حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد السعود




عدد المساهمات : 1959
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري Empty
مُساهمةموضوع: زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري   زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري I_icon_minitimeالإثنين 21 فبراير - 20:15:17

زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري


هناك حاكم يهتم بما سيقوله التاريخ عنه.. يضحي بكل شيء من أجل أن يظل عظيماً ورائعاً وعبقرياً ومنجزاً.. وزعيماً، وهناك حاكم لا يهتم كثيراً بالصورة التي تستقر له عند الناس لا في عهده.. ولا فيمن يأتي من بعده يأخذ القرار الذي يريده... في الوقت الذي يريده.. حتى لو أغضب الجميع وأحزنهم وصادر النوم من عيونهم.. فما دام

الحاكم يعتقد أن ما ذهب إليه صحيحاً.. فلا أهمية لشيء.. ولا أهمية لأحد.. وليغرق الطوفان كل ما يرفع رأسه بالمعارضة.
وفي تاريخ مصر يأتي السادات على قائمة الزعماء الذين لم يضعوا للتاريخ اعتباراً في حساباتهم.. وهي قائمة طويلة تضم محمد علي وإسماعيل.. فجميعهم حققوا إنجازات هائلة.. وأخذوا قرارات صادمة.. وأحدثوا تغييرات قلبت المجتمع المصري رأساً على عقب.. ورغم أنهم كانوا يعلمون أن أعداداً من المصريين ترفض قراراتهم وتستنكر ما يفعلونه.. لكنهم مضوا في قراراتهم وليشرب من غضب من البحر ولم يفعلوا ذلك على طريقة عبد الناصر عندما هدد أمريكا بأنها إن لم تعجبها قراراته فلتشرب من البحر الأبيض فإن لم يكفها فلتشرب من البحر الأحمر.. فجعلوه يشرب من البحرين معاً ـ ولكنهم سقوا معارضيهم من البحر بالفعل حتى شبعوا.
عن نفسي لا أخفي إعجابي الشديد بالرئيس السادات، ورغم أن الثقافة السياسية السائدة في مصر تجعل من يعجب بالسادات يلتزم الصمت ولا يصرح بذلك خشية أن يتهم بالعتة أو البلاهة، لكنني لا أخفي ذلك بل اعتبر السادات من الزعماء العظام الذين حكموا مصر.. وفهموا الشعب المصري.. كان واضحاً للغاية لم ينافق الناس ولم يجاملهم.. وربما كان عيبه الذي لن أقول الوحيد.. أنه لم يحكم مصر كرئيس دولة.. ولكنه حكمها كعمدة أو ابن بلد.. أراد أن يشعر المصريين أنه مثلهم.. يعيش كما يعيشون.. ويتحدث كما يتحدثون.. فاستصغروا شأنه واحتقروا كلامه.. وجعلوا منه أضحوكة.. وقد فعلنا لذلك لأن أخلاق العبيد تتمكن منا حتى النخاع.. فالحاكم القوي صاحب القبضة القوية تخشاه ونخضع له ونرفعه إلى درجة الأولوهية.. أما الذي يتباسط معنا. فنجرجره في الشارع ونتعامل معه وكأن صديق يجلس معنا على القهوة ندخن معه الشيشة ونلعب معه الطاولة.. ولا مانع أن نسخر منه في النهاية..
لقد قرر السادات أن يصنع تاريخه كما يريد هو.. لا كما أرادت الأقدار، ركب حكم مصر بعد عبد الناصر وكان سهلاً عليه أن يسير على خطى عبد الناصر ويواصل سياسة الجعجعة الوطنية التي كانت تنتهي دائماً بمصيبة.. جاء والكراهية وصلت مداها لإسرائيل واليهود.. لكنه وضع كل ذلك جانباً وقرر أن يعقد صلحاً مع إسرائيل، وفي 1971 كانت خطته أن تنسحب إسرائيل من سيناء في مقابل أن يفتح هو قناة السويس للملاحة العالمية.. لكن لم يستجب أحد من إسرائيل.. فهو خليفة لرئيس مهزوم ويقود بلداً مهزوماً.. فليس من حقه أن يملي شروطه.. بل ليس أمامه سوى أن يخضع.. سحب السادات قناع الفلاح الطيب الذي ارتداه.. ووضع مكانه الفلاح الماكر الخبيث.. رنت في أذنيه كلمة كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية أن المهزوم ليس من حقه أن يفرض شروطه.. فقرر أن ينتصر!.
فعلها السادات وانتصر. وكان انتصاره هو سر قوته.. وبعد أن كان يستمد شرعيته من انه خليفة عبد الناصر.. أصبح يستمد شرعيته من أنه الرئيس المنتصر.. الذي محا العار وأعاد الكرامة ومسح الهوان.. ووضع العسكرية في مصر في مكانها الذي يليق بها.. ورغم أن قرار السادات بخوض حرب أكتوبر كان أخطر قرار في تاريخ مصر الحديث.. لكن دراويش عبد الناصر، حاولوا أن يحرموه من عبقرية إنجازه.. فأشاروا إلى أن عبد الناصر هو الذي استعد وخطط وجهز وحدد موعد العبور.. وأن السادات جاء على الجاهز وأخذ ذلك كله لحسابه.. ولم يكن هذا كلام السياسيين الذين اختلفوا مع السادات فقط.. ولكنه أصبح الآن كلام الناس في الشوارع.. ولا زلت أذكر ما قاله لي صديق ناصري يجري عبد الناصر في روحه كما يجري الدم في العروق عندما كنا نسمع أغنية عبد الحليم حافظ الرائعة( عاش اللي قال للرجال عدوا القنال).. نظر إليّ بتأثر شديد وقالك شوف عبد الحليم بيغني لعبد الناصر إزاي؟ قلت له ولكن الأغنية للسادات فهو الذي عبر القناة.. فقال غاضبا: مستحيل .. هذه الروح التي يغني بها عبد الحليم لا يمكن أن تكون إلا لعبد الناصر..
لقد كان السادات في كل قراراته صادماً.. قادراً على الإدهاش.. لدرجة جعلته يدخل كتاب الاساطير متن أوسع أبوابه. بل أصبح بما فعله بنفسه وبشعبه شخصية أسطورية.. ليس بما فعله فقط. ولكن بما كان يقوله ويتمثله في أحاديثه أيضاً. . فقد سخر من استضعاف خصومه له في 15 مايو وأعلن أنه سيجلس تحت الشجرة أمام النهر لينتظر جثثهم تمر أمامه.. وكأن هزيمتهم أمر مفروغ منه. كان الصحفيون والمثقفون عنده أفندية.. والديمقراطية لها أنياب والمعارضون له لا يستحقون إلا الهزم. والدستور لا يستحق العناء.. ولم يكن غريباً أن يصرح لأحمد بهاء الدين في محاوراته معه: اللي زينا هم اللي بيصنعوا الدساتير يا بهاء، وكل ذلك كوم.. وما فعله عندما أعلن أنه سيسافر إلى إسرائيل.. لم يصدم الشعب المصري الذي أيده عدد كبير منه بعد ذلك فيما فعله.. ولكنه صدم إسرائيل بشعبها وقادتها أيضا.. فقد أجبرهم صاغرين أن يستقبلوه ويتفاضوا معه بعد أن رفضوا مجرد الحديث معه.. ذهب إليهم وهو يضع حذائه فوق رقابهم وكان موقفاً للغاية عند أقضي لأنيس منصور بمكنون نفسه بأنه لو كان مكان مناحم بيجين لما استقبله.. فقد زنقه من خانة اليك بهذه الزيارة.. فإسرائيل تصرخ بأنها تريد أن تعيش في سلام ولا تكف عن ابتزاز العالم بأن العرب يريدون أن يغرقوها في البحر.. لكن ها هم العرب يمدون أيديهم بالسلام وهو منتصرون.. وبذلك تبطل حجة إسرائيل لقد أدرك السادات الفكرة التي تقوم عليها إسرائيل.. وهي ادعاء الرعب من اعتداءات العرب بذلك تحظى بتأييد العالم. لكنه ها هو ينسف فكرتها ويبطل حجتها.
لم يقدر أحد ما فعله السادات.. بل سخروا منه وتركوه وحده.. عقدوا المؤتمرات ليشتموه فيها.. ولأن الانتصار كان قد أضاف إلى غروره غروراً وكبرياء فقد قرر أن يترك العرب ليذهبوا إلى الجحيم.. وأخذ يتفاوض لتعود الأرض المصرية إلى اصحابها بعد نصر حقيقي انجزه بجنوده.. ورغم مرور السنوات لم تنته المرارة من السادات. فما زال العرب يحاولون التقليل من شأن ما فعله.. وكان سخيفاً ما فعله الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله عندما قال: إن إجبار إسرائيل على الخروج من جنوب لبنان هو أول انتصار حقيقي على إسرائيل منذ هزيمة 1967.. وكأنه اعتبر أن نصر أكتوبر مجرد فيلم سينمائي. وليس حرباً حقيقية.
لقد خدم القدر عبد الناصر عندما وفر له كتاباً صاغوا أسطورته وسهروا على بناءها.. لكن السادات خاصمته الأقدار في ذلك فلم تقيد له كتاب أكفاء.. كانت لديهم أسطورة كاملة الأركان في رئيس غير مجري التاريخ أكثر من مرة لكنهم لم يكونوا بحجم الحدث.. وبعمق الشخصية التي قربتهم منها.. فجاءت الكتابات التي تناولت حياته هزلية ضعيفة إلى التسلية أقرب.. وقد يكون السادات سبباً مباشراً في ذلك.. فهو لم يعط العيش لخبازه كما يقولون.. وقد يكون ذلك لأنه عمل صحفياً في بداية حياته.. ولذلك كان يعرف كيف يعمل الصحفيون والكتاب.. تدخل في عملهم فأفسده وكان هو الخاسر في النهاية.
ومن جملة ما فعلته الأقدار في السادات أنها افسدت فرصة أن تكون له جنازة أسطورة.. هذا بعد أن اغتيل في ذكرى انتصاره فاختلطت الأحزان بالأفراح. لقد أعلن الذين فرحوا في قتل السادات عن شماتتهم. وكتب كثيرون عن مظاهر لفرح والشربات الذي وزع يوم قتل السادات.. لكن لم يتطرق أحد لمظاهر الحزن على موته.. في قريتي رأيت الناس وهم يتابعون جنازته يبكون بحرارة... بل أنهم أعلنوا الحداد على طريقة أهل الريف.. فأغلقوا التليفزيونات شهراً كاملاً ولبسوا الأسود عليه.
لقد فرضت الظروف الأمنية أن تكون جنازة السادات رسمية.. وحضرها قادة إسرائيل.. ولو فتح الباب ليحضرها البسطاء كما حدث مع عبد الناصر حيث تم تأخير دفنه حتى يأتي الناس من بلادهم.. لو تم ذلك لكانت الملايين التي أحبت السادات حضرت جنازته وبكته ولكانت أضيفت جنازة أسطورية إلى كتاب الجنازات الكبيرة التي شهدها التاريخ المصري.. لكن هذا لم يحدث لأن الاقدار كانت قد قررت أن تمارس لعبتها مع السادات حتى النهاية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زعماء وعملاء 7 : السادات مقام الرئيس في مصر الأسطوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القذافى: مبارك فقير ونرسل اليه الدعم وعملاء المخابرات الاسرائيلية وراء ما يجري بمصر
» زعماء العالم العربي يجهزون حقائبهم للرحيل
» صحفي شاهد رحيل السادات ومبارك
» الزعيم معمر القذافي يحذر زعماء العالم النامي من نفس مصيره
» ‬عقود‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬لقب‭ ‬المرأة‭ ‬الأقوى‭ ‬من‭ ‬جيهان‭ ‬السادات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: مواعيد ثقافية :: قراءة في كتاب-
انتقل الى: