[center][b]معبر رفح يفتح ثلاثة أيام في الشهر
تم فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة لفترة قصيرة خلال أيام 25 و26 و27 يونيو لتمكين مرضى غزة المحتاجين للعناية العاجلة والطلبة وحاملي التأشيرات الأجنبية من العبور. وكان المعبر قد ظل شبه مغلق بالكامل منذ سيطرة حماس على السلطة في غزة في يونيو 2007، وفقا لحمده البياري من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بغزة. وخلال الأيام الثلاثة التي فُتِح فيها المعبر، تمكن 1,865 مسافر من العبور في حين تمت إعادة 610 مسافرا آخر، وفقا لغازي حمد، مدير الحدود والمعابر في سلطة حماس بغزة. حيث أفاد هذا الأخير أنه علم من المصريين أن المعبر سيفتح ثلاثة أيام في الشهر، معلقا على ذلك بقوله: "طبعا طلبت المزيد خصوصا بالنسبة للمرضى". ويشمل الراغبون في السفر هذه المرة 540 مريضا يرافقهم 424 فردا من أسرهم بالإضافة إلى 81 طالبا و122 رجل أعمال و1,083 مسافرا لزيارة الأقارب أو الأصدقاء وأربعة سائحين وأربعة تجار و217 شخصا مقيما بالخارج. وفي المقابل، تم السماح لما يناهز 3,000 شخص يحملون جواز سفر فلسطيني بالعبور إلى غزة من مصر، حسب حمد، الذي أفاد أيضا أنه تم السماح بعبور خمس شاحنات محملة بمساعدات طبية (ثلاث منها من الإمارات العربية المتحدة واثنتين من قطر)، في حين تم منع بعض الشاحنات الأخرى من العبور. من جهته، أفاد محمود ظاهر، مسؤول بمكتب منظمة الصحة العالمية بغزة أن ما بين 800 و1,000 شخص يحتاجون للسفر خارج غزة لأغراض طبية.
من يتحكم في المعبر؟
أجرى رئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية زيارة للمعبر خلال فتحه معلنا استعداد إدارته لتسييره وفقا للإجراءات المتفق عليها مع السلطات المصرية والإتحاد الأوروبي والحرس الرئاسي لمحمود عباس من السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية. وأوضح حمد أن إدارة حماس تلتزم باتفاق المعابر الموقع عام 2005 الخاص بإدارة معبر رفح، قائلا: "سنرحب بعودة الحضور الأوروبي على المعبر ونسمح بمراقبة إسرائيل [له]". وهناك على الأقل ستة أطراف معنية بسير معبر رفح تتمثل في حكومة حماس والسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية ومصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. ومن غير الواضح لدى الدبلوماسيين ومنظمات الأمم المتحدة بغزة من يتحكم في المعبر. إذ تقول إسرائيل أنه لم يعد لديها أي حضور أو سلطة هناك في حين يؤكد مسؤولو حماس أن مصر الآن تملك السلطة المطلقة على المعبر. ومن بين الأشخاص الذين تمكنوا من السفر عبر المعبر، محمد العايش البالغ من العمر 24 عاما والموظف بوزارة الصحة بغزة الذي عاد إلى غزة بعد زيارة والده في أبو ظبي. ويحكي عن تجربة السفر قائلا: "لقد كانت الظروف صعبة للغاية. حيث قيدت السلطات المصرية تحركنا في مطار القاهرة وفي معبر رفح"، موضحا أن المسافرين الحاملين لتوصية من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تمكنوا من التحرك بحرية في مصر. وأضاف قائلا: "لم نكن نستطيع الحصول على الطعام ولا على الماء خلال الرحلة التي استغرقت يوما ونصف اليوم". ويرى بعض المحللين أن لدى كل من السلطة الفلسطينية في رام الله وإسرائيل ومصر رغبة في الحيلولة دون حصول حماس على حق إدارة المعبر.[/b]
[/center]