المتهم الرئيس في احداث 16 ماي محمد العمري يحرر رسالة من داخل زنزانة الاعدام
الإسم : العمري محمد
رقم الإعتقال : 26363
صراحة إحترت بماذا سأبدأ أنا الموقع أسفله العمري محمد و المحكوم عليه بالإعدام و المتهم الرئيسي في أحداث 16 ماي كما يحلوا للبعض أن يسميني. أخط هذه الرسالة بعدما ضاقت عني الأرض بما رحبت، من داخل زنزانتي الإنفرادية، و أنا طريح الفراش من جراء شلل في رجلي اليسرى نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي خضته و ما اصطلح على تسميتهم بالسلفية الجهادية بتاريخ :8-1 و الذي دام شهرا كاملا كاحتجاج على الأحكام الجائرة التي صدرت في حقنا، فإذا كنت أنا هو المتهم الرئيسي كما ذكرت آنفا. وكما يحلو للبعض أن يسميني لم أفهم شيئا في هذه الأحداث و لا زال عندي ريب فيمن كان وراءها، و أعتبر نفسي من ضحاياها فما بالك بألفي شخص حشروا في نفس القضية.
و أنا اليوم طريح الفراش بدون عناية طبية بل مهمل إهمالا تاما، حتى وصل بي الأمر إلى أن أطرح على نفسي بعض الأسئلة :
ü هل يمكن أن أصاب بشلل في مدة شهر و أنا أشرب الماء؟ !
ü لماذا أصبت وحدي دون بقية إخواني الذين كانوا مضربين؟
ü هل تكون تلك الحقن التي ناولني إياها الطبيب أثناء الإضراب لتقويتي هي السبب في مرضي، خصوصا بعد المضايقات التي تعرضت لها و التهديد الذي تلقيته من طرف بعض المسؤولين عندما كتبت رسالة أبرئ فيها كل من أقحم معي في نفس الملف، و التي كانت بمناسبة مرور سنة على الأحداث، و غير هذه الأسئلة و التي أتمنى أن أكون مخطئا فيها.
لهذا فأناشد كل المهتمين بالشأن الحقوقي من جمعيات و منظمات و غيرها بالوقوف إلى جانبي حتى أتجاوز هذه المحنة خصوصا و أني أصبحت خائفا من بعض الحقن التي تستعملها الإدارة في تضييع كل إنسان طالب بحقه كما جرى مؤخرا لأخينا كمال الحنويشي المحكوم عليه بالإعدام في مجموعة يوسف فكري و الذي ألتقي به يوميا فقد أصبح مفتوح الفم طيلة اليوم و اللعاب يسيل من فمه و بإختصار شديد أصبح مضبعا إن صح التعبير و لا حول و لا قوة إلا بالله.
إمضاء محمد العمري[img]
[/img]