باتت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما مهددة بمواجهة عقوبة السجن لمدة 5 سنوات بالإضافة الى غرامة مالية مقدارها 250 ألف دولار أميركي، وذلك بعد أن اتضح أخيراً انها انتهكت قانوناً أميركياً عندما أهدت قبل نحو سنتين آلة غيتار يفترض أنها مصنوعة من خشب الورد الى سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني.
بداية تفاصيل القضية المحتملة تعود الى العام 2009، عندما أهدت ميشيل أوباما آلة غيتار من طراز «غيبسون هامينغبيرد» الى نظيرتها الفرنسية خلال زيارة قام بها الزوجان الرئاسيان الأميركيان الى نظيريهما الفرنسيين في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. لكن ما لم تنتبه إليه ميشيل أوباما آنذاك هو أن هناك قانوناً يحظر ويجرم تداول ذلك الطراز تحديداً من غيتارات «غيبسون»، وذلك لأن هيكله الخارجي مصنوع من خشب الورد المهدد بالانقراض والذي يتمتع بحماية فيديرالية صارمة.
وفي حال ثبوت أن الغيتار الذي أهدته ميشيل الى كارلا مصنوع من ذلك النوع من الخشب، فإن السيدة الأميركية الأولى ستصبح تحت طائلة القانون الذي يُعرف في الولايات المتحدة باسم «قانون ليسي»، وهو القانون الذي يعاقب بالسجن لمدة تصل الى 5 سنوات وغرامة تصل الى 250 ألف دولار أميركي كل من تثبت ادانته بتداول أي شيء تدخل أنواع معينة من الأخشاب في صنعها، بما في ذلك خشب الورد.
ومن المفارقات أن زوج ميشيل، الرئيس باراك أوباما كان قد أصدر توجيهات في الرابع والعشرين من أغسطس الفائت الى مسؤولي جهاز حماية الحياة البرية الأميركي بشن حملات مداهمة ضد مصانع غيبسون للغيتارات في مدينتي ممفيس وناشفيل ومصادرة أي غيتارات مصنوعة من أخشاب تم الحصول عليها بطريقة تنتهك «قانون ليسي» المشار إليه آنفاً، وهو القانون الذي يعود الى العام 1900 وجرى ادخال تعديلات عليه في العام 2008.