حسن الخباز – هبة بريس
قام وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة مرفوقا بمسؤولي وزارة الإتصال، بزيارة لمرافق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وكان في استقباله الرئيس المدير العام للشركة الذي كان مصحوبا بدوره بكل المدراء في المؤسسة.
وفي كلمة السيد وزير الإتصال، نوه بالمجهودات التي يقوم بها أطر الشركة ودعا إلى تكثيف الجهود للرقي بالأداء المهني، كما أكد أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هي أول مؤسسة يقوم بزيارتها، وهذا يدل على الإهتمام والقيمة التي تحظى بها هذه المؤسسة والدور الذي أصبح يضطلع به الإعلام خصوصا في هذه الظرفية.
كما أوصى صحافيي الإذاعة والتلفزة، باحترام معايير الحرية والكرامة، والمسؤولية والإبداع، كما أكد أنه يعرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بحكم ولادته من رحم الصحافة، وأنه بحكم منصبه الجديد وبمعية الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سيتعرف أكثر على ما تتطلبه المرحلة، من تعبئة للجهود والإمكانيات للمضي قدما بالعمل المهني إلى الأمام.
وخلال الزيارة، قام السيد الوزير بإلقاء التحية على كل المهنيين الذين صادفهم خلال جولته، الشيء الذي خلف انطباعا إيجابيا لدى المهنيين الذين استبشروا خيرا بهذه الزيارة التي تأتي بعد تشكيل الحكومة مباشرة.
مصطفى الخلفي، دخل اليوم (الثلاثاء 03 يناير 2012) حكومة الأستاذ عبد الإله ابن كيران كأصغر وزير مكلف بالاتصال وناطقا رسميا باسمها، قادما إليها من رحاب عالم الإعلام والصحافة، حيث ولج مجال الصحافة عام 1997، ليصبح سنة 2006 رئيس تحرير لسان حركة التوحيد والإصلاح يومية "التجديد"، قبل أن يصبح عام 2008 مدير نشر اليومية ذاتها، فعضوا في المكتب الفيدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
من مواليد القنيطرة عام 1973 درس بمدرسة التقدم الوطنية، وحاز على الباكلويا علوم رياضية من ثانوية محمد الخامس، فإجازة علوم فيزيائية عام 1995 من كلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل وسط غابة البلوط.
لينتقل بعدها إلى الجارة الرباط لمتابعة دراسة القانون، ويحصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس أكدال، فدبلوم الدراسات المعمقة في نفس التخصص: العلوم السياسية.
التفوق العلمي، الذي عرف به مصطفى الخلفي منذ صغره، مكنه من تنويع دراساته الجامعية، حيث حصل على إجازة ثالثة في الدراسات الإسلامية عام 1998 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل.. ومن المزج الفريد بين الجانب البحثي الأكاديمي في حياته وبين توجهاته النقابية الطلابية أولا ثم المدنية والسياسية في ما بعد، حيث يعتبر من رواد الحركة التلمذية والطلابية المغربية ذات المرجعية الإسلامية، فقد قاد وهو تلميذ تحركات إثر العدوان الأمريكي على العراق، كما كان ناطقا باسم فصيل الطلبة التجديديين، الامتداد العضوي لحركة الإصلاح والتجديد سابقا، قبل أن يصبح رئيسا لمنظمة "التجديد الطلابي"، فعضوا بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وعضوا بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية..
المتابعة لواقع الحال السياسي الوطني استمرت مع مصطفى الخلفي حتى في دراساته العليا، فاختار "العلاقات الأمريكية ونظرتها للحركة الإسلامية في المغرب والعالم العربي" موضوعا لدكتوراه.. كما قضى مصطفى الخلفي قضى سنة كاملة في إطار الباحث الزائر في مركز "كارينجي" الأمريكي وذلك في سنة 2007، حيث أطلع عن كثب على طرق التفكير الاستراتيجي الأمريكي القائد لعالم اليوم.
يعتبر الخلفي، الذي أسس منذ 2009 المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة كمركز لرصد تحولات الفكر الديني بالمغرب، من رواد رصد توجهات الحركة الإسلامية المشاركة بالمغرب.. وتظل افتتاحياته بجريدة التجديد ومشاركاته الإعلامية في عدد من القنوات الفضائية العربية والدولية إحدى المرايا لمعرفة سعة إطلاعه وقوة تفكيره المنهجي.
https://www.facebook.com/elkhabbaz /