لفبرايريون يستولون على جثمان حميد الكنوني، اوقفو سيارة نقل الموتى في الخلاء للعبث في جثته و تصويرها
إنه لمن العار والخزي عن تستولي حركة 20 فبراير على جثمان بائع الخبز المتجول حميد كنوني الشاب الذي أقدم على إحراق نفسه .حيث ومنذ الساعات الاولى للإعلان عن وفاته سارعت 20 فبراير إلى تبنيه شهيداً للحركة و إعتبار انتحاره أمر بطولي يخصها . و بادر أعضاءها إلى السيطرة على عائلته وتحريضها وايهامها أنها ستحصل على تعويضات مالية خيالية من الدولة . وما عليها سوى الإستسلام للحركة و أن لا يتكلمو إلا بحضور أعضاءها الذين أمسو جزء من العائلة لا يبرحون أفرادها و لو للحظة.
كما بادرت حركة 20 فبرير بتحمل كل مصاريف الدفن بحيث تسلم أعضائها الى جانب أحد أفراد أسرة الهالك جثته من مستودع الأموات بحيث تم إحضار سيارة إسعاف تخص الحركة ، حسب ما صرحت به إحدى مراسلاتها في إتصال هاتفي مع أحد المرافقين لجثمان الفقيد، أي أن سائق سيارة الإسعاف ينتمي بدوره إلى20فبراير ، وبذلك استطاعو أن ينفردو بجثمان حميد الكنوني و قامو بفتح الصندوق وشقو الكفن عن وجه و إقتحمو حرمته في موته. وأخذو له الصور ، من أجل أستعمالها في التحريض وتأجيج مشاعر الشعب،والخروج بها في مسيراتهم الإحتجاجية القادمة من أجل تغيير الروتين الذي أصبح ينخر مسيراتهم والصور واللافتات التي بهتت الوانها بعوامل الطبيعة...
بل إن حركة 20 فبراير تكرفسات بزاف على جتمان الهالك. حيث أقدم اعضاءها المرافقين على التوقف في ضواحي مدينة مكناس من أجل تعطيل عملية الدفن و أخذ الوقت الكافي لحشد الناس و جمع المحتجين بعد الإفطار و الخروج في مسيرات ربما حاملين نعشه لجلب أكبر عدد ممكن من عواطف الناس . و قد ادعى أحد المرافقين لسيارة الإسعاف في إتصال هاتفي، أن والي أمن مدينة فاس كان يضغط على السائق من أجل لأسراع في الطريق من أجل تسريع عملية الدفن الشيء الذي كان سبباً في تعطل سيارة الإسعاف لساعات في الخلاء
فكيف لهذه الحركة أن تعامل جثمان ميت بهذه الطريقة الخبيتة ؟ أليس إكرام الميت دفنه؟ وكيف لعائلته أن تبيع وتتاجر في دم ابنها وتسمح لأيادي الغدر والمراهقين أن يعبتو في حرمة فقيدهم؟
وما هو هدف هذه الحركة إذن من هذا الفعل الشيطاني؟ كيف هي قلوب هؤلاء الذين أوقفو سيارة الإسعاف وبدأو في أخذ الصور للميت في الخلاء؟ فإن كان حميد قد مات مرة بسبب الحكرة التي أحسها من صاحبة الفرن فاليوم يشعر بحكرة أكبر وهو ميت .حكرة 20 فبراير وتسويق موته وتدنيس جثته رغماً عن ارادته. حيث لم يخرج معهم يوماً في مسيراتهم حياً فأخرجوه مرغماً ميتاً
بقلم وديعي عبدالعالي
[left]