تتضمن حوارات مع أرامل انتحاريين" وتشجع على الزواج من "جهاديين"
تنظيم القاعدة يُصدر مجلة نسائيّة جهاديّة تجمع بين وصفات الجمال وإعداد القنابل
كابول ـ أعظم خان
أصدر تنظيم القاعدة مجلة نسائيّة تحمل اسم "الشامخة"، وتجمع بين نصائح الجمال وتعليمات تفجير القنابل، وهي خطوة غير معتادة من الجماعة المتشددة التي ترفض حتى خروج المرأة من دارها. ويتكون الإصدار من 31 صفحة وتظهر على غلافها صورة لبندقية آليّة بجوار صورة لامرأة ترتدي النقاب، إضافة لوصف للمجلة بأنها مجلة إسلامية جهادية نسويّة.
تضم المجلة حوارات مع زوجات "الشهداء" اللاتي تحدثن عن فخرهن بوفاة أزواجهن "في عمليات جهاديّة"، ونصحن القارئات بالزواج من المجاهدين وتربية الأبناء لكي يكبروا ويشاركوا بدورهم في عمليات "الجهاد". كما تحتوي المجلة على قسم خاص بالجمال يعدد فيه المحرر مزايا ارتداء النقاب والبقاء في المنزل على اعتبارهما من الأمور التي تحافظ على جمال البشرة. وينصح السيدات بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة والالتزام بالنقاب عند الخروج. وفي صفحات المجلة تجد حوارًا مع سيدة تُدعى أم مهند تروي سعادتها بتفجير زوجها لنفسه في عملية في أفغانستان، ومقالا ينصح القراء بالسعي للاستشهاد لكسب الأمن والسلام والسعادة.
وتحتوي المجلة أيضًا على بعض الموضوعات التقليدية للمجلات النسائية مثل طريقة استخدام العسل في العناية بالبشرة، وبعض نصائح الإسعافات الأولية.
وتقول افتتاحية العدد الأول إن المجلة تهدف لتثقيف المرأة المسلمة وإشراكها في الحرب ضد "أعداء الإسلام"، واصفة هؤلاء بأنهم يحاولون منع النساء من معرفة حقيقة دينهن ودورهن في الحرب، لأنهم يعرفون مدى الخطر الذي سيتعرضون له إذا ما شاركت المرأة في الجهاد، لاسيما وإن السيدات يشكلن نصف المجتمع، "بل المجتمع كله" على اعتبار أنهن تلدن الأطفال الذين يمثلون رجال ونساء المستقبل. ويوجد في نهاية المجلة إعلان عن العدد التالي والذي يضم نصائح مفيدة حول العناية بالوجه مع معلومات عن كيفية الجهاد الإلكتروني. وتوزع مجلة "الشامخة" عبر شبكات الإنترنت، وهي الثانية من إصدارات القاعدة بعد مجلة "إلهام" الموجهة للمسلمين الذين يعيشون في الغرب، ويري خبير مواجهة التطرف جيمس براندون إن إصدار القاعدة للمجلات يرجع لما يراه التنظيم من فاعلية الثقافة المقروءة في تشكيل الأفكار في المجتمعات الغربية، مما جعله يقلد الأمر لتخرج للنور نسخة جهادية من المجلات النسائية.