في سابقة فريدة من نوعها قد تحدث انشقاقا كبيرا ،" ليلة الدستور" خرافة البودشيشيين .
حسن الخباز – هبة بريس
elkhabbaz1@yahoo.frبدأت الزاوية البودشيشية تخلع عنها العباءة الصوفية وترتمي تدريجيا في وحل السياسة ، فبعد خرجاتها الأخيرة بمواجهة الفبرايريين عامة والعدل والإحسان على وجه الخصوص ، هاهي تقدم على خطوة قد تفقدها مصداقيتها بالمرة ، ومن تم ينصرف عنها فقراؤها الدراويش إلى غير رجعة .
قررت مؤخرا زاوية سيدي حمزة جعل يوم السبت القادم بمثابة ليلة الدستور ، بحيث ستحيي ليلة دينية كبرى احتفاءا بالمصادقة على الدستور الجديد ، وهي سابقة فريدة من نوعها لم يعرف لها المغرب ولا العالم مثيلا ، وما أنزل الله بها من سلطان .
سيعيش البودشيشيون إذن طيلة ليلة السبت على إيقاع تلاوة الأذكار وقراءة القرآن ليس في سبيل الله ، إنما إرضاءا للسلطة والسلطان ، بحيث لا ينكر أتباع حمزة هذه الحقيقة حينما يردون على متهميهم بممارسة السياسة أنهم غير ذلك تماما إنما هم سائرون وراء أمير المؤمنين .
وقد وصف الصحافي توفيق بوعشرين مبدعي هذه الفكرة بالدرجة العليا للغباء وقال : " أيوجد عبث أكثر من هذا ؟ أيوجد توظيف للدين أكثر ابتدالا من هذا ؟ أيوجد انتحار للعقل أعظم من هذا ؟ أتوجد أمم تبني انتقالها الديمقراطي في الزوايا وعند أعتاب الدراويش ؟ حق للعقل أن يعلن استقالته من مشهد سياسي ليست الحكمة وحدها ما ينقصه حتى نظيف هذا المشهد توابل الخرافة.".
إن قرار البودشيشييين الأخير سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، فأمر البودشيشيين بالخروج لقي معارضة كبيرة من جانب هام من أتباع هذه الزاوية الصوفية ، فكيف سيكون الحال بعد قرار ارتجالي كهذا ؟ فقد كلفت خرافة العدل والإحسان جماعتهم خسائر جمة ، وخرافة أهل مداغ خطبها أعظم بكثير ، ومن المؤكد أنها لن تمر بسلام .
https://festival.7olm.org/