مفكرة الاسلام: وصفت صحيفة هاآرتس "الإسرائيلية" كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "خطاب أكاذيب"، مشيرة إلى أنها رغم أنها كانت منمقة من ناحية اللغة الإنجليزية واستخدم فيها لغة متقنة بشكل مثالى، إلا أنها تضمنت مجموعة أكاذيب ولم يف بوعده بعرض الحقيقة.
وأشارت الصحيفة "الإسرائيلية" إلى أن الرسالة الرئيسية التى حملها معه نتانياهو إلى نيويورك كان مفادها أن السلام يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس الإجراءات أحادية الجانب مثل التقدم بطلب للأمم المتحدة لإقامة الدولة.
وقالت الصحيفة إنه بهذه الحقيقة ربما يكون توسيع المستوطنات فى أراض مستقبلها من المفترض أن تحدده المفاوضات إجراء ثنائيا، مضيفة أن نتانياهو، قلق بشدة بشأن أمن "إسرائيل" لدرجة أنه يطالب حتى بإنشاء قواعد عسكرية فى الضفة الغربية.
وأضافت هاآرتس أن نتانياهو ادعى أن الفلسطينيين يرفضون الحديث حول الترتيبات الأمنية، لافتة إلى أنه إذا كان ذلك حقيقيا، فلينكر أن الفلسطينيين قدموا مقترحا أمنيا مفصلا من خلال المبعوث الأمريكى جورج ميتشيل.
وتساءلت الصحيفة العبرية حول عدد المرات التى يجب أن يكرر فيها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس فى كلماته ومقابلاته أنه مستعد لنزع سلاح الأراضى وحتى السماح بتواجد قوة دولية مثل القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين فى سيناء وحتى نشر قوات أمريكية فى الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس نتنياهو قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إنه يمد يده إلى الشعب الفلسطيني بالسلام، معتبرًا أنه لن يتحقق من خلال قرارات الأمم المتحدة.
وأكد نتنياهو أنه حان الوقت لكي يفهم الفلسطينيون أن دولة الكيان الصهيوني دولة يهودية، وذلك بعد وقت قصير من كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتقديمه طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة.
ودعا نتنياهو عباس إلى الاجتماع في وقت لاحق اليوم الجمعة، حيث قال بأن الكيان الصهيوني يريد السلام وأنه شخصيًّا يرغب في ذلك.
وكانت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الصهيونية ورئيسة "حزب كاديما"، قد أشارت إلى أن الترحيب والتصفيق الحاد أثناء خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنما يدل على "عزلة إسرائيل دوليًّا"، وأعربت عن أملها في نجاح نتنياهو في استئناف مفاوضات السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين لكي تقوم "الدولة الفلسطينية" بالاتفاق بين الجانبين دون تحرك المجتمع الدولي لفرضها على الكيان الصهيوني.