لكي أرضي نفسي... أصبحت ملزما بإرضاء كل الناس
أنا شاب عمري 28 سنة، مشكلتي هي الحساسية المفرطة، فإذا شعرت بأي شخص يعاني من مشكلة تحزنه ولا يفصح عن سببها، يعتريني إحساسا بأني السبب فيما يحدث له، هذا ما جعلني كثيرالتفكير لكي أقدم العون، لكني في النهاية لا أستطيع فعل أي شيء، لأن أموري تختلط بعدما أكلف نفسي ما لا أطيق.
ربما تبدو مشكلتي تافهة بالنسبة إليك، لكنها بالنسبة إلي تمثل مصدر عذاب وألم.
أرجو أن تساعديني بنصيحة وسأعمل بها بإذن الله.
نسيم/ بواسماعيل
الرد:
مشكلتك ليست تافهة بالنسبة إلي كما تظن، هي مهمة، لذا وضعتها بعين الإعتبار، المشكلة التي تعاني منها لا تجدي معها النصيحة، أو الحل والعلاج على ورق، رغم أنني لا أعرف من تفاصيل حياتك سوى ما ذكرت في الرسالة، إلا أنني أجزم أن المشكلة التي تعاني منها تتجاوز حدود الحساسية، وتقترب من الأعراض النفسية التي تضرب بجذورها في الماضي والعقل الباطن، لذا أنصحك بالإستعانة بالطبيب النفسي، الذي يعتمد على تشجيع الأفراد على الحديث، حيث يتمكن الإنسان في النهاية من فهم دوافعه وانفعالاته وأسبابها.
صدقني إن هذا الإقتراح سيريحك في آخر المطاف، حيث لا تتصور افتراضات تثقلك وتُصعب علاقتك بالآخرين.