أزمة الغابة
اﺫا ما أردنا الوصول إلى أصل وجوهر و ماهية ما يسمى بأزمة الغابة اليوم،أو ما تعرفه الغابة من تدهور بيئي و ايكولوجي وكدا استنزاف لثرواتها .لابد من القيام بتحليل فيمينولوجي أو مقاربة تأويلية تريد أن تصل إلى ما يسميه هوسرل بالقصدية الحية التي توجد في أساس وعي أو خطاب.وللوصول إلى هده القصدية الحية لابد من القيام بنوع من الاركيولوجيا والتحليل الجينيالوجي،بحيث تحاول أن تعري المسبقات و تكشف الإرادات الخفية و النيات السيئة تجاه الغابة التي توجد وراء القصدية الحية.
اذا قمنا بمقارنة بين رجل الغابة اليوم ورجل الغابة الأمس،نجد أن هذا الأخير يتميز بشهامة واحترام وتقديس من لدن الساكنة ،نظرا لدوره المحوري أولا باعتباره حارسا للغابة وفي نفس الوقت دور السوسيولوجي الذي يعمل على التوجيه ،وحل المشاكل.ورجل الغابة اليوم انسلخ على دوره الأصلي،الذي هو أخد الغابة على عاتقه باعتباره مسؤولا على حمايتها .وبات يتواطأ مع ما يسمى بمافيا الغابة التي تسهر على تهريب الذهب الأصفر _خشب الأرز_ إلى جهات أخرى.ادن الإشكال المطروح هو ما السبب الدافع إلى تراجع رجل الغابة عن دوره المحوري ويساهم في استنزاف لثرواتها ؟
كيف أصبح المعهد الملكي التقني للمياه والغابات بسلا ينافس المعاهد الكبرى، علما أن المستوى الدراسي الأدنى لولوجه هو مستوى الباكلوريا فما فوق،مثله مثل جميع المعاهد لتكنولوجيا التطبيقية التابعة لوزارة الفلاحة. هذا مشرف للغاية لكن العديد من التلاميذ يقصدونه بنية سيئة أي بعد قضاء سنتين من التكوين ثم التخرج و التعيين في منطقة شاغرة للشروع في العمل فيها يكون الغرض هو النهب لثروات الغابة ،أولا من اجل استرجاع للقدر المالي الذي منح كرشوة لولوج المعهد الذي يتراوح قدره ما بين 20.000 درهم و50.000درهم وثانيا لشراء سيارة فاخرة والى غير ذلك من الأشياء.
إن أصل المشكل، هو في الأطر العاملة في المعهد، خاصة،مدير المعهد الملقب ب الرحيوي بوان كوم سابقا،الذي يساهم أو ساهم، في ماذكرنا سلفا، بأزمة الغابة، بطريقة غير مباشرة، لكونه مرتشي ، يأكل أموال التلاميذ بالباطل. وزد على ذلك عدم الرد على المترشحين الذين لم يتم قبولهم في المعهد لمعرفة السبب في ذلك.لذا نطلب من الجهات المعنية إعادة النظر في اطر المعهد من اساتذة و اعوان ولجن المسؤول عن مواد المباراة ،وذلك في اقرب الآجال.