حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 هكذا اجتثوا الشعر الشعبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد السعود




عدد المساهمات : 1959
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

هكذا اجتثوا الشعر الشعبي  Empty
مُساهمةموضوع: هكذا اجتثوا الشعر الشعبي    هكذا اجتثوا الشعر الشعبي  I_icon_minitimeالأحد 16 يناير - 8:12:30

هكذا اجتثوا الشعر الشعبي

هاشم العقابي
تزامن انتهاء آخر المهرجانات، الذي تحدثت عنه في العمود السابق، مع انبثاق ما سمي بالجبهة الوطنية. وبعيدا عن تقييم الجبهة سياسيا، هناك حقيقة ماثلة وهي ان الحزب الشيوعي وفر للشعر الشعبي ،ايام الجبهة، أجواء أفضل حتى من تلك التي كانت في المهرجانات التي سبقت المهرجان الأخير.
وبفضل تلك الاجواء الجديدة حققت القصيدة الشعبية انتقالة نوعية مهمة. لقد شهدت بغداد اماسي لشعراء مبدعين استقطبت جمهورا واعيا من الطلبة والشباب ونخبا من المثقفين. عقدت اغلب تلك الاماسي في الكليات والنوادي الاجتماعية والجمعيات الثقافية والفنية والأدبية. وللحقيقة لا بد من ان اشير للشاعر شاكر السماوي الذي لعب دورا مهما في تنظيم تلك الاماسي بمسؤولية عالية ادت الى تنقية الشعر الشعبي وغربلته مما علق به من اسفاف وسذاجة.
هذا التطور النوعي رافقه تطور آخر، ولو لم يكن بمستوى تطور القصيدة، وهو ظهور مجموعة من النقاد تخصصوا بنقد الشعر الشعبي كان من ابرزهم عبد الامير جعفر وعبد البطاط وريسان الخزعلي وداود سلمان الشويلي وكاظم عباس تايه. كذلك استقطب نهوض القصيدة الشعبية بعضا من شعراء الفصحى فكتبوا دراسات نقدية مهمة في طليعتهم الشاعر علي جعفر العلاق.
من جانب آخر ساعد صدور صحيفة طريق الشعب آنذاك وكذلك مجلة الثقافة الجديدة وصحف أخرى كالراصد، التي كان يشرف على صفحة الشعر الشعبي فيها الدكتور سعيد الأسدي، في نشر قصائد مثلت الابداع الشعبي العراقي بحرفية ودقة اختيار عاليتين.هذا التصاعد الابداعي أدى الى خفوت كثير من الاصوات التي تنقصها الموهبة والطاقة الشعرية فتخلصت القصيدة الشعبية من مطبات التخلف والسطحية التي كانت تعيق وصولها الى الناس خاصة الفئات المثقفة والمتعلمة منهم.ما كانت اللجان التحضيرية لوحدها تحكم على جودة القصائد، بل كان للجمهور دوره في تقييم ما يقرأه الشعراء. اذكر ان احد الشعراء اشترك في امسية عقدت بنادي التعارف، قرأ قصيدة رمزية تفاعل معها الجمهور في البدء. لكن حين مدح حزب البعث في آخر بيت منها وبكلمة واحدة فقط، استهجنه الجمهور ولم يصفق له اي منهم كانت اشارة واضحة من الجمهور الى ان العراقيين، في تلك الايام ، لا يرغبون في سماع طباّل او مداح للسلطة.
كانت السلطة تنظر لتلك الاماسي بعين الترقب لكنها لم تصل حد الفزع، الى ان انعقد مهرجان اسبوع التضامن مع الشعب الشيلي الذي تعرض الى مذبحة فاشية في 11 ايلول عام 1973 عندها اصيبت السلطة بفزع حقيقي.أقيم المهرجان بجمعية الفنانين وخصصت فيه امسية للشعر الشعبي. كان الحضور الجماهيري مخيفا، حتى ان اغلبهم ظل يتابع المهرجان في الشوارع المحيطة بالجمعية. كانت تظاهرة جماهيرية حاشدة لا احد فيها من اتباع السلطة مطلقا.جن جنون البعث فاصدر امرا للجهاز الحزبي والامني باجراء مسح باسماء الشعراء الشعبيين في جميع المحافظات. وحين حضرت القائمة تم تظليل الاسماء حسب الانتماء السياسي. فالشيوعيون ظللوا بالاحمر والبعثيون بالاخضر والمستقلون بالأزرق. وكم كانت خيبة البعث كبيرة امام العدد الفقير والمخجل للمظللين بالأخضر.
وامام تلك الصدمة قرر البعثيون تشكيل لجنة طوارئ لايجاد حل لوضع الشعر الشعبي، ضمت اديب ناصر وخليل الخوري والياس فرح. وعلى الفور قررت اللجنة منع بث الشعر الشعبي عبر وسائل الاعلام الرسمية وان لا يسمح للشعراء الشعبيين باقامة المهرجانات او الاماسي أو طبع الدواوين، بحجة انه يقف عائقا امام تحقيق "الوحدة" العربية "المنشودة" وكذلك تحت ذريعة ما سمي بالحفاظ على "سلامة" اللغة العربية.
يلاحظ ان اسماء اللجنة كلها من العرب ومن اعضاء ما يسمى بالمكتب الثقافي القومي التابع للقيادة القومية. والفيكة هنا، حسب تعبير العراقيين، هي ان قرار منع الشعر الشعبي صدر من القيادة القومية. ولأن الحزب في العراق خاضع للقيادة القطرية التي وقعت ميثاق الجبهة، لذا سيكون عذرهم امام احتجاج الشيوعيين على قرار المنع ، كعذر من يقول: "شسوي انا عبدن مامور".طعنة خبيثة ومدروسة. ورغم انها كانت في العام 1974، لكن ندوبها ظلت ماثلة في جسد القصيدة الشعبية الى اليوم.التقيت الشاعر الشعبي المصري عبد الرحمن الابنودي في العام 1995 بالقاهرة وحين وصل حديثنا الى قرار المنع الجائر، وقف الابنودي مذهولا حتى كاد لا يصدقني، ورد علي: "كل هذا ويجي واحد يكولي بتشتم صدام ليه؟ هو اللي يمنع الشعر الشعبي لازم ينضرب بالجزمه مش بس ينشتم".
صدقت يا شاعر مصر الكبير، لكن اليدري يدري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا اجتثوا الشعر الشعبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حالة طوارئ داخل وكالات البنك الشعبي للبحث عن من سربها ، هكذا تسربت وثيقة حساب غيريتس .
» التاريخ الشعبي لمدينة القدس
» هامشية الرواية... وجناية الأدب الشعبي
» ميلود الشعبي: الخسائر علي والأرباح لفائدة المستخدمين
»  ماذا يعني مفهـوم " حـق الله " في الفكر الشعبي والديني لدى المغاربة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: منتدى الشعر-
انتقل الى: