قررت محكمة فرنسية يوم الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2011) المضي قدماً في محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في اتهامات بإساءة استخدام أموال عامة غيابياً بعد أن كشف طبيب أعصاب أن ذاكرته ضعيفة للغاية.
وشيراك - الذي ينظر إليه كثيرون باعتزاز في فرنسا - متهم باختلاس المال العام لتمويل حزبه السياسي من خلال وظائف وهمية في بلدية باريس أثناء توليه منصب رئيس البلدية في الفترة بين العامين 1977 و1995.
وغاب شيراك البالغ من العمر 78 عاماً عن الجلسة الإجرائية بعد أن قدم محاميه تقريراً طبياً يشير إلى أنه غير مؤهل لاستجوابه بشأن أحداث في الماضي البعيد. وقالت المحكمة في بيان: "لن يطلب من شيراك المثول بشخصه أمام المحكمة ونتيجة لذلك سيحاكم غيابياً ويمثله محاموه".
- من مواليد 29 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1932، لأب يعمل مديراً لأحد المصانع.
- سياسي فرنسي ينتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.
- في العام 1956، تزوج من برناديت، التي أنجبت اثنين من الأبناء.
- في العام 1962، انضم إلى العاملين في مكتب رئيس الوزراء جورج بومبيدو.
- في العام 1968، شارك في مفاوضات لإنهاء أعمال شغب طلابية.
- رئيس الوزراء (1974 – 1976)، إذ عينه في منصب الرئيس السابق جيسكار ديستان.
- رئيس بلدية مدينة باريس (1977 – 1995).
- رئيس الوزراء مجدداً (1986 – 1988)، إذ عينه الرئيس السابق فرانسوا ميتران.
- في مايو/ أيار العام 1995، فاز في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد ثلاث محاولات سابقة.
- في يونيو/ حزيران العام 1995، أعلن أن فرنسا ستجري تجارب نووية تحت الأرض، قبل أن يوقع اتفاقية لمنع التجارب بتاتاً.
- في يونيو 1995، أصبح شيراك أول زعيم فرنسي يعترف بدور النظام الفيشي الفرنسي (الموالي للزعيم الألماني أدولف هتلر) في محارق النازية التي ارتكبت في الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).
- في العام 1997، قام بحل البرلمان في مسعى له لكسب تأييد لبرنامجه الاقتصادي المحافظ، لكن بعدها فاز الاشتراكيون واضطر لاقتسام السلطة معهم.
- في العام 2000، ورد اسمه في قضية فساد أثناء رئاسته لبلدية باريس، ورفض حينها هذه المزاعم ووفرت له حصانته الرئاسية حماية له من المثول أمام القضاة.
- في يوليو/ تموز العام 2001، قام بإلغاء التجنيد الإجباري.
- في العام 2002، فاز بفترة رئاسية ثانية.
- في العام 2003، أكد معارضة فرنسا للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق، وهو ما سبب أزمة في العلاقات مع واشنطن.
- في العام 2005، أعلن حالة الطوارئ في فرنسا بعدما اجتاحت أعمال شغب الأراضي الفرنسية.
- في العام 2007، أعلن أنه لن يرشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة.
- في العام 2011، مثل أمام محكمة بتهمة إهدار المال العام أثناء توليه رئاسة بلدية باريس.
- والمحاكمة التي من المقرر أن تستمر حتى 23 من سبتمبر المقبل، هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يحاكم فيها رئيس سابق للدولة الفرنسية بتهم جنائية