أنس العمري وهناء أبو علي
goud
من مسيرات حركة 20 فبراير بالبيضاء ت كود
قال مستشار جماعي بمجلس الدار البيضاء ل"كود" أن مهرجان "الدار البيضاء" قد يختفي، وأضاف المستشار ل"كود" "لم يعقد لحد الآن أي اجتماع بخصوص المهرجان، وهناك اتجاه لإلغاء هذه الدورة وربما إلغائه نهائيا". "كود" حاولت الاتصال بالجهة المنظمة لكنها رفضت التعليق على الخبر.
حسب ما توصلت به "كود" فإن غالبية المساهمين في تمويل المهرجان في القطاع الخاص رفضوا هذه السنة دعم المهرجان، وهو ما أغضب المستشار الذي تحدث إلى "كود" "كيف يعقل أن يتواجد بمدينة الدار البيضاء أكبر المؤسسات المالية والصناعية بالمغرب ويتخلى هؤلاء عن دعم المهرجان. رجل أعمال بالعاصمة الاقتصادية يشرح ل"كود" ذلك، إذ أوضح أن ما كتبه "تيل كيل" قبل سنتين ثم ما أثاره كتاب "الملك المستحوذ" لإيريك لوران وكاترين كراسيي، بخصوص وجود "ضريبة (غير بالاسم) موازين" تفرض على الشركات صحيح، ويشرح ذلك قائلا "يطلب من الشركات اقتناء تذاكر وبطائق ذهبية لحضور مهرجان "موازين" ولا يوجد رجل أعمال يرفض هذا الطلب لأن رجال الاعمال لا يريدون إغضاب الماجيدي وحوارييه". لا يسلم من هذه "الضريبة الخاصة ب"موازين"، حتى الشركات المتوسطة "أعرف صديقا له مقاولة متوسطة اضطر السنة الماضية إلى اقتناء ما قيمته 500 ألف درهما من التذاكر، وغضب كثيرا لكنه اختار أن يمنح خمسين مليون سنتيم على مواجهة الماجيدي"، يضيف رجل الأعمال ل"كود".
شركات الدار البيضاء، يضيف مستشار المدينة ل"كود"، اختارت دعم "موازين"، خاصة أن بعض شركات من القطاع العمومي لن تدفع فلسا واحدا هذه السنة.
تخلي الشركات الخاصة عن مهرجان "الدار البيضاء" لأنها اختارت "مجبرة" (باش ما تقلقش صحاب مهرجان الملك) أن تدعم "موازين"، ولن يقتصر الأمر عند هذا الحد، فتأثير ذلك سيكون واضحا، يضيف مدير مهرجان ل"كود" فضل عدم الكشف عن اسمه، إذ أن المهرجانات الأخرى ستعاني كثيرا.
هذا المهرجان "التجاري" لا الفني، كما وصفه الباحث المغربي محمد الناجي في حوار سابق مع "كود"، يسعى إلى البيع والشرا"، وقال الناجي، قبل سنة ل"كود" "للأسف، اتخذ ("موازين" للتذكير كان مدير برمجته في دوراته الأولى) بعد ذلك دربا آخر، وتاه إلى حد ما بسبب الشراهة"، وأضاف "إن موازين لا يتموضع في منطق ثقافي وسياسي، بل هو منفصل عن ذلك، ويشتغل بمنطق المقاولة الاقتصادية، التي تبقى مع ذلك غير واضحة". هذه المقاولة، يشرحها خبير في تنظيم المهرجانات ل"كود" "هاد المهرجان عندو شركة ديال الخشبات ولى كيكريها لمهرجانات أخرى، وكيكريها حتى ل"موازين" وعندو بنيات أخرى. يعني مهرجان بحال شركة لفلوس اللي دخلها كيخلص بها الخدمات اللي كيكريهم من "موازين".
كيكذبو فالميزانية وكتفوق 20 مليون دولار
طرحت "كود" سؤالا حول صحة ما قيل على أن مهرجان "موازين" لا تترواح ميزانيته في 6 مليون دولار، فأكد الجميع أن ما يقال "لا يصدقه عقل"، "كنتحداه وكنتحدى أكبر مدير مهرجانات في العالم، ينظم مهرجان بهاد الميزانية، راه كاين بزاف المغالطات على ميزانية المهرجان، راه لا يعقل تجيب نجوم كبار بزاف ويطلع ليك مهرجان ب6 مليون دولار، غير ماريا كاري بوحدها ما تكفاهاش مليون دولار، وتقدر تفوتها، على من كيكذبو هادو" يؤكد مدير مهرجان ل"كود"، مسؤولون آخرون قدروا ل"كود" ميزانيته ما بين 20 و24 مليون دولار، وقالوا إن 6 مليون دولار التي يدعي أصحاب موازين أنها ميزانية حقيقية لا تكفي حتى لتغطية نصف تعويضات نجوم المهرجان الغربيين.
بغض النظر عن الميزانية، يبقى الأخطر في مهرجان هذه السنة، هو أن "موازين" سيقتل مهرجانات أخرى، لأن ميزانية كبرى الشركات التي تدعم المهرجات لن تخضع الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك، وبهذا التصرف ستختفي المهرجانات تدريجيا ليصبح مهرجان الملك حليف المتطرفين الإسلاميين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدوها من أجل إلغاء المهرجانات، مع قلة الموارد ستلغى المهرجانات ذاتيا كما حدث مع دورة مهرجان الدار البيضاء الذي يحتاج إلى معجزة ليرى النور هذه السنة.
l[img]
[/img]