حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 مدينة الله هل زرت القدس؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

مدينة الله هل زرت القدس؟  Empty
مُساهمةموضوع: مدينة الله هل زرت القدس؟    مدينة الله هل زرت القدس؟  I_icon_minitimeالإثنين 17 يناير - 8:09:33

[center] [b]
:: مدينة الله هل زرت القدس؟ ::
 
الكاتب : عطية مسّوح  

يمكنك أن تقول نعم.. بعد قراءة رواية (مدينة الله) للروائي والقاص د. حسن حميد، إنه يحملك إلى تلك المدينة، وينقلك من مكان إلى مكان، بين تلالها وأحيائها، في شوارعها وأزقتها، ويُدخلك بيوتها القديمة والجديدة، ويُسمعك كلام رجالها ونسائها، ويُريك حركات أطفالها، يجعلك واحداً من المقيمين فيها، تعيش كما يعيش سكانها، تأكل طعامهم وتشرب شرابهم، بل.. تنتمي إليهم.



كنت أتصور، وأنا أقرأ تلك الرواية، أن الكاتب يرسم لنا صورة المدينة المقدسة في أواسط القرن العشرين، إلى أن سألتُ أشخاصاً ممن يعرفون واقع المدينة في أيامنا هذه، فأكدوا لي أنها هكذا، مدينة حافظت على العادات وتمسّك أهلها بطابعها، وخاصة في أحيائها الشعبية التي أولاها الكاتب اهتماماً كبيراً، فأدهشتني قدرته على التخيل، أو نقل الكلام المسموع من ألسنة الناس إلى سرد روائي واقعي. فالكاتب لا يعيش في القدس عاصمة قطره العربي فلسطين، وهو بعيد عما يحدث فيها من تغيرات في حياة الناس وعلاقاتهم. إنه مثل غيره من المتابعين لما يجري في الوطن المحتل، يقرأ ويسمع ويستقصي، لكن ذلك كله لا يغني عن المعايشة والمشاهدة إلا حين يكون الكاتب مبدعاً قادراً على التفاعل مع ما يقرأ أو يسمع، وعلى جعله صورة أدبية تغوي القارئ وتقنعه.

وهكذا كان حسن حميد في (مدينة الله).

في هذه الرواية يتلمس القارئ عدداً من المسائل الإشكالية التي يطرحها الكاتب من خلال عمل فني عالي المستوى، ولعل أولى هذه المسائل هي إلى أي مدى يمكن لإرادة الحياة أن تحفظ استمرار الحياة الطبيعية في شروط غير طبيعية؟ ففي ظل الاحتلال وبرغم النزعة الدموية للمحتلين الذين يملؤون الزوايا والمنعطفات بكامل عتادهم وآلياتهم (البغالة في الرواية) يعيش المقدسيون حياة اعتادوها، يبتبادلون الزيارات ويرتادون المقاهي ويبيعون المناقيش والأشربة في الطرقات، ويرمّمون البيوت ويعتنون بالشجر والثمر. ينامون ملء الجفن ساعة النوم، ويعملون بكل همة ساعة العمل، يتحملون الاعتداء والضرب وهم يمرّون أمام دوريات الاحتلال، لكنهم يعودون إلى المرور وكأن شيئاً لم يكن.

إنها الإرادة، التي تجعل كل شيء ممكناً، وتحوِّل ممارسات المحتلين إلى هباء لا أثر له ولا نفع فيه.

ولعل ثانية هذه المسائل هي إلى أي مدى يمكن لإرادة المقاومة أن تصون الهوية، وأن تعدّل الموازين؟ وحين نذكر إرادة المقاومة نعني تلك الأشكال المتنوعة التي تتجلى فيها. فالذهاب إلى المقهى بعيد اجتياح جنود الاحتلال له وتنكيلهم بصاحبه وتخريب محتوياته، هو شكل من أشكال المقاومة. وعبور مكان تتمركز فيه دورية تقطع الطريق وتتحرش بالمارة هو شكل من أشكال المقاومة، وتعريف السيّاح بحياة المقدسيين وحسن استقبالهم هو شكل أيضاً.. إلى ما هنالك من أشكال تؤكد أن المقاومة روح تعيش في نفوس الفلسطينيين وتطبع تفاصيل سلوكهم وتتحول إلى فكر وإرادة.

ولعل المسألة الثالثة هي إلى أي مدى يمكن أن نعد حب الإنسان ركناً من أركان المقاومة؟ سؤال إشكالي بامتياز. فثمة من يتصور أن المقاوِمَ رجل قاسي القلب، صلب إلى درجة التحجر، طغى إيمانه بقضيته واندفاعه لخدمتها على كل ما في النفس من مشاعر. مثل هذا التصور يفصل المقاوم عن الحياة، ويجعله فاعلاً في اتجاه واحد فقط، هو اتجاه ضرب العدو، أو الرد على ضرباته. حب الإنسان يجعلك تتمنى ألا يكون لك عدو شرس بغيض، كيلا تضطر إلى مواجهته بشراسة وبغضاء. يجعلك تكره ممارسات عدوّك وتقاومها وتسعى إلى استرداد حقوقك المستلبة، دون أن تكون انتقامياً أعمى تخبط خبط عشواء فترتكب ما يرتكبه عدوك اللاإنساني. حب الإنسان يعبر عن نفسه من خلال علاقتك بجارك وزميلك، بالقريب والغريب، بالمختلف عنك في العقيدة والفكر والانتماء. إنه ركن من أركان المقاومة الأصيلة النبيلة، والحياة الاجتماعية السوية.

أما المسألة الرابعة، فهي إلى أي مدى يمكن أن نعدّ الانطلاق من فكرة المواطنة شرطاً من شروط المقاومة؟

لقد أجابت الرواية عن هذا السؤال إجابة واضحة. فالوطن لجميع أبنائه، والمقاومة للوطن، للشعب كله. ففي المقاومة الحقيقية القادرة على أن تكون روح الشعب، يجتمع العلمانيون والدينيون، اليمينيون واليساريون، المنتمون إلى هذا المذهب أو ذاك، لا حدود تصطنع للتفريق بين أبناء الوطن الواحد المجتمعين حول فعل المقاومة وهدف التحرير.

المقاومة الشاملة هي الناجعة. وللشمولية جانبان، أولهما ألا تقتصر على المقاومة المسلحة، بل أن تنظم كل جوانب الحياة، الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية واليومية. وثانيهما ألا تقتصر على فئة دون غيرها من فئات المجتمع، هذا منطق المقاومة في (مدينة الله( وهو منطق وطني وقومي سليم.

أما مسألة الموقف من الآخر، الأجنبي المتعاطف مع قضيتنا العادلة، فهي تفصح عن نفسها بوصفها ركناً أساسياً في بنية الرواية وفكرها. فالشخصيتان اللتان ترافقان القارئ من البداية إلى النهاية هما الروسي المثقف الباحث السائح، والحوذي الأجنبي الذي أقام في القدس وترسخت قناعته بعدم شرعية الاحتلال وظهر تعاطفه مع الشعب الفلسطيني.

إنهما يمثلان ذلك الحيز الكبير من أبناء الشعوب الأخرى المتعاطف مع قضيتنا، ومع كل قضية إنسانية عادلة. إن الانفتاح على الآخر الأجنبي حين يكون متفهماً قضيتنا، ضروري كي نستفيد منه ونقوّي جبهتنا، والانفتاح على الأجنبي المحايد أو غير المطّلع ضروري أيضاً لأنه جزء من نضالنا ومقاومتنا.

أما الشخصية اليهودية، التي تعيش القلق والخوف، وتنمو نزعتها العدوانية والقمعية المتوحشة، فقد أبرزها الكاتب، لا من خلال الجنود فقط، بل من خلال شخصية (سيلفا) ذات البعدين. إنها الأنثى الرقيقة المثيرة العاشقة التي تملأ فضاء عاشقها حباً وأنساً وسعادة، ولكنها السجانة القاسية التي لا تختلف عن أي وحش حين تتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين.

تطرح الرواية هذا التناقض، وتجعله مسوّغاً، من خلال تأكيد حالة الذعر التي يعيشها المحتل الظالم. فالظالم ـ سواء أكان محتلاً أم مستبداً ـ يعيش قلقَ المخالف للطبيعة، وتنمو نزعته العدوانية تعبيراً عن هذا القلق.

إن قوته تخفي ضعفاً وخوفاً، وشراسة الضعيف أشد هولاً من شراسة القوي.
شخصية سيلفا تثير لدى قارئ الرواية شعوراً متناقضاً، فهو يتعاطف مع أنوثتها ورقتها ونهمها للسعادة، ويسخط على وحشيتها وعنصريتها، ولعلها هي الشخصية المركبة الأكثر أهمية في الرواية.

إن حسن حميد، يقودك إلى (مدينة الله) وينشر في نفسك نفحات من جمالها وأصالتها وقداستها، ويقنعك بأن المقاومة بالقيم والإرادة أساس لكل مقاومة فعالة.[/b]

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
مدينة الله هل زرت القدس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: مواعيد ثقافية :: قراءة في كتاب-
انتقل الى: