اليونيسكو وإسرائيل تتعاونان لترويج "المحرقة"
باريس: في إطار الإتفاق الذي وقعته كل من الحكومة الإسرائيلية ومنظمة اليونسكو والذي زعم أنه لـ"تطوير وتعزيز التعليم عن "محرقة اليهود" سوف يتم عرض فيلم وثائقي حول المحرقة بالشرق الأوسط في موعد لم يحدد بعد.
وبحسب فابيولا بدوي بصحيفة "الوطن" السعودية يُنظر للفيلم باعتباره الأهم بين تلك التي قدمت فكرة المحرقة عالميا، ومن المقرر أن يتم عرضه لأول مرة عبر القنوات الفضائية العربية والتركية، وجاء ذلك في محاولة لمكافحة إنكار وقوع قتل جماعي لليهود ولفئات أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية.
تزامن توقيع هذا الاتفاق مع عرض أول نسخة بالفارسية لفيلم "شوآ" في إحدى قاعات العرض باليونسكو، وسوف تقوم المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ووزير الثقافة والاتصال الفرنسي، فريدريك ميتران، بتقديم عرض فيلم "شوآ"، مع آن ـ ماري رِفكولِفسكي ـ رئيسة مشروع علاء الدين الذي أنتج النسخة الفارسية للفيلم وكذلك نسختاه العربية والتركية.
كذلك وقبل عرض الفيلم مباشرة، سيتم توقيع إتفاق بين كل من بوكوفا وسفير إسرائيل المندوب الدائم لدى اليونسكو، يهدف لتزويد اليونسكو بمزيد من الموارد الإضافية التعليمية عن الأنشطة الاستذكارية والبحثية المتعلقة بالمحرقة، ويشتمل الإتفاق كذلك على وضع مناهج تعليمية عن المحرقة في لغات مختلفة بالمدارس الابتدائية والثانوية.
وجدير بالذكر أن اليونيسكو أطلقت مشروع "علاء الدين" داخل مقرها وبحضور شخصيات بارزة حول العالم ، كمؤسسة لإحياء ذكرى محرقة اليهود ومكافحة إنكار محرقة اليهود في العالم الإسلامي خصوصا من خلال نشر كتب باللغات العربية والفارسية والتركية.
ويقول باحثون تاريخيون حول العالم منهم مؤخرا الباحث الإيطالي الأستاذ بجامعة "تيرامو" كلاوديو موفا بأن قصة المحرقة بحجمها الذي تزعمه إسرائيل ( 6 ملايين ضحية) لا يوجد أي دليل مادي أو علمي عليها غير شهادات الناجين المزعومين منها, والشهادات المنتزعة انتزاعاً من الضباط الألمان في محكمة نوريمبرج عقب الحرب العالمية الثانية.
ويعد إنكار المحرقة من المحرمات في عدد كبير من الدول الغربية يتعرض أصحابه للملاحقات القضائية ، والمثير للعجب أن إسرائيل تمارس اليوم أبشع عمليات الترويع والتصفية والإستيطان بالأراضي الفلسطينية تحت نظر العالم وصمته. وتحاول اللوبيات الصهيونية العالمية التركيز على هذه المحرقة لكسب تعاطف العالم مع اليهود إضافة للحصول على مبالغ طائلة كتعويضات من الحكومة الألمانية وهو ما جرى فعلا .