كشف النقاب عن هوية ضابطة الخدمة السرية التي كانت مسؤولة عن انضباط 11 من أفراد الحرس الشخصي لأوباما، والذين تورطوا في مشاجرة مع عدد من بائعات الهوى في كولومبيا. وذكرت تقارير صحافية أن "باولا ريد "46 عامًا" باتت واحدة من النجمات الصاعدات في جهاز الخدمة السرية". وأشارت تلك التقارير إلى أنها "أصبحت أخيرًا وبعد "21 عامًا" من عملها في الخدمة السرية، رئيس القطاع المسؤول عن منطقة أميركا الجنوبية في الجهاز".
يذكر أن "الدور المهم والحاسم الذي لعبته في الكشف عن الفضيحة، قد ظهر في الوقت الذي تكهن فيه أحد أعضاء الكونغرس الأميركي بأن يفقد كل أفراد الحرس الشخصي المتورطين في الفضيحة مناصبهم".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن "باولا ريد علمت بتفاصيل المشاجرات التي تورط فيها أفراد الحرس الشخصي مع بائعات الهوى في الفندق، وذلك أثناء وجودها في مدنية قرطاجنة الكولومبية للتمهيد الأمني، قبيل وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما للمشاركة في قمة الأميركتين في كولومبيا".
يذكر أن "المشاجرة التي انتهت باستدعاء الشرطة الكولومبية، كانت بسبب رفض أحد أفراد الحرس دفع المبلغ المتفق عليه لبائعة الهوى التي أمضت معه ليلة كاملة في الفندق".
وقد قامت باولا على الفور بإجراء تحقيق خاص في الواقعة تناولت فيه "مراجعة لسلوكياتهم الخاصة أثناء إقامتهم في الفنادق"، كما كانت هي التي أمرت بإعادة أفراد الحرس جميعهم وعددهم 11 إلى الولايات المتحدة، وتعليق نشاطهم. يذكر أن "ستة من هؤلاء قد فقدوا مناصبهم".
كما أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن "باولا كانت هي من لفتت انتباه إدارة الجهاز العليا إلى سوء سلوك هؤلاء الأفراد". وحذرت من أن "ذلك من شأنه أن يضر بسمعة جهاز الخدمة السرية، وأيضًا أن يلقي بظلاله على رحلة الرئيس الأميركي لحضور قمة الأمريكتين".
وفي الوقت الذي انتقد فيه البعض "أسلوبها الصريح والصارم في التعامل مع الواقعة"، نسبت صحيفة "واشنطن بوست" إلى باولا ريد قولها إنه "وعلى الرغم من التحديات التي تواجه جهاز الخدمة السرية في الوقت الراهن، لكن عملها ينصب في التأكد من أن الأفراد العاملين كافة في مكتب ميامي، يركزون انتباههم كله في عملهم الذي يدور في جوهره حول مهام ذات طبيعة وقائية واستقصائية".
يذكر أن "باولا كانت قد نشأت في ميريلاند، وقامت بالخدمة في كل من البيت الأبيض ومكتب ميامي منذ التحاقها بجهاز الخدمة السرية العام 1990". كما سبق لها قبل عشرة أعوام "الاشتراك في دعوى قضائية جماعية مثيرة للجدل"، تزعم بأن "الأميركان من ذوي الأصول الأفريقية مثلها، يتعرضون للتمييز ضدهم داخل جهاز الخدمة السرية الذي لا يسند إليهم سوى المهام الأقل أهمية". وفي مقابلة صحافية أجريت معها قبل عدة سنوات أعربت عن "إيمانها بقدرة المرأة على العمل كحارسة "بودي غارد".
وكان رئيس اللجنة المشرفة على جهاز الخدمة السرية قد قال السبت الماضي إنه "يعتقد أن أغلب المتهمين في الفضيحة بسوء السلوك سيفقدون مناصبهم في الجهاز".
وقد أطاحت الفضحية حتى الآن بستة أفراد خارج الجهاز. وفي هذا السياق قال عضو الكونغرس الجمهوري بيتر كينغ إنه "يعتقد أن أفراد الحرس الشخصي البالغ عددهم 11 سيضطرون في نهاية المطاف، إما إلى الاستقالة أو الإجبار عليها".
وكانت تقارير صحافية قد أشارت أيضًا إلى أن "بعض بائعات الهوى كن قاصرات ولم يبلغن بعد السن القانونية، وأن السلطات في كولومبيا مازالت بصدد التحقيق في ملابسات الفضيحة، وفي حالة ثبوت صحة ذلك، فإن أفراد الحرس الشخصي لأوباما قد يواجهون تهمًا بممارسة الجنس مع بنات قاصرات لم يبلغن سن "18عامًا".
وهناك أيضًا مخاوف من أن "تكون بائعات الهوى الكولومبيات قد اطلعن على معلومات سرية أثناء ليلتهم الساخنة مع أفراد الحرس الشخصي في الفندق، إضافة إلى القلق من أن تكون المبالغ المدفوعة لبائعات الهوى كانت من أموال دافعي الضرائب في أميركا".[img]
[/img]