حسن الخباز – هبة بريس
كما كنا نتوقع تماما ، وخلال الكثير من مقالاتي التي تنبأت من خلالها بقصر عمر حركة 20 فبراير ، صدق حدسي ، وقد انتهت فعلا وحقا هذه الحركة التي أثارت الكثير من الجدل .
أجل ، فقد تم تشييع جنازة النسخة المغربية للربيع العربي بعدما تسلمت حكومة بنكيران الحكم ، ودق آخر مسمار في نعشها في يوم عيد ميلادها الأول .
كيف لا وقد انسحبت منها جل التيارات التي كانت تمدها بالأوكسجين وعلى رأسها جماعة العدل والإحسان سبب قوتها وانتشارها .
انتهت الحركة بعدما دبت الخلافات بين أعضائها ، وحين صار الكل يحاول احتواءها والنطق باسمها .
انتهت بعدما صوت المغاربة في أول انتخابات نزيهة يعرفها المغرب الحديث والتي أفرزت حكومة الإسلاميين الذين يبرهنون يوما عن يوم على كفاءتهم وحسن تسييرهم .
انتهت الحركة بعدما علم المغاربة أنها مجرد سراب ، لكن لا يمكن إغفال كونها صاحبة الفضل على المغاربة بإحداث دستور جديد يساير تطورات العصر ويستجيب لحاجيات المغاربة .
انتهت حركة 20 فبراير بعدما أصبحت لا تستقطب أكثر من مئة مشارك في كل مسيرة تنظمها في أي منطقة من أنحاء المغرب .
انتهت الحركة ودفنها المغاربة بعدما ظهرت أهدافها الحقيقية التي طفت على السطح والمتمثلة في المطالبة بإسقاط النظام .
ذهبت إلى غير رجعة بعدما اكتشف المغاربة أن أقطابها لا يهدفون إلا لقضاء حوائجهم ولي ذراع النظام باسم الشعب .
وداعا أيتها الحركة التي بدأت قوية بالعدل والإحسان ، النهج الديمقراطي ، اليسار الإشتركي الموحد ، وتيارت أخرى حاولت الركوب على الحركة ، وانتهت نهاية لا يرضاها الإنسان لعدوه .
مواضيع حسن الخباز بالفايسبوك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/