واصفةً سياساته بأنها الطريق إلى الخراب
بالين عادت للظهور غاضبة من تصرفات أوباما
العرب اليوم
واشنطن ـ رولا عيسى
تحاول الزعيمة البارزة بالحزب الجمهوري الأميركي ساره بالين أن تلحق بسباق الترشح الرئاسي عام 2012، لكنها تنتظر موافقة حزبها على ذلك. بالين عادت للظهور في الأحداث بعد إعلانها غضبها من تصرفات الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأعلنت السناتور الأميركية أن تضخمًا هائلا في الإنفاق والدين الحكوميين الأميركيين في الإدارة الأميركية للديمقراطيين وضع الولايات المتحدة على "طريق الخراب".
وقالت بالين عن نمو الإنفاق الحكومي وعجز الموازنة ونقص الوظائف والرهن العقاري في عهد أوباما "هذا ليس الطريق إلى العظمة إنه الطريق إلى الخراب". وأضافت "الحكومة الأميركية تنفق أكثر من اللازم وتقترض أكثر من اللازم وتتضخم وتسيطر أكثر من اللازم". وقالت إن أوباما أحيا فكرة الحكومة الكبيرة وسخرت من فكرة الإنفاق والاستثمار على البنية الأساسية التي حددها في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد.
وقالت بالين، التي كانت مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة عام 2008، في مركز رونالد ريجان في سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا في إطار مهرجانات تستمر يومين بمناسبة مرور 100 عام على مولد ريجان "الشيء الوحيد الذي ستجلبه هذه السياسات هو أنها ستكون قطارًا سريعًا نحو الإفلاس". أصبحت ميشيل باتشمان من أكثر الوجوه البارزة في مبنى الكونغرس، على الرغم من دخولها الحديث إلى الوسط السياسي، فهي أم لـ 28 ولدًا منهم 23 بالتبني، عملت محامية ضرائب وتتطلع اليوم إلى دخول البيت الأبيض في 2012 بعد أن خبا نجم سارة بالين بعد محاولة اغتيال نائبة ديمقراطية مطلع الشهر الجاري.
وتعاني بالين من بزوغ نجم ميشيل باتشمان إحدى قيادات حزب الشاي، مما جعلها تفكر بترشيح نفسها للانتخابات الرئاسية عام 2012، وتأتي شعبيتها هذه بعد أن قدمت ردًّا جمهوريًّا بديلا على خطاب "حال الأمة" الذي ألقاه الرئيس الأميركي أوباما أخيرًا.
ورأت الصحف الأميركية أن نجم بالين بالمقابل راح يخبو بعد محاولة اغتيال النائبة الديمقراطية ومقتل عدد من الأشخاص في حادث إطلاق النار في أريزونا مطلع الشهر الجاري، ويبدو أن باتشمان على استعداد لاحتلال مكان بالين.
وعلى الرغم من أن الرد الجمهوري الرسمي على خطاب أوباما جاء على لسان النائب بول رايان من ويسكونسيان في الكونغرس فإن رد حزب الشاي الذي ألقته باتشمان جاء حيًّا عبر محطة سي إن إن الفضائية.
وإذا كان رد رايان، 40 سنة، الخبير في السياسات المالية قاسيًا ضد سياسات أوباما فإنه مع ذلك ظل محتفظًا بنبرة متزنة وبلغة مباشرة خالية من الزخرفة اللفظية.
وعلى العكس من ذلك كان خطاب باتشمان التي عملت محامية ضرائب قبل أن تتفرغ تمامًا لأطفالها انفعاليًّا بل واستفزازيًّا، مقدمًا حسب وصف أحد صانعي الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري "لحمًا أحمر لجمهور حزب الشاي".
فهي قد وصفت إصلاح نظام العناية الصحية بأنه "عناية أوباما" وطالبت بإعادة النظر فيه، وقالت في خطابها عن هذا الإنجاز إنه "بدلا من إدارة أرشق وأذكى اشترينا بيروقراطية راحت تقول لنا أي مصابيح يجب أن نشتري وهي قد تضع 16500 وكيل يقومون بتنفيذ قانون العناية الصحية".