فضيلة مختاري
كسر السياج المحيط بجناح الشروق وسقط عدد من الكتب وأغمي على بعض المجاهدين كبار السن إثر اشتباك عدد من المواطنين لأجل الظفر بكتاب ومذكرات طاهر الزبيري نصف قرن من الكفاح.
مما أدى إلى استدعاء قوات الأمن من شرطة وأعوان أمن لأجل فك الخناق على صحفيي وممثلي جناح الشروق، وتدخلت عناصر الأمن لأجل ضبط الهدوء داخل جناح الشروق وإجبار المواطنين وجمهور معرض الكتاب على تغيير وجهتهم من أجل ضبط عملية الأمن، بعد أن تعالت أصوات بعض القراء بضرورة الحصول على نسخة من المذكرات.
وأدى انتظار وصول الدفعة الثالثة من مذكرات طاهر الزبيري إلى تشكيل طابور طويل عريض أمام جناح الشروق من الساعة الثانية زوالا إلى غاية الساعة الخامسة مساء، إلى تشكيل طوابير طويلة عرقلت حركة المرور داخل المعرض.
وحين استقبال كميات الكتب التي وصلت، انتبه الزبائن الذين كانوا ينتظرون المذكرات إلى وصول عدة علب، حاول عمال الشروق تنظيمها في هدوء، إلا أن هجوما كاسحا من المواطنين خلط كل الأمور وحطم جناح الشروق، فيما تدخل أعوان الشرطة لإنقاذ عمال الشروق وصحفييها من الاكتظاظ والفوضى الذين كادت تلحق بهم أضرار بليغة.
وأدى التدافع الكبير لأجل اقتناء مذكرات طاهر الزبيري إلى إغماءات وسط بعض المجاهدين من كبار السن بالرغم من أن ممثلي جناح الشروق حاولوا في البداية منح المذكرات لفئة المجاهدين من كبار السن، إلا أن بعض القراء لم يتفهموا ذلك وحاولوا كسر الجدار الذي توجد خلفه المذكرات، مما أدى إلى سقوط عدد من الكتب من الرفوف، حتى أن أعوان الأمن من شرطة استعانوا بعدها بالسياج الحديدي وجلبه من الخارج لمنع المواطنين من الإقتراب من الجناح.
واستمرت حالة الطوابير والضغط تحت حراسة أعوان الأمن لأكثر من ساعتين، واستدعى مساعدة بعض أعوان الأمن لبيع المذكرات، حيث فاق عدد أعوان الشرطة التي كانت تحمي جناح الشروق أكثر من 10 عناصر، اضطروا إلى دفع القراء إلى خارج الجناح، مما أجبر على تعليق عملية بيع بقية الكتب الأخرى والإكتفاء ببيع المذكرات على وقع الشجارات ورفض عدد من القراء أن يأخذوا أقل من 10 نسخ لكل واحد، لكن صحفيي الشروق رفضوا بيع أكثر من كتاب واحد للشخص الواحد لأجل تمكين الجميع من اقتناء المذكرات.