بعدما أوهمها بالزواج وهرّبها من منزلها نحو مستغانم
يستغل ظروف نسيبته القاصر للمتاجرة بجسدها في العاصمة
يستغل ظروف نسيبته القاصر للمتاجرة بجسدها في العاصمة''أسماء'' فتاة ساذجة لم تتجاوز الـ15 سنة من عمرها، تعيش وسط عائلة تتخبط في المشاكل إلى درجة افتقار هذه الأخيرة إلى أهم ركائز بناء الأسرة المثالية، وهي ''المودة والحنان''، مما جعلها تبحث عمن يعوضها ويمنحها هذا الإمتياز، لتسقط ضحية وحش بشري صوّر نفسه على هيئة ملاك، في حين أنه الشيطان بعينه.
تفاصيل القضية التي تفضلت الغرفة الجزائية على مستوى مجلس قضاء العاصمة، وفي جلسة سرية، معالجتها، وحسب ما تمكنت ''النهار'' من الحصول على المعلومات، فإن الوقائع قد جرت في العام الماضي بضواحي برج البحري، بعد أن أوهم المتهم الضحية أنه واقع في غرامها منذ أول وهلة رآها فيها، باعتبارها شقيقة زوجة أخيه، وبعد أن غسل دماغها بوعود الزواج المزيفة، أين أخذ يعرّفها بأقرب المقربين له كأصدقائه وشلته، إلى درجة أنها صارت تتغيب عن الدراسة بسببه، واستمرا على ذلك الحال إلى أن قصدها في أحد الأيام وأخبرها أنه وجد عملا بعيدا عن العاصمة، وأنه لا يرغب في تركها، فاقترح عليها فكرة الهروب معه لتأكده من أن عائلتها لن ترضى به كزوج، وهذا ما قامت به، حيث غادرا باتجاه الغرب، وهناك كما أضافت الضحية حسب ذات المصدر، أن المتهم وبمجرد الوصول إلى مستغانم قام باتصال هاتفي، حيث لم تفهم شيئا في بادئ الأمر إلا أنها سرعان ما استوعبت أنه أراد استغلالها ببيع جسدها لمعارفه تحت طائلة التهديد، رغم توسلاتها بتركها تذهب إلى حال سبيلها، ولم يكتف بهذا القدر، بل أقفل عليها الباب لتتمكن أخيرا من الفرار، بعد سهو منه لتستنجد بالشرطة التي ألقت عليه القبض ووضعته بالمؤسسة العقابية. وفي هذا المقام، طالب ممثل الحق العام بتشديد العقوبة، في حين قررت محكمة الحال تسليط عقوبة العامين حبسا نافذ، على خلفية تهمة إبعاد قاصر