هل أجد من بينكم يا رجال من يُحسن لامرأة غدر بها الزمان؟
لأني عانيت حتى اشتكت المعاناة منّي، قررت أن ألجأ لهذا الركن الذي أحسب ألا يقصده إلا الجادين والمتخلقين والمهتدين، لأجل هذا اخترت أن أدرج مشكلتي فيه، عسى أن يوفقني الله في العثور على رجل جاد ومحترم، يتقبل وضعي وينتشلني من المعاناة.
أنا امرأة متدينة ملتزمة في 39 من عمري، جميلة جدا، مثقفة ولديّ شهادات، ولكنني حاليا ماكثة بالبيت، رغم كل مميزاتي إلا أنني قبلت الإرتباط برجل أرمل وأب لطفلين معوقين لأعيلهما وأسهر علي رعايتهما، ولكن زوجي سامحه الله لم يعبأ بكل هذا، بل قسى عليّ لحد لا يمكنني تصوره ثم طلقني ورماني إلى الشارع، وبأحضاني طفل صغير يحتاج إلى الكثير من الحماية والعناية .
عُدت إلى بيت أهلي أجر أذيال الخيبة وثمة رأيت النجوم في وضح النهار، خاصة بعد وفاة والداي، إذ أن زوجة أخي وجدت ضالتها، حيث أنّها أرهقتني بالكلام الجارح والحديث المر، وأنهكتني جوعا أنا وإبني، لذا قرّرت أن أبحث عن زوج يأويني، وأنا مستعدة لأن أكون له نعم الزوجة، إذ أنّي سأفعل المستحيل من أجل إسعاده، لا أشترط فيه سوى أن يكون متدينا ويخاف الله .
فوزية / البويرة
الرد :
عزيزتي؛ اصبري واعتبري هذا الوضع المرير الذي تعيشين في كنفه، مجرد ابتلاء من الله سيرفعه عليك قريبا يجازيك جزاء تجلدك خيرا الجزاء .
عزيزتي؛ إسعي للإحسان إلى زوجة أخيك مهما ألحقت بك من أذى، عسى ولعل في هذه الخطوة خير وسيلة لاستجدائها والتماس الخير الذي طمسه شرها، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى؛ من الضروري جدا أن تكثّفي الدّعاء لله بأن يرزقك الزّوج الصالح ويزيح عنك هذا الهم والغم، لأن الدّعاء هو الوحيد القادر على رد القضاء .
كوني على يقين تام بأنّني سأبذل كل ما في وسعي لأجد لك الإنسان المناسب، ولكن لا تقلقي ولا تستعجلي الأمور حتّى يكون اختيارك مبني على أسس صحيحة وسليمة .