|
ترشّـف مـن دموعـي مـا كفاكـا فكـل زوابـعـي تبـغـي رضـاكـا
|
وخذ جمـري مـع التهويـم وجْفـا فمِـن ولَهـي تشهّـى الجمـرُ فاكـا |
* * |
مسافـات الوصـول إلـى التجلـي قطـعـنـاهـا تـداعـبـنــي يــداكـــا
|
ومـدّدنــا لـنـخـل الــــواحِ آهــــا فأوجعْـنـا الصنـوبـر والأراكـــا
|
ركبنـا الغيـم مــا هِبـنـا انـدثـارا وبيـن السُّحْـب فجّرنـا الحـراكـا
|
بـسـاط الـريـح مــن جــوٍّ لـجــوّ يسابـقـه الـضـيـاء إلـــى لـقـاكـا
|
يذرذر فـوق عيـن الليـل سحـرا فألْوى الصبـح أعشـى لا يراكـا
|
وفتّلـنـا شـعـاع الشـمـس شبْـكـا ومـا خلنـا الشـعـاع لـنـا شبـاكـا
|
وأعـددنــا لـصـيْـد الـنـجـم فـخــا فكـان بشفْـرك الكحـل الشـراكـا
|
ونمـنـا فــوق غـيـمـات لـطــاف تدحـرجـنـا هـنـالــك أو هـنـاكــا
|
وجوّبنـا السهـول مـع الـبـراري ووزعـنـا التـرنـح فـــي ربـاكــا |
* * |
فقاقـيـع الـغـرام تــرفُّ ..تـنـزو وتعكس في الحُبـاب سَنـا لَماكـا
|
شـيـاطـيـن الـهـبــال تـعـقـلــوك فـذاب العشـق فـي دمهـم مـلاكـا |
* * |
و كم خجلت بتغميزي السواقـي ومــا قـصـدي أغـمّـزه سـواكــا
|
خبـرْنـا الـنـار نجلـوهـا قـداســا وأجلى النارِ ما قبسـت غضـاكا
|
لـيـالـيـنـا عــنــيــدات ســــــراع يسابقـهـا عـلـى خـجــل حـيـاكـا
|
وبـيـن الـمـد والـجــزر انتهـيـنـا عـلـى عـجّـل تَماهيْـنـا انسبـاكـا
|
وقلـنـا..بـل ..ومـــا قلنا..بَكِـمْـنـا عجَنّـا الـروح خـوفـا وارتبـاكـا
|
ووتّـرنـا مــع الـعـيـدان نـبـضـا تحسّسـنـاه رعْـشـا فــي شـداكـا
|
فأمسى اللحـن كـل الليـل يحكـي حكـايـة غـــارق كـــاد الـهـلاكـا
|
وبـات النـاي يحلـولِـي ويظـمَـى وكــان إذا حــلا يـهـوى رُواكــا |
* * |
فكـم فُكّـت علـى فمـك الأحاجـي وأنـت اللغـز مـا عَـرف الفكاكـا |
* * |
فهاتِ من الهوى ما أنـتَ تقْـوى وإلا.. فـالـهـوى عنـدي..فـهـاكـا
|
فـأمــا مـــا يُـرَوّيـنـا.. فـهــذا ... وأمـــا مـــا يعَطـشـنـا.. فــذاكــا
|
فثبّـت فـي البعـاد رؤى التـدانـي فخـيـر العـشـق تـنـويـم سَـبـاكـا
|
وخيـر البـوح تصعـيـدٌ تـلاشَـى ولـو بـلـغ الـعـلا لَـجـرى نَفـاكـا |
* * |
فـهــات إذن صـنـوفـا تغتـزيـنـا فـنـون الـغـزو تحـتـاج العـراكـا
|
وراودْ كــل أجـفـان مـــراض.. حـلالُ القتـل مـا كــان انسفـاكـا |
* * |
لأنـــتَ الـمــاء مـفـتـونٌ بــنــار وأنتَ الرعب.. ما أسنى دجاكا! |
* * |
أضـالـيـل الخطـيـئـة وارفــــات تمـنّـي القـلـب بـالإثـم اشـتـراكـا
|
وأسـوار المديـنـة تقتضيـنـا افْ تكـاك النــار مــن زفــرَ افتكـاكـا
|
و أشـرعـة الـزوابـع مجـريـات إلــى الـجـزر القصـيـة منتهـاكـا
|
إذا كــان التـهـام الـنـار يُـظـمـي فما أحلى الصدى يـروي لظاكـا |
* * |
ألـم تُفكَـكْ علـى فمـك الأحاجـي وأنت اللغز ما عَرف الفَكاكـا؟؟
|
فهـاتِ مـن الهـوى كـل ابتـداع.. وإلا .. فالهوى عندي.. فهاكـا.. |
* صـــلاح داود |