قوات الأمن حاصرت بيته وقطعت عنه الاتصالات
اختفاء زعيم المعارضة الإيراني موسوي وبناته يرجحن اعتقاله
العرب اليوم
زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي
طهران ـ مهدي موسوي
أفادت أنباء عن اختفاء زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي، الخميس، وسط دعوات من المعارضة المتمثلة في "الحركة الخضراء" والمتشددين في طهران على حد سواء لمسيرات في الشوارع، إلى جانب تزايد التوترات بعد عودة الاحتجاجات التي قوبلت بالقمع الوحشي، الاثنين الماضي. وقالت بنات زعيم المعارضة موسوي ، للموقع الرسمي للمعارضة، إنهم لم يسمعوا كلمة واحدة من والدهم منذ الثلاثاء، ويخشون أن يكون تم احتجازه، بخاصة وأن قوات الأمن تحاصر بيتهم وتم قطع جميع الاتصالات عنهم.
يأتي ذلك بعد ما ذكره موقع زعيم المعارضة مهدي كرّوبي، الأربعاء، عن إن قوات الأمن داهمت منزل ابنه الأكبر لإلقاء القبض عليه. وتزايدت أخيرًا هذا الأسبوع نداءات نواب في البرلمان ورجال قضاء الإيراني لمحاكمة وشنق موسوي وكروبي، اللذان تم اتهامهما مررًا بشن حرب ضد النظام الإسلامي، علماًَ أن كروبي نفسه رجل دين، وهي جريمة عقوبتها الإعدام وفقًا للقانون الإيراني، فيما أبدت المعارضة الإيرانية تضامنًا مع انتفاضات تونس ومصر.
ودعت الجماعة "الطريق الأخضر للأمل" المعارضة، من خلال موقعها الإلكتروني، الإيرانيين للنزول إلى الشوارع الأحد، لإحياء ذكرى مقتل اثنين من المحتجين هذا الأسبوع، باعتبارهم "شهداء جدداً في الحركة الخضراء".
في الوقت نفسه، دعا أنصار الحكومة إلى اجتماع حاشد بعد صلاة الجمعة في جامعة طهران، وذلك وفقًا لما ذكره موقع التلفزيون الإيراني الرسمي على الإنترنت، وسيتم عقد التجمع من أجل "ثورة الشعب في طهران" لإظهار مدى "الكراهية والغضب والاشمئزاز" من عودة ظهور هذا النوع من مسيرات المعارضة، التي ينظمها المتشددين من مثيري الفتنة" والتي لم تحدث منذ إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 2009، تلك الانتخابات التي اختلف عليها.
كانت مسيرات المعارضة الإيرانية قوبلت، الاثنين الماضي، برد فعل عنيف من قوات الأمن الإيرانية، التي لم تشمل ضباط الشرطة ذوي الملابس المدنية فحسب، بل ضمت أيضًا أعضاء في الحرس الثوري الإيراني ومنظمة "الباسيج" شبه العسكريّة.
واندلعت الصادمات للمرة الثانية بين المحتجين وقوات الأمن، الأربعاء، عندما اشتبكت أفراد من قوات"الباسيج" شبه العسكرية مع طلاب جامعة طهران للفنون، الذين تجمعوا لإحياء ذكرى اثنين من زملائهم قتلوا في احتجاجات سابقة، حيث أفاد شهود إن القوات الموالية للحكومة حاصرت الحرم الجامعي وضربت واعتقلت الطلاب.
وتدعي كل من المعارضة والحكومة على حد سواء موالاة الطالب "صانع جالة" لها، ففي الوقت الذي اعتبرته السلطات الإيرانية من أعضاء قوات التعبئة، واتهمت المعارضة التي خرجت الاثنين الماضي، تأييدًا لثورتي مصر وتونس، بقتله، وأقدمت مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية، الأربعاء، على نشر صورة للطالب الجامعي، في زيارة خاصة مع مجموعة من زملائه إلى بيت المرجع الشيعي الراحل المعارض لخامنئي "أية الله المنتظري"، والناقد لمبدأ ولاية الفقيه بعد أن كان مُنظّرًا لها.