نفسانيات
كيف تصنع حظك بنفسك؟
يظن البعض منا أن هناك أناسا محظوظين أو ناجحين وأناسا آخرون فاشلين أو غير محظوظين، فإذا كنت فاشلا فأنت في نظرهم ليس لديك حظ، أما إذا كنت ناجحا فأنت بالطبع قد حالفك الحظ في الكثير من أمور حياتك، كما يعتقدون.
ولكن ما معنى الحظ؟
ــ الحظ ماهو إلا قانون الاحتمالات الذي يتحرك من خلال درجة سيطرتك على الظروف والمتغيرات والأحداث والأشخاص من حولك، فكيفما تحركه، لصالحك أو لطالحك، فهذا من شأنه أن يرفع أو يخفض من احتمالية الوصول للنتائج المرغوبة، حيث أنك خلال فترة زمنية معينة سواء أكانت هذه الفترة شهر أو سنة أو سنين تمت بآداء العديد من المهام الصغيرة ولنسميها مدخلات، والتي أدت في نهاية هذه الفترة الزمنية الى نتيجة محددة ولنسيمها مخرجات في الوقت الحالي.
لذا أقول ليس هناك شخص محظوظ، بل هناك شخص أنجز العديد من المهمات والأمور، وسيطر على العديد من المتغيرات والأحداث والأشخاص والظروف التي بإمكانها أن تزيد في مجموعها الكلي من احتمالية تحقيق النتيجة المرغوبة التي يريدها.
أما ما يطلق عليه البعض حظا كمثال، كالفوز بجائزة كبيرة أو وفاة أحد الأقارب الموسرين ووراثة كبيرة أو الرهان في سباق خيل وكسب حصانك، فهذا ليس حظا حيث يطلق عليه حظا بالخطأ، فهو نوع من المصادفة أو الفرصة، أو المغامرة، حيث تكون النتائج خارج سيطرتك، أو لك تأثير ضئيل جدا عليها، إن وجد هذا التأثير أصلا، حيث المجازفة كبيرة وفرص فوزك على المدى البعيد تكاد تكون معدومة، أما الحظ فهو يعتمد على مدخلاتك ويخضع لسيطرتك بشكل كبير.
لذلك عليك أن تعرف كيف تصنع حظك بنفسك، وكيف تسيطر على كافة الأمور التي حولك، لتحصل على احتمالية عالية النتائج والتي يسميها البعض حظا واسمها (نصيبك من عملك). عليك أن تعرف كيف تجعل قانون الاحتمالات يعمل في صالحك لا العكس.
عليك أن تتحرر من العشوائية وعدم اليقين وإليك خطوات عملية للقيام بذلك.
ـ قم بعمل دراسة وافية لكافة المعارف والمهارات والامكانيات التي تحتاجها للقيام بعمل ما والنجاح فيه، وطبق هذه الدراسة بجميع طرقها واستراتيجيتها، وبالتالي سترفع من احتمالات نجاحك في هذا العمل. ـ أي شيء تريده في الحياة ومهما كان شاقا وصعب المنال تأكد أنه بامكانك الحصول عليه فقط قم بكل شيء ممكن لتزيد من احتمالات الوصول إليه، ومهما يكن من ضألة تأثير ما تقوم به من أمور، فقد يشكل هذا فارقا في المستقبل لنجاحك أو اخفاقك في الحصول على ما تريد. نظم حياتك، لا تجعل منها عرضة للعشوائية وعدم اليقين ، ضع خطة لحياتك نظام تمشي عليه ليرفع من احتمالات بلوغك لأهدافك الى الحد الأقصى، حدد أهدافك وكيف يمكنك بلوغها وما الأشياء والأشخاص والأحداث التي تحتاجها لإحكام السيطرة الكاملة على كل جزء من حياتك، لا