حسن الخباز - هبة بريس
يقولون : إذا كنت في المغرب ، فلا تستغرب ، ولعل القصة الواقعية التي سأحكيها لكم خير تجسيد لهذه القولة .
الواقعة كما توصلت بوثائقها الكاملة تحكي قصة مهاجر مغربي اقترح عليه زميل له فرنسي الاستثمار في المغرب ، فحبذ الفكرة وقرر العمل بنصيحة صديقه .
أرسل الفرنسي زوجته الفرنسية للمغرب قصد تطبيق الفكرة ، التقت مراكشيا ارتاحت له بعدما قدم لها بعض المساعدات ، وثقت به ، أخبرها أن الادارة المغربية لا يستطيع التعامل معها إلا مغربي يعرف سراديبها جيدا ، واقترح عليها خدماته بالمجان ، وهذا ما كان .
حيث أن الفرنسية بعد الخدمات التي أسداها دون مقابل ، استأمنته على أموالها ومنحته وكالة للتعامل مع الإدارة باسمها .عبر تسيير وإدارة رياضها المتواجد بحي كليز أرقى أحياء مراكش .
لكن بعدما أصبحت الوكالة في يده ، ظهر الوجه الآخر للمراكشي خالد بوكال ، وكشر عن أنيابه ، فاستغلها شر استغلال ، بحيث قدم رياضها كرهينة لأحد زبنائه ، ورغم أن المسكينة قدمت عدة شكاوى للمحاكم المغربية ، واستنزف الكثير من الأموال لـتأدية مصاريف المحامين وتنقلاتها المتواصلة بين المغرب وفرنسا ، إلا أن قضيتها مازالت تراوح مكانها ، وتدور في حلقة مفرغة .
علما أنه لو كانت فعلا هناك نية لطي الملف فكل الأدلة في صالحها ، والتهمة تابثة على الواطن المغربي من أصل مراكشي .والذي قام بكراء رياضها بتواطئ مع شخص آخر يدعى منير هرواك ، بثمن 1500 درهم شهريا ، في حين أن ثمن كراء رياض في نفس الحي لا يقل عن 7000 درهم شهريا ، ومع ذلك لم يكن طيلة هذه المدة يودع مبلغ الكراء في حسابها البنكي .
من تداعيات هذه القضية أن أسرة الفرنسية تشتثت ، حيث طلقها زوجها ، وفقدت الثقة في المغرب والمغاربة عموما ، وطليقها لا يطلب الآن سوى استرجاع الرياض .
فهل ستعمل سلطات مراكش على تطبيق القانون عبر تحريك مسطرة المتابعة في حق الجاني بوكال حتى تحفظ ماء وجه المغرب ؟وترد الاعتبار والحق إلى صاحبه لتعود ثقته في بلاه كما كانت ؟ أم أنها ستستمر في صمتها المريب الذي يفقد ثقة المستثمرين في المغرب ، وتجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الإقدام على الاستثمار في المغرب ؟
علما أن عاهل البلاد يشجع الاستثمار ويعطي أوامره السامية قصد تسهيل كل الإجراءات لأن هذا المجال من أهم المجالات الحيوية التي تساهم في تحسين مستوى اقتصاد بلادنا .
يشار إلى أن طليق الفرنسية راسل كل الجهات لكنها مازالت تماطله إلى يومنا هذا ولم يبق له إلا باب الملك ، ملك المغرب محمد السادس ، والذي يستنجده من أجل التدخل ، فقصته انتشرت بشكل مريب في فرنسا ، وندم المهاجر المغربي على الاقتراح الذي نصح به صديقه الفرنسي ، والكل صار يتخوف من الاستثمار بالمغرب ، لذلك فإذا عاد الحق لصاحبه ، سيتأكد الأجانب ، أنه بالمغرب ، ماضاع حق وراءه طالب.
صفحة حسن الخباز
https://www.facebook.com/123EXP/[img][/img]