انعكست ثورات العالم العربي على ذائقة القراء في مصر والبلدان التي شهدت الثورات، وساهمت تلك الأحداث في رواج مجموعة معينة من الكتب خلال العام الجاري، ففي مصر احتلت قوائم الأكثر مبيعاً كتب التي تتحدث عن جماعة الإخوان السملمين، والجماعات السلفية.
مثل كتاب "الحالة السلفية المعاصرة في مصر" لأحمد زغلول شلاطة، يليه كتاب حلمي النمنم "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد"، ثم "دليل الحركات الإسلامية المصرية" لـ عبد المنعم منيب، "الموسوعة الشاملة للفرق المعاصرة" في أربعة أجزاء لأسامة شحاتة.
وأصبحت الكتب السياسية والساخرة والمعارضة هي الأكثر مبيعاً منذ انطلاق ثورة يناير المصرية، كما أن معدل قراءة المواطن المصري ازدادت بشكل ملحوظ.
فقد حدث إقبال على الكتب الممنوعة بعد الثورة ومنها أعمال عبدالحليم قنديل، الكاتب المصري المعارض لنظام الرئيس السابق، كذلك كتاب "تويتات من التحرير" الذي صدر فعلياً بعد خلع حسني مبارك من حكم مصر.
إلا أن مادته جمعت منذ اليوم الأول لإندلاع الثورة، حيث قرر الناشطان البريطانيان أليكس نونس ونادية إيدل تسجيل أحداث الثورة بالترتيب من خلال الرسائل نصية والصور التي تناقلها المصريون عبر شبكة "تويتر".
ومن أكثر الكتب مبيعاً الذي شهدها عام 2011، "ذكريات معه" لتحية جمال عبد الناصر، "السكان الأصليين لمصر" بلال فضل.
رواية "النبطي" ليوسف زيدان، "الكتاب الثاني" لأحمد العسيلي، قصص "برما يقابل ريا وسكينة" لعمر طاهر، "عصر العلم" لأحمد زويل، رواية "أجنحة الفراشة" لمحمد سلماوي، قصص "ضحك مجروح" لبلال فضل.
"مصر والمصريون في عهد مبارك" لجلال أمين، "اللاهوت العربي وأصول العنف" ليوسف زيدان، "الرئيس البديل" لعبد الحليم قنديل، "كان في مرة ثورة" لمحمد فتحي، "على هامش الرحلة" لمحمد أبو الغار.
"تاكسي حواديت المشاوير" لخالد الخميسي، "كارت أحمر للرئيس" لعبد الحليم قنديل، رواية "شيكاجو" لعلاء الأسواني، "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" لأكمل الدين إحسان أوغلي، رواية "عزازيل" ليوسف زيدان، "مصر على دكة الاحتياطي" لعلاء الأسواني.
أيضاً "يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق، رواية "بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي، قصص "قميص هاواي" لإيهاب عبد الحميد، روايتا "لصوص متقاعدون" و"الفاعل" لحمدي أبو جليل.
"درمافوريا" لأحمد خالد توفيق، "الانهيار الاقتصادي في عصر مبارك" للدكتور أحمد السيد النجار، "الدين والدولة الطائفية" للدكتور نبيل عبد الفتاح، "الإسلام وعلمانية الدولة" للدكتور عبدالله النعيم، رواية "ملحمة السراسوة" لأحمد صبري أبو الفتوح.
كذلك كتاب د. فاروق الباز "ممر التنمية والتعمير"، و"على الرصيف" لمحمد فتحي، رواية "رقصة شرقة" لخالد البري التي كانت في القائمة القصيرة لجائزة البوكر، كتاب "تاريخ السودان الحديث" للمؤلف الإنجليزي كولن والمترجم للعربية ومراجعة حلمي شعراوي.
ومن الكتب التي نشطت أيضا في الفترة الأخيرة "احترس مصر ترجع للخلف" للدكتور محمود عطية، "مصر على كف عفريت" لجلال عامر، "مصر المفروسة" لمحمود عطية وهو الطبعة الثالثة، وأخيراً "العلمانية هي الحل" لفاروق القاضي.
وكذلك كتاب "اقتصاديات الفساد" لـ عبد الخالق فاروق، الذي يتناول قضية كيف جري إفساد مصر والمصريين علي مدي العقود الأربعة الماضية بدءا من عام 1974حتى2010، وكتاب "التجربة الماليزية" د.نوال عبد المنعم، "اللؤلؤ والمرجان" د.كريمان حمزة، وكتاب "المشترك التوحيدي" صلاح سالم.
وهناك بين الأكثر مبيعا رواية "رُبْع جرام" لـ عصام يوسف، وهي رواية تقتحم عالم المدمنين من الشباب، وقد ظلت هذه الرواية على قائمة الأكثر مبيعًا منذ عام 2008 ، ويجري تحويلها الآن إلى فيلم سينمائي.
ومن الأدب "وعد عينيك" مجموعة أقاصيص لـ مجدي رسلان، أعمال بيرم التونسي من جزئين، "ماسبيرو" لـ نصر رأفت رواية تحكي عن فضائح ماسبيرو، ثم رواية "شاهد ملك" لدكتور محمد جعفر، الذي تنبأ من خلالها بالثورة، وأخيراً رواية "حريم فوزي الحلواني" لـ أسعد رمسيس.
وصدرت عن منشورات كارم الشريف الطبعة الثانية من رواية "برج الرومي": أبواب الموت" للإعلامي والباحث سمير ساسي، وتعد هي الرواية التونسية الأولى التي تنفذ نسختها الأولى في أقل من شهرين، وقد تصدرت الرواية قائمة الأكثر مبيعا في مكتبات الجمهورية التونسية علماً أن هذه الرواية كانت ممنوعة في تونس قبل ثورة 14 يناير/ كانون الثاني الماضي.
في الإمارات ظل طويلا كتاب "فرصتنا الأخيرة.. السعي نحو السلام في زمن الخطر" للملك عبدالله الثاني بن الحسين على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وذلك بعدما تصدرت الفترة الماضية مؤلفات "طوق الحمام" لرجاء عالم، "سقوط الدولة البوليسية في تونس" لتوفيق المديني، "النبطي" ليوسف زيدان، "بيكاسو وستاربكس" لياسر حارب، و"الأمير بندر بن سلطان" لويليام سيمبسون الأكثر مبيعا.
وضمت قائمة الأكثر مبيعاً كذلك كتب "السر" لروندا بيرن، "الشيخ رجب طيب أردوغان" لشريف تغيان، "بيكاسو وستاربكس" لياسر حارب.
وأشار مشروع "كلمة" الإماراتي إلى جملة من العناوين احتلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً من ضمن إصدارات المشروع بشكل خاص، يأتي في مقدمتها كتاب "تكايا الدراويش...الصوفية والفنون والعمارة في تركيا العثمانية" للمؤلف رايموند ليفشيز ونقلته للعربية نقلاً عن اللغة الإنكليزية المترجمة عبلة عودة.