في آخر حلقات الحوار المطول الذي أجرته "فبراير.كوم" مع الصحافي والسياسي خاد الجامع، يكشف عن طبيعة العلاقة التي تجمعه بالأمير مولاي هشام.
أالازالت تجمعك علاقة صداقة مع الأمير مولاي هشام؟
باقين صحاب .. لدابا.
هناك من يعتقد أن أي نوع من العلاقة مع الأمير مولاي هشام شبهة، أو على الأقل تضع صديق الأمير في الجهة المعارضة للنظام، بحكم أن للأمير آراء ومواقف معارضة، فكيف تتعامل مع هذا النوع من الاتهامات وانت صديق للامير؟
لكن أين يكمن المشكل؟ أولا وقبل كل شيء لا يمكنني أن الأمير اتصل بي مباشرة بعد أن وجهت رسالتي إلى إدريس البصري، وقد كنت حينها وحيدا، وعبر لي عن تضامنه معي، علما أنه لم يسبق لنا أن التقينا من قبل، وقال لي بالحرف "السي خالد أنا معاك"..
متى حدث ذلك؟
في سنة 1993، وهي السنة التي وجهت فيها رسالتي إلى إدريس البصري، "ديك الساعة ما كنت كنعرف لا مولاي هشام ولا هم يحزنون".
لقد دخلت مكتبي، وكان حينها الهاتف يرن، فكان الأمير على الخط "آلو كي داير راني قريت داك الشي تبارك الله عليك، رد بالك راه بغاو يقتلوك"، ومنذ ذلك الحين نشأت علاقة صداقة بيننا، هذا في نفس الوقت الذي لم أجد أحدا إلى جانبي، وقد حدث هذا في مرحلة دقيقة من تاريخ المغرب، أي في الفترة التي كان فيها "عمو كيصول ويجول" وبالتالي فقد كان الأمير شجاعا، ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا ونحن نناقش العديد من القضايا السياسية، ونجدد التواصل حينما أكتب مقالا أو يكتب هو مقالا، ولذلك لا أفهم أين يكمن المشكل في أن تكون علاقتي بالأمير بهذا الشكل والمضمون؟
أعتقد أنه حينما يكون الشخص مقتنعا بمبادئه ومتشبثا بها، يمكنه حينها أن يجالس أيا كان، لكن حينما يكون الشخص بدون مبادئ، فبالتأكيد عليه أن يخاف على استقلاليته.
أتذكر تصريحا للأمير حول الوهابية والملكية في المغرب، فمن الذي عارضه؟ أنا من كتبت مقالا أرد فيه عليه، أنا الذي "قلت ليه راك كتخور وماغاديش تدير لينا الوهابية في المغرب"، أنا الذي كتبت ضد وبعدها اتخذ "لوجورنال" موقفا معارضا للأمير، ولذلك فإن هذه أفكاري سواء جلست مع الأمير أو مع غير الأمير، "واش عباد الله تيخافو يجلس مع شي حد ويقلب الفيستة .. القوة هي أن تجلس مع أي كان وتدافع عن أفكاركك".
هناك من يعتقد أن للأمير طموح سياسي…
آشناهو هاد الطموح السياسي؟ واش بغا يولي ملك؟ أبدا، هو لا يريد أن يكون ملكا، وأنا لن أقبل بأي حال من الأحوال أن يطلب أحد المُلك في هذه البلاد، لأن هناك ملك شرعي في هذه البلاد، ثم إن الأمير نفسه لا يريد ذلك، هذا ما خلصت إليه من خلال النقاش معه منذ وفاة الحسن الثاني، والعلم عند الله، ولذلك هذه النقاشات لا تخيفيني، وهاد اللعب ما كاينش …
ولكن أين تضعون ما جاء في مقاله الذي أشرت إليه قبل قليل حول منظوره لمستقبل الملكية بناء على النموذج السعودي …
أي كل واحد ياخذ طرف، وهاد الشي هو اللي خلانا نقولو ليه راك كتخور، قلتها أنا وبوبكر و"لوجورنال" بكل حرية "ومحمد السادس ما خلصناش على هاد الشي"، وللذين يتساءلون عن طبيعة علاقتي بفؤاد عالي الهمة، فأحيلهم على رسالتي "يا فؤاد لا تسل"، علينا أن نحكم على الناس بأفعالهم وموقفهم "ماشي إلى كنت جالس مع شي حد راه صاحبك .. آش هاد الخوار هذا "[img]
[/img]