بما في ذلك السيارات وكل شيء "غير مثبت في الأرض"
الدبلوماسيون الليبيون في لندن يبيعون أصول السفارة قبل طردهم من البلاد
العرب اليوم
لندن ـ سليم كرم
كشف مسؤولون بريطانيون أن أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية في بريطانيا قاموا ببيع أصول السفارة للاستفادة من ثمنها قبل أن يتم تنفيذ قرار طرد السفير الليبي من البلاد وتسليمها للبعثة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي. وقالت مسؤولة بريطانية رفيعة المستوى إن الأمر يتكرر حاليًا في أكثر من دولة بصورة تدل على إنها جهود منظمة للاستفادة من الأصول في جمع المال لمساندة النظام الليبي في الضائقة المالية التي يعاني منها بسبب الحصار، وأكدت المسؤولة أن معمر القذافي أصبح يقوم بمحاولات يائسة لتوفير الوقود اللازم لقواته المسلحة، مما قد يصل بالأمر قريبًا إلى نقطة اللاعودة. وأعلنت بريطانيا خلال الشهر الماضي اعترافها بحكومة المجلس الوطني الانتقالي المعارض كحكومة شرعية وحيدة في ليبيا، وقامت بطرد ممثلي حكومة طرابلس من أراضيها ليتم تسليم مقر السفارة للبعثة التابعة للمجلس. مما جعل مسؤولي السفارة يبدأون في حملة لبيع أصول السفارة، القابلة للبيع بالكامل، بما في ذلك السيارات والممتلكات وكل شيء "غير مثبت في الأرض"، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى المبالغ المالية التي تم جمعها أو التمكن من نقلها إلى طرابلس.
واعترفت المسؤولة البريطانية أن التقدم في الحملة التي يقودها حلف شمال الأطلسي ضد نظام القذافي لا تسير بالسرعة المرجوة، واصفة مقتل قائد المعارضة العسكري اللواء عبد الفتاح يونس على أيدي رجاله بأنه أمر "صادم ويمثل تحدٍّ كبير"، لاسيما وأن المجلس الانتقالي يحقق حاليًا في سر استدعاء اللواء يونس من الخطوط الأمامية للقتال إلى عاصمة المعارضة في بنغازي قبل مقتله، وهو التحقيق الذي سيتم الكشف عن نتائجه قريبًا. وقالت المسؤولة إن التحرك داخل المجلس لإقالة اللجنة التنفيذية يمثل تقدمًا، حيث أنه على الرغم من نجاح قيادة المجلس في عدة مجالات وقيادته لليبيا بشكل ناضج فإن هناك إخفاقات أدت إلى مقتل اللواء يونس.