متظاهرون يشنقون رجلي أمن في مدينة البيضاء الليبية
إرتفاع حصيلة أعمال العنف في طرابلس والنظام يتوعّد بردّ صاعق
وكالات
طرابلس: شنق متظاهرون رجلي أمن في مدينة البيضاء الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق بنغازي، في وقت أحرق متظاهرون مقر الاذاعة المحلية في بنغازي بشرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الامن التي كانت تتولى حمايته.
ونقلت صحيفة اويا الليبية القريبة من سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الالكتروني انه "تم شنق رجلي أمن بعد أن تمكن المتظاهرون في مدينة البيضاء شرق بنغازي من القبض عليهما أثناء محاولة تفريق التظاهرات التي تشهدها المدينة منذ الاربعاء".
كما افادت الصحيفة ان "عددا من المتظاهرين في بنغازي تمكنوا من الوصول إلى المدير الإداري لمستشفى الجلاء وسط المدينة حيث كان يعالج عقب إصابته في التظاهرات، فقاموا بقتله والتمثيل بجثته وتقطيعها". ولم تحدد الصحيفة تاريخ وقوع الحادثين لكنها نقلت انه تم ظهر الجمعة تشييع 20 قتيلا في بنغازي لقوا حتفهم خلال تظاهرات جرت مساء الخميس، كما اعلنت انه تم تشييع خمسة قتلى في مدينة درنة شرق بنغازي في حين "تم التحفظ على جثتين" في المدينة نفسها.
الى ذلك، قال شهود ومصدر رسمي ان متظاهرين احرقوا مقر الاذاعة المحلية في بنغازي بشرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الامن التي كانت تتولى حمايته. وقال شاهد لفرانس برس رافضًا كشف هويته أن "مقر الاذاعة يحترق".
وافاد شاهد آخر ان قوات الامن التي كانت تتولى حماية المبنى انسحبت منه بعد الظهر، فعمد المتظاهرون الى دخوله واضرموا النار فيه. واكد مصدر رسمي هذه المعلومة منددا بما اعتبره "جريمة ضد الامن والاستقرار في البلاد".
ويوم الجمعة، سجل ارتفاع حصيلة اعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء فيما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات باطلاق الرصاص الحي على متظاهرين "مسالمين" في حين توعد النظام المتظاهرين بـرد "صاعق".
وقد التظاهرات ضد النظام الليبي عن عشرين قتيلا على الاقل في مدينة بنغازي (1200 كلم شرق طرابلس) وعن سبعة قتلى في درنة (شرق)، وفق ما نقلت صحيفة اويا الليبية القريبة من سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الالكتروني.
ونقلت الصحيفة عن "شاهد عيان من مدينة بنغازي أنه جرى ظهر الجمعة تشييع جثامين 20 قتيلا لقوا حتفهم في التظاهرات التي شهدتها المدينة ليلة الخميس"، في حين كانت الحصيلة السابقة تشير الى 14 قتيلا.
كما نقل موقع الصحيفة عن "شهود عيان بمدينة درنة شرق بنغازي أن المدينة تعيش حذرا وترقبا، واحتشدت أعداد كبيرة من المواطنين في الساحات، وتجمع آخرون في ميدان الصحابة وسط مطالبات السكان بإطلاق الحريات وإصدار دستور ينظم البلاد وبناء مؤسسات المجتمع المدني"، موضحا انه "جرى اخلاء جميع مراكز الشرطة في المدينة".
وأضاف الموقع أن "الأهالي شيعوا ظهر الجمعة جثامين خمس ضحايا قتلوا أثناء التظاهرات التي شهدتها مدينة درنة أمس الخميس، وتم التحفظ على جثتين في مستشفى المدينة".
بدورها، نقلت صحيفة قورينا ان "نحو 1000 سجين تمكنوا من الفرار من سجن الكويفية صباح الجمعة، وقامت قوات الأمن بالقاء القبض على نحو 150 منهم".
وافادت صحيفة اويا ان عددا من المحامين اعتصموا امام مقر محكمة شمال بنغازي تعبيرا عن "استيائهم من تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في مدينتي بنغازي والبيضاء".
واضافت ان المحامين رفعوا شعارات مثل "نعم للدستور، نعم للقانون، نعم للحوار، لا للقتل، لا للبلطجة، لا للسلبية، لا للمحسوبية، لا للفساد، مطالبين الدولة بأن تستجيب لهذه المطالب المتمثلة في الإصلاحات وتفعيل الحوار والقانون والدستور، لانها نابعة من نبض الجماهير ونبض الشعب".
ويرتفع بذلك عدد القتلى في ليبيا منذ بدء التظاهرات في هذا البلد الثلاثاء الماضي الى 41 بحسب تعداد تقوم به وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر محلية متعددة.
ولا يشمل هذا التعداد اربعة سجناء قتلتهم قوات الامن الجمعة بينما كانوا يحاولون الفرار من سجن الجديدة قرب طرابلس ولا الشرطيين اللذين شنقا في البيضاء.