بسبب طيش قريبتي..أدفع ثمن ذنب لم أقترفه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا فوزية من المتابعات لك، ويعجبني كثيراً قلمك الهادف، وتشدني دائما القصص والمشاكل التي تُنشر وأتمنى أن أكون على صواب، وهو أنني أشعر بأن معظم من يكتب مشكلته أو قصته لك يتعامل معك بشكل شخصي وكأنك قريبة أو صديقة ولست مساعدة تحل المشاكل فقط. أنا فتاة أدرس في المرحلة الثانوية، كانت لدي طموحات دراسية عالية أبني مستقبلي عليها، لكنني تعرضت إلى مشكلة ليس لي يد فيها، وتتمثل في أن إحدى قريباتي استخدمت هاتفي النقال، لتحادث شابا دون علمي، وذات يوم رن هاتفي مرات عدة، في الوقت الذي كنت خارج البيت، فردت عليه والدتي فإذا بالطرف الآخر شاب قائلاً لها يريد صاحبة هذا الرقم، بعد أن سألته من هو، وماذا يريد ؟ فواجهتني والدتي غاضبة ثائرة دون أن تعطيني فرصة للكلام وتوضيح الأمر، رغم أنها متعلمة تعليما جامعيا. لقد فرضت علي رقابة شديدة، فعلمت بعد ذلك أن الشاب المتصل كان يريد قريبتي التي احتالت عليّ عندما استخدمت هاتفي للإتصال به دون استئذاني، فأصبحت أنا المتهمة في هذه القضية، ومازالت والدتي تنظر إليّ نظرة اتهام وشكوك، ولك أن تتصوري حزني وتعاستي. لقد كرهت نفسي ومن حولي، بسبب هذا الموقف، فأنا بريئة منه، فكيف أجعل والدتي تصدق أني لست مذنبة؟
نرجس/ البليدة
الرد:
عزيزتي أشعر بمدى حزنك وألمك، بالتأكيد السلوك أو التصرف الذي أقدمت عليه والدتك ليس كرها لك، لكن يجب أن تعلمي، أنه حتى المثقفين والمتعلمين يختل عندهم الميزان حين يتعلق الأمر بأبنائهم. أرجوا أن تأخذي هذه المسألة على أنها حرص وحب من والدتك، ولا تأخذيها بهذه الحساسية، وعندما تحين الفرصة إجلسي معها، وبوحي لها بالألم الذي تشعرين به، وأخبريها بمسألة الثقة بينكما، وأنا متأكدة إنك ستجدينها تسمع وتتفهم الأمر جيدا. المسألة مسألة وقت لا أكثر، اصبري قليلاً لكي تتحيني الوقت المناسب لمحادثتها في الأمر، وفقك الله.