شاهد مثير للجدل: شقيق بشار الأسد هدد بقتل رفيق الحريري
زعم محمد زهير الصديق، الذي يقدم نفسه على أنه ضابط سابق في الجيش السوري، أن شقيق الرئيس السوري توعد بـ"القضاء" على رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقال الصديق، الذي جدد التأكيد أنه كان رائدا في الاستخبارات السورية في مقابلة مع اذاعة "صوت لبنان" الخاصة تم بثها مساء الخميس 17 فبراير 2011، إن ماهر الأسد شقيق بشار الأسد والذي كان في العام 2005 لدى اغتيال الحريري رئيسا للحرس الجمهوري، قال امام مسؤولين حزبيين متحالفين مع سوريا، أحدهما ينتمي الى حزب الله وآخر إلى حركة إمل، إنه سيقضي على الحريري.
وعرض الصديق تسجيلا صوتيا قال إنه للعقيد ماهر الأسد، يسمع فيه صاحب الصوت يدعو إلى اجتماع فوري، بعد أن يبلغه صوت آخر بوصول النائب اللبناني علي حسن خليل (أمل) ومسؤول حزب الله وفيق صفا. ويقول الصوت في التسجيل "سأقضي عليه"، في إشارة الى رفيق الحريري، بحسب الصديق.
وقال الصديق "إن تتمة الحديث وما هو أخطر حصل داخل الاجتماع"، لافتا إلى أنه سيعرض التسجيل كاملا عندما تتوافر له المادة التقنية لنقل الصوت عبر الهاتف.
وأشار إلى انها المرة الاولى التي يكشف فيها عن الصوت، وانه سيسلم التسجيل الى المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال الحريري.
وسبق للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار أن أعلن انه "غير مهتم" بمحمد زهير الصديق الذي برز في الفترة الأولى من التحقيق الدولي في الجريمة التي وقعت في 14 فبراير كـ"شاهد ملك"، قبل أن يبدأ التشكيك في مصداقيته.
وبثت قناة "الجديد" التلفزيونية اللبنانية الشهر الماضي تسجيلات صوتية لسعد الحريري، نجل رفيق الحريري، والصديق خلال لقاء مع أحد المحققين الدوليين، يؤكد فيها الصديق للحريري استعداده لكشف الكثير مما يعرفه حول تورط مسؤولين سوريين في اغتيال والده.
ويؤكد خصوم الحريري أن محمد زهير الصديق "شاهد زور" من صنع مقربين من الحريري بهدف "تضليل التحقيق" واستهداف سوريا.
وقال الصديق لإذاعة "صوت لبنان" إنه موجود في هولندا، وان الشريط الذي بثته تلفزيون "الجديد" ناقص وأنه يملك "النسخة الكاملة" وسيعرضها قريبا.
وتنفي دمشق أن يكون الصديق ضابطا في الجيش السوري، مؤكدة أنه كان مجندا. وهناك مذكرة توقيف في حقه صادرة عن القضاء السوري بتهمة الإدلاء بشهادة زور.
وتنفي سوريا تورطها في اغتيال الحريري.
*أ ف ب