سعادتي مرهونة بزواجي شقيقتي العانس
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا فتاة من أبلغ من العمر 36سنة، لدي كل المميزات التي تجعل الخطاب يتهافتون على البيت للفوز بي، لكن ممانعة الأهل كانت السبب المباشر لرفض عشرات الأشخاص، والسبب في ذلك شقيقة لي في الأربعين ولم تتزوج بعد، فهم يرفضون فكرة زواجي قبلها، حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتها، رغم أنّها موفقة كثيرا في عملها ولديها شخصية قوية جدا، كما أنّها لا تأبه أبدا، بزواجي قبلها أو بعدها.
دليني ماذا أفعل سيدة نور؟ حتى لا تتكرر تجربة شقيقتي معي وأبقى أنا وهي "عوانس" دون زواج.
الرد:
عزيزتي، استغرب وجود هذا الأمر عند الآباء هذه الأيام، فذلك كان منتشرا في الماضي، بل كان الأمر شيئا طبيعيا عند معظم العائلات، أما اليوم فقد تغيرت الصورة وأصبح الأهل على قدر كاف من الثقافة والمعرفة، ومن ثم الغيرة على مصلحة أبنائهم، ومعرفة ما يرضيهم وينفعهم في حياتهم القادمة، كونهم غير خالدين إلى الأبد، ولا بد للأبناء ذكورا كانوا أم إناثا، أن يضعوا الأهل بهذه الصورة، لأنّ هذه الحالة تنتشر بشكل أكبر في المناطق الدّاخلية وتحديدا بين العائلات التي يغيب عنها الوعي والمواكبة الإجتماعية.
أنصحك بالجلوس مع والديك، ـ ولتساعدك شقيقتك ـ وبحث الأمر من كافة جوانبه، وتكون شقيقتك هي المبادرة بذلك، والتي عليها إفهام أهلك بعدم ممانعتها زواجك قبلها، وأن ذلك نصيب من عند الله.
عزيزتي، أتمنى أن تتضح الأمور بعد، ذلك فيبدأ أهلك بتغيير وجهة نظرهم وموقفهم من هذا الأمر والله يوفقك بزوج يعوضك عن السنوات الماضية.