تصفيف الشعر بالكيراتين يهدد بالسرطان
حذرت الهيآت الصحية الفرنسية من استعمال الكيراتين باعتباره أحدث صيحة في تصفيف الشعر، نظرا للمخاطر الصحية على رأسها السرطان، التي يمثلها مكون الفورمالدييد الموجود فيه.
ونشرت وكالة الصحة (AFSSAPS) والمديرية العامة للمنافسة والاستهلاك وقمع الغش (DGCCRF)، بفرنسا، أول أمس (الاثنين)، لائحة تضم منتجات تحتوي على نسبة عالية من مادة “فورمالدييد” (مابين 0.61 و5.87 في المائة) وتتجاوز الحدود المسموح بها أو المعقولة المحددة في 0.2 في المائة.
وأورد تقرير المؤسستين المذكورتين أن هذه المادة مسرطنة، وتسبب سرطان البلعوم عن طريق التنفس بشكل متكرر. ويشتبه أيضا تسببها في ظهور سرطان الدم وسرطان الجيوب الأنفية وتجويف الأنف. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي أو تسبب الإكزيما.
ويمكن لاستخدام مستحضرات التجميل هذه في محيط ساخن، إطلاق الفورمالدييد في الهواء خصوصا عند تكرير العملية في مكان مغلق به تهوية غير كافية.
وذكر أحد مصففي الشعر المعروفين بمدينة الدار البيضاء، أن الإقبال شديد على هذه المادة نظرا للنتائج المبهرة التي تمنحها. إلا أن استعمالها الصحي مرتبط ب”ضمير” كل مصفف شعر ونوعية الكيراتين التي يستعملها، خصوصا إذا كان يقتنيها بشكل “ملتو أو ملتبس” من الأنترنيت أو السوق السوداء، وليس عبر شركات شهيرة وذات سمعة، تحترم المعايير الأوربية المعروفة بصرامتها.
وبقاء الكيراتين في الشعر يمتد من 4 إلى 6 أشهر ويكلف حوالي 3000 درهم، وخطره يتخلص في نسبة الفورماليدييد الموجود فيه لأنها إذا زادت عن حدها تتسبب في السرطان.
والكيراتين هو أحد مكونات الشعر الأساسية والمسؤولة عن نعومته وصحته. ووجودها بكثرة في الشعر تجعله ناعما ولامعا وقليل التموجات، أما قلة وجودها فتجعل الشعر مجعدا وجافا وسيء المظهر بدرجات. ومنذ عدة سنوات اكتشف البرازيليون نبتة في بلادهم تنتج مادة الكيراتين مماثلة للموجودة في الشعر فصنعوها واستخدموها لعلاج جميع مشاكل الشعر. وتوجد الآن عدة أنواع منها الإسباني والايطالي والاسرائيلي والصيني والأمريكي والفرنسي والبرازيلي
ونصحت الهيآت الصحية الفرنسية مصففي الشعر والمهنيين والزبناء بضرورة توفير تهوية مناسبة وتجديد الهواء بشكل متواتر. كما شددت على ضرورة استشارة الطبيب في حال تهيج العين والجهاز التنفسي أو الجلد وأمراض الحساسية، أثناء أو بعد تصفيف الشعر.
وتضم اللائحة ماركات عالمية أمريكية وبرازيلية على الخصوص تعرف إقبالا شديدا في المغرب وفي أنحاء العالم على رأسها منتوجات شركة «بادي أند كلودز من البرازيل، و»إم أند إم» و»إكستريميون» و»كوبومون انتروبرايز» من الولايات المتحدة الامريكية، و»كوليشلي» و»سبازولا».
وفي السياق ذاته، حظرت وزارة الصحة المصرية استيراد الكيراتين بشكل كامل، وذلك نتيجة تلاعب الكثير من المستوردين في نسبة الفورمالدييد.
جمال الخنوسي