عبد المغيث جبران ـ هسبريس
أثارت صور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد وهو يلعب مباراة ودية لكرة القدم أجريت أخيرا بين فريقي مستشفى التخصصات ابن رشد بالدار البيضاء، الذي لعب له الرميد، وبين فريق الصحافيين والإعلاميين الرياضيين بالمغرب، شهية ناشطي المواقع والمنتديات الإلكترونية الذين انهالوا بالتعليقات المختلفة على الوزير الرميد الذي سرق الأضواء من باقي اللاعبين.
صورة الرميد حين تعرض لتشنج عضلي طفيف في الفخذ أثناء المباراة لم يحُل دون متابعته الركض وتسجيل الأهداف، دفعت معلقين ليتساءلوا عن مدى سلامة اللياقة البدنية والسياسية لوزير العدل والحريات، والحد الذي يستطيع معه تحمل الضربات في ميدان القضاء المليء بالمشاكل والعقبات والإضرابات المتوالية.
معلقون ظرفاء لم تفتهم صورة "شورت" الرميد الذي يعلو ركبتيه قليلا، ويُظهر جزء من فخذيه، ليتساءلوا عن ستر العورة بالنسبة للرجال، وهو القيادي الإسلامي المعروف بورعه وتدينه، باعتبار أن عورة الرجل أمام الرجال الأجانب لدى جمع من الفقهاء تشمل من السرة إلى الركبتين.
وانبرى معلقون ليبرروا ظهور فخذي الوزير في المباراة بأن الرميد لم يتعمد إظهار فخذيه ولا ركبتيه، وإنما السبب هو عارض الإصابة أثناء المقابلة، قبل أن يضيفوا بأن الأهم هو أن يعمل الرميد على ستر عورات المظلومين في عدد من القضايا المطروحة أمام المحاكم في البلاد.
وتمنى البعض الآخر من الوزير الرميد بأن يسجل أهدافا لا غبار عليها في ملعب القضاء في علاقة الوزارة مع النقابات التي لم تكف عن تنظيم الإضرابات، فضلا عن التعاطي مع مطالب المحامين والقضاة، وبأنه عليه أن يتدرب جيدا قبل هذا الصنف من المباريات الصعبة التي تحتاج نفَسا طويلا وجَلَدا قويا، حتى لا يقع له ما وقع في مباراة كرة القدم الودية التي خضع فيها لعلاج سريع جعله يعود إلى الركض بقوة من جديد.
[img]
[/img]