بسـبب ثـورة تونـس: عدد مستخدمي الفيس بوك من شباب تونس يرتفع إلي مليون و820 ألف شخص يوميا
كتبت- مروة جمال:
لم ينتظر أهالي محافظة سيدي بوزيد التي تشهد منذ السابع عشر من ديسمبر 2010 اضطرابات اجتماعية عنيفة قدوم مراسلي وكالات الانباء العالمية أو الفضائية والصحف لتغطية الأحداث بمحافظتهم واسماع أصواتهم للعالم بل إنهم فروا بأنفسهم فور اندلاع هذه الاضطرابات وباعتمادهم علي هواتفهم المحمولة وشبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مادة صوتية وبصرية لم تجد الفضائيات العربية والأجنبية بديلا عنها في تغطية الأحداث بالولاية.
وخير دليل علي ذلك الاحصائية التي نشرها موقع "بيكريرز الاجتماعي" الذي يقدم احصائيات حول عدد مستخدمي الفيس بوك في العالم والذي قدم مؤخرا احصائية عن أن عدد التونسيين الذين استخدموا الفيس بوك خلال الأيام الأولي من العام الجديد "وهي الفترة التي عرفت ذروة الأحداث" بلغ مليونا و820 ألف مستخدم يوميا بعد أن كان لايزيد علي 790 ألف شخص قبل الاحتجاجات.
كما أشار الموقع إلي أن معظم هؤلاء الشباب من مستخدمي الإنترنت قاموا بإطلاق صفحات جديدة لهم علي فيس بوك خصصوها بشكل حصري للتغطية الفورية لآخر الأحداث ذات الصلة بالاحتجاجات التي بدأت في سيدي بوزيد ثم امتدت إلي محافظات أخري الأمر الذي جعل الشبكة مصدرا رئيسيا للاخبار والصور ومقاطع الفيديو التي تستند إليها القنوات الفضائية وبعض وكالات الانباء العالمية والمواقع الالكترونية لاعداد تقاريرها حول الاحتجاجات.
ومن أبرز هذه الصفحات صفحة المدون سفيان الشواربي والتي اوضح من خلالها أنه تم حجب كل صفحات الفيس بوك الخاصة بتغطية الاحتجاجات دون استثناء بمجرد إطلاقها لكن اعتماد اصحابها علي كاسرات الحجب "بروكسي" كان حلا مؤقتا لتجاوز هذا الحجب خاصة ان المدونين يعتبرون فيس بوك المحتضن الأول لثورتهم. وقال المدون الشاب رمزي حمدين الرباعي الذي يقطن بمدينة بوزيان التي وقعت فيها أعنف الاحتجاجات بمحافظة سيدي بوزيد انه يعتمد علي فيس بوك كهمزة وصل وحيدة بينه وبين العالم الخارجي لنقل كل ما جري ويجري في المدينة من أحداث.