الكشف عن جنسيته لا يزال قيد التحقيق
الشرطة البريطانية تعتقل شخصًا في اسكتلندا لعلاقته بهجوم استوكهولم الانتحاري
إدنبرة ـ عصام يوسف
قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت أحد الرعايا الأجانب في مدينة غلاسكو الاسكتلندية لعلاقته بالاعتداء الانتحاري الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي في مدينة استوكهولم السويدية، بعد تحقيقات استمرت لمدة شهر حول الحادث، وقالت الشرطة إن الشخص المعتقل, الذي تم اقتياده تحت حراسة مشددة إلى أحد مراكز الشرطة في المدينة, متورط بتهمة مساعدة الإرهابيين في السويد. وكان الانتحاري تيمور عبد الوهاب العبدلي. الطالب العراقي المولد الذي عاش في لوتون ودرس في جامعة بدفوردشاير البريطانية, فجّر نفسه في منطقة تسوق في العاصمة السويدية استوكهولم يوم 11 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي وأصاب شخصين بجروح.
وقال كبير مفتشي الشرطة روارايد نيكلسون, من شرطة ستراثكلايد, أكبر قوة للشرطة الاسكتلندية, إن هذا الاعتقال هو جزء من نتيجة التحقيق الجاري حاليًا الذي تقوده أجهزة الاستخبارات، وقال نيكلسون " إننا نؤكد على المواطنين أنه لا يوجد دليل علي الإطلاق بأن هناك تهديدًا لاسكتلندا, مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي خلايا إرهابية تعمل في اسكتلندا، وقال إن الكشف عن جنسية الرجل المعتقل تأتي ضمن التحقيق الجاري حاليًا"، وأوضح نيكلسون أن عددًا من الوكالات الأمنية والاستخباراتية تعمل في التحقيق داخل وخارج بريطانيا، وأشار نيكلسون إلى أنه لا يوجد أي دليل على تركيز الإرهابيين على اسكتلندا, ولكن الخطر الحقيقي يقع خارج اسكتلندا حيث يوجد الإرهاب الدولي، إن الإرهاب جريمة وسيتم التعامل معها من قبل الشرطة، إننا نعمل جنبًا إلى جنب مع المستشارين والقيادات الأمنية في مجتمعنا كي نتأكد أن اسكتلندا آمنة من أي خطر إرهابي، وقال نيكلسون, " إذا كان هناك أي تداعيات أو توترات أو تركيز إرهابي على المجتمع الاسكتلندي, فإننا سنتخذ موقفًا قويًا حيال ذلك، وقال كبير مفتشي الشرطة إن التحقيق وفحص المواد التفجيرية سيستغرق بعض الوقت, حيث أن هذه المواد لم تكن مركزة في منطقة واحدة. وأضاف أن هناك بيان من جهاز الأمن السويدي يقول إن تعاونًا جيدًا يجري بين النيابة العامة وسلطات الشرطة البريطانية والسويدية.
وكان عبد الوهاب قد قام بتفجير نفسه على ما يبدو بينما كان يحاول تفجير سيارة ملغومة في شارع مزدحم، وبعد اشتعال النيران في السيارة هرب، مفجرًا نفسه على بعد مسافة قصيرة من السيارة، وقد سافر عبد الوهاب إلى بريطانيا في العام 2001، ودرس في جامعة بيدفوردشاير البريطانية قبل تخرجه وزواجه في العام 2004. ثم استقر في بلدة لوتون في بريطانيا مع زوجته منى، وكان معه ثلاثة أطفال صغار، بنتان وولد، ولم يذهب عبد الوهاب إلى بيته قبل أسبوعين ونصف من قيامه بالتفجير الانتحاري، وكانت إحدى السيارات المعبأة باسطوانات الغاز, والتي تضررت بشده نتيجة الانفجار, قد وجدت مسجلة باسم عبد الوهاب، وقال الخبراء في ذلك الوقت, إن الانتحاري على الأرجح لم ينجح في تفجير جميع المتفجرات وكان من الممكن أن يحدث أضرارًا أكبر من ذلك بكثير. ويشبه الهجوم محاولتا تفجير سيارتين يحتويان على اسطوانات غاز غربي العاصمة لندن في نهاية العام 2007.