أبدا لن يزهر الياسمين في الرماد
حبك يا سيدتي قطعة غيبوبة هاربة بين أزقة المستحيل، يأبى القلب الجريح الإستيقاظ منها وتستحيل أن تستنشق روحي المتعبة الهواء العليل. حبك منطلق للجنون الشّهي، حبك زوبعة من كوابيس زوبعة من الحزن الشقي زوبعة من فوضى أحاسيس تستحيل الرحيل من الغرف الضيقة للقلب العليل، حبك طلسم مبهم من طلاسم الغابرين، حبك أسطورة من أساطير الأولين، تلتقي في إعجازها الفاحش الثخين أسطورة المحارب أرخيل، حبك بوصلة توحي بهبوب حبك وشمس للغروب، الغروب الطويل، حبك نافذة للقلق، حبك مدينة للحب تحترق، تحترق معها كل طقوس الأفراح والمواويل التي اغتيلت يوم اغتيل ذلك الحلم الجميل، حبك الآن يعذبني.. يهزمني.. يغرقني.. في محيط للبكاء والعويل، حبك الذي أودعني حزنا مليلا، حبك الذي أرجعني أرتشف قهوة الصباح مُرة، أعد نجوم السماء ونجوم كل المجرة، وأجر ورائي ذيل الخياب الثقيل، وأمل الحياة.. أمل النجاة.. أمل الفوز بحبك المستحيل، يغدو أملا ضيئلا.. ضئيلا.. ضئيل، فحبك الآن يا سيدتي أمسى نهرا من السم الفتاك كل من ارتوى من مائه سقط قتيلا، قتيلا يسكن خانات الحب المستحيل.
عبد الحليم بولحية / تامالوس