في حكاية أغرب من الخيال ، الكلمة التي أرعبت الشافعي وأرغمتها على القفز من النافذة .
حسن الخباز – هبة بريس
elkhabbz1@yahoo.fr في أول خرجة إعلامية لها منذ حادث الإلقاء بنفسها من الطابق الثالث هربا من بطش مافيا الدعارة بالخليج ، صرحت الشابة إلهام الشافعي لأخبار اليوم : "كنت أرغب في الهجرة لتـأمين شروط عيش أحسن لي و لعائلتي ، لكني وجدت نفسي في الطريق الخطأ . وكان لابد من التضحية من أجل الشرف والعفة ".
والنقطة التي أفاضت الكأس حسب الشافعي هي حين سمعت الكلمة القنبلة التي هزت أوصالها : يالله حيدي ليها السروال ." ، هذه الكلمة خرجت من فم دينا آمرة كوثر بعدما كبلا الضحية وضرباها بالسكين على مستوى وجهها فضلا عن قص شعرها ، كل هذا تم بمساعدة من زوج دينا السعودي الأصل .
بعدما رمت بنفسها من نافذة بالطابق الثالث التف حولها الكثير من الشباب من جيران دينا التي هربت وزوجها في نفس اللحظة ، في الوقت الذي تم نقل الضحية لمستشفى الملك فهد بجدة حيث تم تطعيمها بأربع أكياس من الدم كتعويض على الدم الذي استنزفه منها حادث السقوط . وهي مازالت ترقد فيه لما يزيد عن الستة أشهر .
تنكر لها الكفيل الذي بتذخله ولجت التراب السعودي وقال للشرطة أنها هربت وأن لا مسؤولية له عنها ، وهذا ما كشف لها عضويته بنفس مافيا الدعارة التي حاولت استغلالها .
لم تأخد الأمور مجراها حسب الشافعي إلا بعدما دخل على الخط صحافي سعودي يعمل بصحيفة "عكاظ" والذي حكت له قصتها ، وبفضل مقاله حضرت الشرطة من جديد واستمعوا للضحية المغربية لمدة أربع ساعات ، فضلا عن إحضار كلا الكفيل و ممدوح زوج دينا سبب المصائب .
بعد صدور خبر حادثها بالجريدة المذكورة حضر أيضا القنصل المغربي ، والذي لم يقدم لها أي مساعدة تذكر ، وكل ما استطاع إليه سبيلا أنه نصحها بالإبتعاد عن الصحافة .وكل طلباتها للقنصلية قصد الحصول على جواز سفر جديد تقابل بالرفض ، ونصحها موظف بالقنصلية بالصبر إلى حين الحصول على تعويض من السعودية ,
كل حلم إلهام الآن يتلخص في عودتها للمغرب بعدما شاهدت بأم عينها ثلاث حالات وفاة بنفس الغرفة التي تخضع فيها للعلاج ، ما يزيد من خوفها وألمها .
https://festival.7olm.org/