حسن الخباز – هبة بريس
ظهر مؤخرا شخص يدعي أنه المهدي المنتظر وهو مدينة تاوريرت ، ويدعى خوار بومدين ، ولكون البعض صدقه ، بل وصار له أتباع ، صار من الواجب الرد عليه لوضع النقط على الحروف .
هذا الشخص الذي تم اعتقاله وتفكيك جماعته يسمى خوار بومدين ، والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن المهدي المنتظر سيكون إسمه على اسم خاتم النبيئين واسم أبيه على اسم أب سيدنا محمد .
لذلك ولنبدأ مشوار الحقيقة في هذه القضية لابد أن يكون اسم المهدي الذي سيظهر هو محمد بن عبد الله وليس بومدين كما ادعى شيخ الجماعة المهداوية .
والذي أخبر أتباعه أن اسمه ليس كذلك حتى لا يرصده الأعداء فيقتلونه ، فكيف سيقتل قبل أن يؤدي المهمة التي بعثه الله من أجلها ؟ .
والمثير للإستغراب كون المهدي المزعوم يؤكد لأتباعه أن الصلاة مرفوعة عنه ، فلكونه بلغ أعلى درجات الإيمان والتقوى فقد عفاه الله من العبادة المتمثلة في الصلاة .
ويستشهد في ذلك بقوله عزوجل "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" ، وهذه الآية سبق أن استغلها رسول مزعوم في السودان .
لكن هل يعلم بومدين خوار أن اليقين في هذه الآية يعني الموت ؟ ، فعبادة الله تستمر مدى الحياة وليست لها مدة محدودة فالله حي لا يموت ، كما أن الرسول "ص" يقول : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر .
وفيما يخص صلاة أتباعه التي أمرهم بها فهي باطلة تماما لأنها خالية من التكبير الذي هو أحد فرائض الصلاة التي لا يستقيم لها حال بدونه .
وقد كان أتباع "المهدي المنتظر" يسامرونه طوال الليل ولا يؤدون صلاة العشاء ولا صلاة الصبح في وقتها ، والله عزوجل يقول في محكم كتابه "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
هذه مجرد أبجديات يعرفها كل مسلم ، حاولت من خلالها تفنيد مزاعم المهدي "المحتظر" ، حيث آلمني تصديق مثقفين لادعاءاته ، واتباعه كإمعات لا شخصية لهم ، ومنهم من منحه منزله ومن اقتنى له سيارة من أجل نشر دعوته ، وكلهم هجروا أهلهم وذويهم لسواد عيون بومدين .
والأدهى والأمر أنه لو كان أي منهم ملم ولو إلماما لا أقول عالم بدينه ومتفقه فيه لاكتشفوا ألاعيبه وأضاليله منذ الوهلة الأولى ، والخطير في الأمر هو صمت السلطات طيلة هذه المدة مع العلم أنها توصلت بالكثير من الشكايات ضده ؟
ألا تهتم لأمر الدين الإسلامي ، بقدر اهتمامها بخطورة "المهدي المنتظر" وأتباعه من الناحية الأمنية بعدما أصبحت لهم ممتلكات قد يستغلها ضد مصالح الدولة ويهدد سلامتها الأمنية وليس الدينية فالسلطات غضت الطرف عنه لعشر سنوات وهي عمر جماعته .
تواصلوا مع حسن الخباز
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]