قادة المستوطنين يعتبرون إزالتها إعلان حرب عليهم الجيش الإسرائيلي يهدم بؤرًا استيطانية غير قانونية بنيت على ملكيات فلسطينية

قادة المستوطنين يعتبرون إزالتها إعلان حرب عليهم
الجيش الإسرائيلي يهدم بؤرًا استيطانية غير قانونية بنيت على ملكيات فلسطينية


رام الله ـ سونا الديك
أعلن مستوطنون يهود عن الوقوف بقوة ضد قرار الحكومة الإسرائيلية لهدم بؤر استيطانية غير قانونية تم بناؤها العام الماضي على أراضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة في الضفة الغربية، وتعهد قادة المستوطنين بمقاومة أمر الهدم بكل قوة، وقال رئيس المجلس المحلي لمستوطنة شومرون غيرشون ميسكا إن إزالة المستوطنات يُعد بمثابة إعلانًا للحرب على مستوطنة يهودية، وأعلنت لجان المستوطنات في بنيامين والسامرا في بيان أرسلته للمحكمة العليا في إسرائيل أن قرار الحكومة هو "لكمة في وجه العامة القوميين".
حيث جاءت الخطوة الحكومية استجابة لضغط قانوني تمارسه جماعات حقوق الإنسان داخل إسرائيل إضافة لجهود من المجتمع الدولي لتحجيم نمو المستوطنات، وهو ما يتناقض مع سعي الحكومة الحالي لبناء مستوطنات أخرى في مناطق تسيطر عليها في الضفة الغربية، وهو ما تحرمه القوانين الدولية، وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية إن قرار الإزالة يخص 70 بؤرة استيطانية مقامة على أراضٍ ذات ملكية خاصة لأفراد فلسطينيين، وقالت عضوة الحركة حاجيت عفران "السياسة الحالية ستقود إلى عملية تقنين للمستوطنات الحالية مما يؤدي إلى مضاعفة المستوطنات القانونية بقرار واحد، وستفتح الباب أمام استيلاء إسرائيل على المزيد من أراضي الضفة الغربية، فمن الواضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول أن يلعب في المساحة الواقعة بين الأراضي المسجلة وتلك غير المسجلة، مما سيسمح بتقنين أوضاع العديد من المستوطنات بطريقة الأمر الواقع باعتبارها تقع في مناطق تابعة للدولة".
وتقع معظم مستوطنات الضفة الغربية تحت سيطرة مستوطنين يهود قوميين ومتشددين، ويتبعون تعاليم دينية تعطيهم الحق في الاستيلاء على كل مناطق يهودا والسامرا باعتبارها أرض الميعاد، وعادة ما تبدأ المستوطنات كتجهيزات بسيطة للإعاشة، ثم تتضخم وتقوم الحكومة الإسرائيلية بتوصيل الماء والكهرباء لها، وكان الجيش الإسرائيلي قد هدم الأسبوع الماضي مستوطنة حافات غيلاد التي تقع على تل قريب من نابلس باعتبارها مستوطنة مبنية دون تصاريح قانونية، وقد حدثت مواجهات بين الجنود والمتشددين، مما دفع الجيش لمواجهتهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيّل للدموع، وقد وعد المستوطنون بإعادة بنائها من جديد، وأعلن رابي شالوم، من حركة انقذوا إسرائيل المعارضة لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين، أن إخلاء المستوطنات سيتسبب في حرب أهلية بين اليهود، مضيفًا "الجيش هو من بدأ هذه الحرب"، واضطر شالوم فيما بعد لسحب تصريحات تدعو المستوطنين لإطلاق النار على قوات الجيش إذا استخدمت الطلقات المطاطية أثناء الإخلاء.
وكان 7 فلسطينيين قد أصيبوا بالطلقات الحية والمطاطية خلال تظاهرة شاركوا فيها في نابلس، الاثنين، وطبقًا لرواية الجيش الإسرائيلي، فإن الفلسطينيين ألقوا الحجارة على مستوطنين في تجمع استيطاني قريب من البلدة، وهو تجمع كان قد تمت إزالته في كانون الثاني/يناير الماضي، لكن المستوطنين أعادوا بناءه من جديد