جميلات الذهب المزيّف يبعن النحاس بقيمة الذهب بعد أن يسحرن الرجال بجمالهن!

Admin عدد المساهمات : 3461 تاريخ التسجيل : 20/07/2010

جميلات الذهب المزيّف
يبعن النحاس بقيمة الذهب بعد أن يسحرن الرجال بجمالهن!

عن أخبار الحوادث المصرية

هذه قصة ثلاث بنات جميلات.. حبّهن للذهب قادهن للسجن في النهاية!.. منذ سنوات ليست ببعيدة هربت سماح وهاجر ومنال من منازلهن في أسيوط.. قصدن القاهرة بسحرها وغموضها.. هدف واحد ظل يسيطر على عقولهن وهو عشقهن للذهب - الذي يصل إلى درجة الجنون! لكن النهاية كانت سريعة ومثيرة عندما القت الشرطة القبض على الجميلات الثلاث وبدلاً من أن يرتدين أجمل الملابس على أحدث صيحة للموضة ويضعن أعلى العطور.. ارتدين الملابس البيضاء في انتظار محاكمتهن! وفيما يلي قصة سماح وهاجر ومنال!
ناظر محطة أسيوط يأمر قائد القطار المتوجّه إلى القاهرة بمغادرة الرصيف.
كانت الأمور كلها طبيعية داخل القطار.. لكن في إحدى العربات ثلاث بنات يجلسن في حالة ترقب.. ينظرن إلى الركاب بحذر شديد.. يلتفتن يميناً ويساراً ويتفحّصن الناس خشية أن يشاهدهن أحد ويعرفهن.. وبعد أن دخل قلوبهن الطمأنينة نظرن إلى بعضهن بعضاً ودخلن في نوبة ضحك هيستيرية.. بعد أن تأكدن من نجاح مخططهن في الهرب من فقر أسرهن.
حكايتهن!
سماح وهاجر ومنال.. الثلاث يتمتعن بقدر كبير من الجمال.. قرّرن أن يستعملن جمالهن في الخروج من دائرة الفقر المدقع الذي يعشن فيه من أهلهن.. لكن حتى الآن كانت أفكارهن عن استغلال جمالهن لا تتعدى أن يتزوّجن من رجال أغنياء بالقاهرة.. يغدقون عليهن الأموال ويعشن حياة الأغنياء.. في البداية الواحدة منهن تمسك بالموبايل وتتصل بأي رقم عشوائي.. فإذا تأكدن أن صاحب الرقم العشوائي شاب قاهري والأهم من هذا غنياً.. عشن معه قصة حب.. لكن كل هذه المحاولات باءت الفشل.. عدا هاجر التي نجحت في التعرّف على شاب قاهري أقنعها بأنه رجل أعمال يلعب بالفلوس، وأوهمها بأنه يحبها ومستعد للزواج منها.. والغريب أنه أقنعها بالهروب من منزل أهلها لأن حياته المترفة لن تعجب أهلها.. بل وأقنعها بإحضار صديقتيها سماح ومنال إلى القاهرة لمساعدتهما في تزويجهما من اثنين من أصدقائه الأغنياء.
محطة مصر!
قطار الصعيد يدخل محطة مصر.. والفتيات الثلاث ينتظرن على أحرّ من الجمر نزولهن من القطار.. حيث العاصمة بأضوائها وزحامها.. وحلم العمر بالتحرّر والانطلاق.
كان عمر صديق هاجر يتفحّص وجوه الفتيات اللاتي ينزلن من قطار الصعيد.. يمنّي نفسه بأن يشاهد بنات جميلات مثلما أكدت له هاجر عبر الهاتف.. وعندما نزلت وصديقتاها من القطار عرفهن عمر. ولم تتخل هاجر عن الحقيقة في وصف نفسها ووصف سماح ومنال.. وانطلق عمر ناحية البنات ورحّب بهن واصطحبهن إلى شقته التي قام بتأجيرها خصّيصاً لاستقبالهن. وداخل الشقة كانت الأمور جيّدة. البنات يأكلن أطيب أنواع الطعام ويرتدين أفخر الملابس، واصطحبهن عمر إلى مركز تجميل شهير ليظهر جمالهن أكثر وبالفعل نجح في أن يصنع من الفتيات الفقيرات أميرات جميلات!.
وبدأ عمر في إظهار وجهه الحقيقي. جلس معهن وأخبرهن أنه ليس غنياً، وأن هذه الشقة ليست ملكاً له وأنه قام بتأجيرها. كانت الصدمة كبيرة. لكن عمر أكد لهن أن وجودهن معه هو الحل الأمثل لما يحلمن به لأنه سيحقق لهن أعلى المكاسب المادية في وقت قصير.. ولم تجد الفتيات الثلاث حلاً آخر سوى الانصياع لكلامه وإلا سيكون مصيرهن الشارع.. حتى فكرة عودتهن لأسرهن مستبعدة تماماً.
الخدعة!
بدأ عمر في سرد حكايته، أخبرهن بأنه تربى داخل منطقة الصاغة بالجمالية.. تعلم هناك أسرار مهنة صناعة الذهب والتجارة فيها لدرجة أنه أصبح من المبدعين في هذا المجال وأنه استطاع التحايل على هذه المهنة ونجح في صناعة أساور من النحاس المغطاة بقشرة ذهبية سميكة لكنها في النهاية تظل نحاساً، ولم يستطع أحد كشف زيفها إلا الخبراء خصوصاً أنه يملك ختماً مقلداً يستطيع صك بضاعته.
وعندما قرأ عمر علامات الاستفهام، أخبرهن أنه يحتاج لجميلات رقيقات يحملن بضاعته ويعرضنها على أصحاب محلات الذهب. يستغللن جمالهن حتى يتشتت تركيز أصحاب المحلات عن البضاعة. وفي النهاية تنجح الفتيات في بيع النحاس للصائغ على أنه ذهب. ولم يكن أمام الفتيات سوى الموافقة خصوصاً بعدما أغراهن بنسبة كبيرة في عمليات النصب.
العملية الأولى
قرّر عمر أن يبتعد عن القاهرة لأن وجهه معروف لدى الكثير من تجار القاهرة. العملية الأولى في الإسكندرية. وكانت أهم عملية لأنه متأكد أن الفتيات الثلاث سيصبن بحالة من الارتباك. في هذه العملية أعطاهن ذهبا حقيقياً دون أن يخبرهن. وعندما نجحن في بيعه ووجدن سهولة وأن المكسب كبير دبّت فيهن الثقة بحيث طلبن من عمر تكرار العملية.
وبالفعل اطمأن عمر على فتياته. وفي الإسكندرية كُنّ على ميعاد مع العملية الثانية لكن هذه المرة مع ذهب فالصو ونجحت الفتيات في بيعه. وتوالت العمليات عمر يطبخ سبيكته ويختمها بالختم المزيف والفتيات يبعنه للصائغين مرّة في الدقهلية ومرّة في الإسكندرية وأخرى بالشرقية، أكثر من ١٥ عملية نصب حتى ذاع صيتهن بين تجار الذهب ومديريات الأمن أيضاً!
النهاية
استطاعت عصابة الذهب المضروب تكوين ثروة لا بأس بها لكن حب جمع المال حال بينهن وبين البعد عن عمليات النصب حتى وقعن في محافظة الدقهلية وبالتحديد بمدينة المنصورة وذلك عندما دخلت الفتيات الثلاث لأحد الصائغين وحاولن النصب عليه لكن هذا الصائغ اكتشف زيف الذهب الذي تحمله الفتيات الجميلات، وبهدوء شديد أقنعهن بأنه سيشتري الذهب كله الموجود معهن وطلب منهن الانتظار لإحضار المبلغ من المنزل، وفي هذه الفترة قام الصائغ بإبلاغ الشرطة التي قبضت عليهن ومعهن عمر وهن متلبسات بالنصب!

» في شوارع زيمبابوي.. جميلات يغتصبن الرجال
» زوجة الهمة الثانية تحصل على صفقة بقيمة مليار و200 مليون لهذا الغرض
» الشروق تدخل 'جمهورية واد السمار': من بورصة النحاس ..الى جنة الهاربين من القانون
» الاستيراد المافياوي يهدد بإفلاس الصانعين المعتمدين مصانع سرية تسوّق ذهبا مغشوشا ممزوجا بغبرة النحاس
» بائعو الدم أو تجار الذهب الأحمر في المغرب