بعد 30 سنة زواج طلقت زوجتي التي بهرتها دنيا الهوى فأقدمت على خلع الحجاب
سيدتي الفاضلة أنا رجل في الـ55 من عمري
كنت أحيا حياة هادئة مطمئنة مع زوجتي وأبنائي، فجأة ودون سابق إنذار تحولت حياتي إلى جحيم، وهذا بعدما ترقيت في عملي وأصبحت مدير عام شركة مهمة. هذه الترقية فتحت أمامي أبواب عوالم كثيرة لم أكن أعرفها، وإذا كنت أنا قد استطعت أن أثبت أمام بهارجها ومظاهرها الخداعة، فإن زوجتي لم تتمكن من مقاومتها، فهوت أرضا خاصة بعد أن تعرفت على مجموعة من النساء ينتمين إلى الطبقة الراقية، حيث بدأت تتخلى تدريجا عن حشمتها والتزامها حتى أصبحت امرأة مستهترة لا تقيم للمبادىء أية قيمة، ووصلت بها درجة التسيب إلى حد أنها تجاسرت على أحكام الله بنزع الحجاب، عند هذا الموقف ثارت ثائرتي فألقيت يمين الطلاق عليها بعد 30سنة من الزواج، فهل أنا محق فيما فعلت؟ أم لا؟
محمد الصالح ( العاصمة )
الرد :
لقد أخطأت خطأ فادحا لما تركت زوجتك تدخل عوالم السفور والتفسخ، دون أن تضع لها حدودا وضوابط تحكم حريتها وتضبط انبهارها بمظاهر وبهارج لم تألفها، ولكن أنت للأسف الشديد تركتها وحيدة شريدة، تائهة في هذا العالم الغريب عنها، فكانت النتيجة أنها سقطت في قعر الهوى لما رأيتها تنهار عوض أن تشد على يدها وتسعى لانتشالها من الضياع الكلي، زدت الطين المبلول بللا من نوع آخر، بإقدامك على طلاقها وهذا في واقع الأمر خطأك الثاني الذي لا بد من أن تبادر لإصلاحه قبل فوات الأوان وهذا بالمسارعة لمراجعة زوجتك، ولكن هذه المرة بإخضاعها لمجموعة من الشروط من بينها :
- العودة إلى حشمتها والتزامها وعدم مغادرتها لبيتها إلا للضرورة القصوى .
- ابتعادها كليا عن جماعة الإنحلال التي أوصلتها إلى طريق الشيطان .
وواجبك كزوج يفرض عليك أن تحرص كل الحرص على التزامها بهذه الشروط باستعمال الوعظ والإرشاد والنصح والنهي ومختلف الطرق الدعوية التي تفتح قلب الإنسان على خير الله عز وجل .