حسن الخباز – هبة بريس
أثارت الوتيرة السريعة والمفاجئة لمستشاري الملك جدلا واسعا داخل الأوساط الإعلامية والسياسية ، ففي فترة وجيزة تقرر تعيين عدد لا يستهان به من مساعدي الملك ، وبذلك تعددت القراءات بشأن هذه التعيينات المفاجئة .
فمن المحللين من اعتبر الأمر بمثابة تمهيد لخلق حكومة ظل تكون مهمتها الرئيسية ممارسة الرقابة والوصاية على حكومة الإسلاميين التي جاء بها الربيع العربي على حين غرة .
وما أكد هذا التحليل كون أغلب المعينين في المناصب الإستشارية الأخيرة أبناء دار المخزن ، وعلى رأسهم صديق الملك والرجل القوي في المملكة فؤاد علي الهمة .
ومن تجليات سرعة وتيرة هذا القرار المفاجئ للقصر أنه كان مقررا تعيين مستشارين اثنين في يوم واحد ، ويتعلق الأمر بكل من فؤاد علي الهمة وياسر الزناكي . إلا أن صديق الملك طلب تأخير تعيينه بيوم واحد ، حتى يكون لتعيينه أهميته المستحقة ، ولا يمر مرور الكرام .
وأبرز مثال لدخول حكومة الظل على الخط يتجلى في تحكم صديق الملك في مسار مفاوضات تشكيل حكومة بنكيران حيث أنه في فترة وجيزة زار كلا من عباس الفاسي وعبد الإله بنكيران في بيتيهما ، حتى يفرض بطريقة أو بأخرى إرادة القصر بخصوص تعيين أسماء بعينها كعزيز أخنوش على سبيل المثال لا الحصر .
السؤال الذي مازال يبحث له عن جواب إلى يومنا هذا هو هل ستستمر حكومة الظل في ممارسة الوصاية عبر توجيه فريق بنكيران الحكومي ؟ أم أن وعيد رئيس الحكومة بإمكانية مغادرته السفينة في أي لحظة أحس بتدخل محيط الملك في شؤونه كفيل بكبح جماح حكومة الكواليس ؟ هذا ما ستجيبنا عنه الأيام القادمة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/