حسن الخباز –هبة بريس
أخيرا ، آلت الوزارة المثيرة للجدل والتي نظرا لقوتها وتدخلها في كل شيء سميت بأم الوزارات ، آلت مؤخرا إلى حزب سياسي ونقصد حزب الحركة الشعبية في شخص أمينه العام محند العنصر .
وقد كانت هذه الوزارة لسنوات بمثابة أقوى وزارة تتحكم علانية في تخصصات وزارات عدة ، لدرجة أن المعين على رأسها يصبح الرجل الثاني في المغرب بعد الملك .
وقد سيرها أقوياء مثل أوفقير والدليمي والبصري وحكموها بقبضة حديدية طيلة سنوات حكم الراحل الحسن الثاني الذي لم يعرف ثلثا المغاربة حاكما غيره .
وفي عهد وريثه الملك محمد السادس تحولت من وزارة سياسية أمنية إلى وزارة اقتصادية أمنية حيث سيرها رجال أعمال لعل أبرزهم الوزير الأول السابق ادريس جطو.
وطيلة عهد الملك الحالي كان صديق الملك فؤاد علي الهمة يسيرها في الظل ، ويعين على رأسها وزراء الفيترينة أو الواجهة .
بعد الربيع العربي ولكون الدستور الجديد قلص من بعض صلاحيات الملك ومنحها لرئيس الحكومة ، فقد تكلف عبد الإله بنكيران باقتراح وزيره في الداخلية .
لكن مع ذلك فالممتبعون يرون أن هذا مجرد ذر الرماد في العيون ، فالداخلية الآن سيسيرها المدير العام السابق للأمن الوطني الشرقي اضريس .
وفي المقابل ، فقد رفض وزير الخارجية الجديد سعد الدين العثماني أن يكون وزير واجهة فقط لذلك ، فقد أصدر أمرا بإلغاء حق إمضاء أهم رؤوس الوزارة وعلى رأسهم الوزير المنتذب يوسف العمراني الذي عين أصلا ليكون الوزير الفعلي للوزارة .
فهل يستطيع باقي وزراء بنكيران المعينين على رأس وزارات كانت في السابق سيادية ، هل يستطيعون اتخاذ نفس قرار الوزير السوسي ؟ أم أن قوة شخصية دكتور علم النفس سعد الدين ما تعوزهم ؟
وهل يفعلها زميله الذي يتربع حاليا على عرش وزارة الداخلية محند العنصر ويتحدى حكومة الظل ممثلة في الشرقي اضريس ؟
لمزيد من مواضيعه ، زوروا صفحة حسن الخباز الجديدة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/