمان يوم الثلاثاء بعد مقتل المزارعين.
ووصف الاجراء بأن هذه خطوة أولى مشيرا الى أن الجمعية تريد الحوار.
وتابع أنه خلال الايام المقبلة اما سيستقيل أعضاء الجمعية من البرلمان أو سيواصلون عضويتهم.
وقالت الشرطة ان اشتباكات وقعت بين المشيعين واربع سيارات للشرطة في المكان حين تعطلت احدى السيارات وحاولت السيارات الثلاث الاخرى تحريكها.
وذكرت وزارة الداخلية في البحرين انها قدمت التعازي لاسرة الضحية الذي قتل يوم الاثنين وانها ستتخذ الاجراءات القانونية اذا ما اتضح ان استخدام القوة لم يكن مبررا.
وعبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة عن ثقته بان الحقيقة ستظهر وأضاف أن من الخطأ القفز الى استنتاجات وتحميل الشرطة المسؤولية. واضاف أن ما من أحد يقبل ما حدث مشيرا الى انه أصاب جميع مواطني البحرين بالحزن.
والبحرين دولة صغيرة منتجة للنفط ليست عضوا في اوبك يشكو سكانها من الشيعة من تمييز اسرة ال خليفة الحاكمة السنية ضدهم منذ فترة طويلة. وتنفي السلطات وجود اي تفرقة.
وحاول ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة نهدئة الاحتجاجات واعلن عن صرف ألف دينار (2650 دولارا) لكل اسرة بحرينية واشارت الحكومة الى انها ربما تفرج عن احداث اعتقلوا في حملة امنية في العام الماضي.
واعلنت البحرين انها ستنفق مبلغ 417 مليون دولار اضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.