حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير": خلافات العشاق بين الشرق والغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير":  خلافات العشاق بين الشرق والغرب Empty
مُساهمةموضوع: رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير": خلافات العشاق بين الشرق والغرب   رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير":  خلافات العشاق بين الشرق والغرب I_icon_minitimeالثلاثاء 8 فبراير - 18:07:37

رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير":
خلافات العشاق بين الشرق والغرب



يُعتبر الحبيب السالمي من أهم الكتاب التونسيين الذين يكتبون بالعربية، وهو يصور في روايته "روائح ماري كلير" العلاقة الغرامية التي ربطت بين مهاجر تونسي وامرأة باريسية محبة للحياة. فولكر كامينسكي ورؤيته النقدية لهذه الرواية التي يعتبرها احدى روايات الحب العظيمة في الأدب العالمي.



بروايته "روائح ماري كلير" يقدم الكاتب التونسي الحبيب السالمي (1951) دراما ملؤها التعاطف عن "لغز الحب".
لا يؤمن المهاجر التونسي محفوظ بالحب. إنه يعيش في باريس حياة العازب، متسكعاً في ليل المدينة الكبيرة، وكأنه الحفيد المعاصر لهيرمان هيسه في روايته "ذئب الأحراش". خلال النهار يُدرِّس الأدب العربي في الجامعة، وفي الليل يهيم على وجهه في قلق عبر الشوارع المهجورة إلى أن يصل إلى الفندق الذي يكسب فيه قوته كموظف في الاستقبال في فترة الليل.

وذات يوم يقابل امرأة حياته. يراها لأول مرة في مقهى، وهل من الممكن أن نتوقع شيئاً آخر في باريس؟ امرأة شابة تجلس بمفردها إلى إحدى الموائد. بسرعة تُتبادل النظرات الأولى وبعض الجمل العادية. يسحب محفوظ كرسيه إلى طاولة ماري كلير دون حتى أن ينهض، مثلما يقول الروائي، استدارة صغيرة تكفي لكي يجلس في مواجهتها. وبعد المغازلة الأولى المكثفة تولد قصة الحب وتبدأ مسارها.

لم يكن بمقدور محفوظ أن يعثر على امرأة أفضل من ماري كلير، هكذا يبدو الأمر في البداية. إنها امرأة عادية، ولكن هذه الباريسية العاشقة للحياة جديرة بأن تُحب. تحلم ماري كلير بالسياحة في العالم الواسع، وتفتح قلبها لمحفوظ وتعترف بأنها تعرفت على عديد من الشبان الرائعين خلال دراستها التي استمرت عامين (وبعدها انقطعت عن الدراسة لأنها لم تكن تريد أن تصبح معلمة)، تعرفت على رجال من غوديلوب ومارتينيك والجزائر، وقرأت أروع الروايات الأجنبية، كما سافرت بالسيارة عبر عدة بلدان. يقع محفوظ لتوه في حب هذه المرأة الحيوية، وعندما تقرر ماري كلير بعد عدة أشهر ترك شقتها الصغيرة والانتقال للعيش مع محفوظ، يبدو الأمر وكأنه مكسب لكليهما.

هوة ثقافية أم مشكلات عاطفية عادية؟

لقاء في مقهى باريسي: خطوة خطوة تتبع الرواية، مثلما يقول فولكر كامينسكي، عملية التجاذب والتنافر في علاقة حب معاصرة، وكأن الرواية تضع هذا الثنائي المتعدد الثقافات تحت مجهر البحث والتجريب.


غير أن محفوظ لا يستطيع إلا بصعوبة شديدة التأقلم مع دوره الجديد كشريك في علاقة عاطفية مستقرة. في البداية يستمتع بحضور ماري كلير، ويشعر بشوق جارف إلى جسدها ورائحتها وجاذبيتها. تقلب ماري كلير حياته كلها رأساً على عقب، فتجدد شقته التي تراها عتيقة الطراز تجديداً شاملاً، وتنزع ورق الحائط والسجاجيد، وتشتري أثاثاً حديثاً، محولةً شقته إلى بيت جديد لها وله. ولكن سرعان ما تواجههما المشكلات، ويتكاثر الشجار والخلافات الناجمة عن الغيرة. ويتساءل القارئ ما إذا كانت تلك الصعوبات نابعة من الهوة الثقافية بين الاثنين، أم أنها مشكلات عاطفية "عادية" كالتي تحدث يومياً في كافة أنحاء العالم.

بروايته السابعة، التي وصلت في عام 2009 إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية، نجح الحبيب السالمي بخفة وبشكل مسلٍ في استكشاف إمكانية نشأة علاقة غرامية عربية أوروبية. بدقة وحساسية مرهفة يراقب الروائي مختلف الأحاسيس التي تنتاب كل طرف، والطرق المتباينة كل التباين في التعامل مع الحياة، وكأن الرواية تضع هذا الثنائي المتعدد الثقافات تحت مجهر البحث والتجريب، متتبعةً خطوة خطوة عملية التجاذب والتنافر في علاقة حب معاصرة تبدأ فيما يشبه النشوة، غير أنها تنتهي نهاية تدعو للرثاء.

يرسم الروائي صورة دقيقة نابضة بالمشاعر للبطلة ماري كلير التي يتعاطف معها القارئ، ليس فقط بسبب حبها للنباتات، بل بسبب ما تتسم به من لطف وحساسية على وجه العموم. تهتم ماري كلير اهتماماً صادقاً بحياة محفوظ وببلده الأصلي، وتراعي رغباته ومشاعره مراعاة كبيرة.

الجدية والسوداوية


"ربما تكون هذه الرؤية هي ما تضع رواية السالمي الهادئة المتأملة في مصاف كبرى روايات الحب في الأدب العالمي"
أما الراوي محفوظ فإنه – ورغم أصله الغريب – يختلف تماماً عن الصورة النمطية الراسخة عن العاشق العربي. إنه رجل هادئ ومتحفظ وخجول، ولا يتسم بصفات الرجل المتسيد المغامر. ولهذا فإن فشل علاقته الغرامية التي بدأت بداية رومانسية يؤلمه للغاية. وكأن الرواي على وعي بهذا الترابط، ولهذا يبحث في قصة حياته عن أسباب الفشل.

بدقة متناهية تكاد تقترب من دقة المؤرخين يضع الرواي الحياة اليومية للمحبين تحت المجهر، واصفاً صعود المشاعر وهبوطها، ومسجلاً مرور الأيام والشهور. وتمثل الإجازة التي قضياها معاً في مخيم بجزيرة كريتا ذروة علاقتهما، تلك الإجازة التي حملت سمات غريبة وعبثية بسبب ارتباك محفوظ الأبدي، وهو ما يكسب الرواية بعداً فكاهياً، رغم أن الجدية والسوداوية هي التي تسيطر عليها.

وفي نهاية المطاف تبدو الفروق بين محفوظ وماري كلير من الضخامة بحيث لا يمكن التغلب عليها، سواء على الصعيد الشخصي أو على خلفية تحدرهما من بلدين مختلفين، وهو ما يجعل المشكلات مستعصية على الحل. محفوظ المهاجر الذي نشأ نشأة ريفية والذي يعاني الوحدة لا يستطيع أن يتفق في الرأي مع حبيته الغربية الواثقة بذاتها، ابنة المدينة الكبيرة. وهكذا يتمدد الصمت بينهما، ويكبر الإحساس في نفس كل طرف بأن الآخر لا يفهمه.

الحبُ سرٌ لا يستطيع أحد فهمَ كنهه

يصف الحبيب السالمي بدقة متناهية الحياة الجنسية للعاشقين، مُبيناً كيف يمكن معالجة هذا الموضوع بشكل أدبي مناسب بدون الوقوع في مزالق حرجة. ولا يُفاجأ القارئ إلا قليلاً عندما يرى أن الفشل كان في هذا المجال أيضاً هو مصير علاقتهما التي بدأت في الانهيار البطيء. كانت المشاعر الحسية والجنسية في البداية مجالاً يثير السعادة الكبرى لدى الاثنين، غير أن ذلك يتطور فيما بعد إلى شعور بالإحباط وعدم الإشباع، إلى أن تنفجر أزمة بين الاثنين في نهاية المطاف.

ذات مساء يحتسي محفوظ من الخمر ما يذهب بعقله ويفقده السيطرة على نفسه، ثم يحاول أن يجبر ماري كلير على ممارسة الجنس معه؛ صحيح أنه لا يغتصبها، غير أنه يسبها بكلمة "عاهرة". لم تستطع ماري كلير أن تغفر له هذا الاتهام العاري تماماً عن الصحة، وبهذا تصل علاقتهما إلى نهايتها المحتومة التي لا رجعة فيها.

ربما يعبّر الروائي من خلال هذا الفشل عن قناعة مبدئية لديه، وهي أن الحب – كما نقرأ في الكلمة الملحقة بالترجمة – "سر" لا يمكن لأحد أن يفهم كنهه، وأن مجيئه وذهابه يبقى عاصياً على عقولنا. وربما تكون هذه الرؤية هي ما تضع رواية السالمي الهادئة المتأملة في مصاف كبرى روايات الحب في الأدب العالمي.


فولكر كامينسكي
ترجمة: صفية مسعود
مراجعة: هشام العدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
رواية الحبيب السالمي "روائح ماري كلير": خلافات العشاق بين الشرق والغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النسوية بعيداً عن الشرق والغرب: خطاب "الجندر" الجديد وممارسته في العالم الإسلامي
» استطلاع لمركز غالوب حول العلاقات بين المسلمين والغرب: دعوة للعمل والتفاعل بين المسلمين والغرب
» قراءة في مفهوم الشرق الأوسط في عصر العولمة : الشرق الأوسط.....صراعات اللاعبين ولغة المصالح
» (فداؤك أيها الحبيب)
» الرأسمالية الإسلامية والغرب ... التأثير المتبادل والتقدم المشترك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: رواية-
انتقل الى: