حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية    Empty
مُساهمةموضوع: بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية    بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية    I_icon_minitimeالأحد 16 يناير - 7:40:09

بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية
 


بغداد/ سها الشيخلي ...... تصوير/ ادهم يوسف
كثيرة هي معاناة العراقيين وعذاباتهم التي تجرعوها على مر عصور أنظمة الاستبداد.. وبعد 2003 كان الأمل يحدو الغالبية بحدوث نقلة في حياتهم، تفتح أمامهم أبواب المستقبل، غير ان ما واجهوه فاق الخيال في بعض فصوله خاصة جراء ما اقترفته عصابات القاعدة


والميليشيات المسلحة من عمليات إرهابية استهدفت الأبرياء.. هذا مع ما رافقه من مشاكل حادة في تدني مستوى الخدمات من كهرباء وماء وغيرها وما صاحب ذلك من بطالة انعكس سلباً على مجمل الوضع العام للمواطن ومنه الجانب النفسي الذي سنتناوله من خلال قصة ابو كمال وهو رجل في عقده السادس، كانت تبدو عليه حياة الرفاهية والنعمة، فقد كان متأنقاً وحليقا ومعطرا، الا انه جلب انتباه اغلب راكبي سيارة النقل العام طوال سيرها وتوقفها، ذلك لانه كان يتحدث مع نفسه بصوت عال، صحيح ان اغلبنا قد يتحدث مع نفسه في بعض الأحيان وبصوت عال أيضاً، ولكن ليس في محل عام بل في غرفنا الخاصة، وصحيح اننا نشتم ونسب أحياناً تعبيراً عن حالة غضب، ولكن ليس أمام الآخرين، فهل يعني ان أبا كمال يختلف عن الآخرين؟! يبدو ان الجواب (نعم) ذلك لان احد الركاب الذي كان يجلس بالقرب منه سأله في البداية عن اسمه فقال بصوت عالٍ (أبو كمال) هل تريدون ان تعرفوا معاناتي؟ لقد فقدت كل شيء في وطني، أولادي الثلاثة، زوجتي، بيتي، وأعيش الآن عالة على أخي.
الى هنا ابو كمال كان يبدو منطقيا وقد أشفق عليه جميع الركاب، لكنه اخذ يتحدث بكلمات غير مفهومة ويعاتب ويشتم ويتفوه بكلمات لم نفقه منها شيئاً، لكنها اوحت لنا بجزء من معاناته كرجل خسر حياته وصحته النفسية متدهورة في عالم مضطرب، وبدون ملامح.
وعن الأوضاع النفسية للمواطنين يشير احد أساتذة علم النفس في جامعة بغداد الى ان القسم قام بتوزيع استبيان بالتعاون مع جامعة أمريكية على الطلبة تتضمن أسئلة واستفسارات عامة، وتم إرسال نتيجة الاستبيان الى الجامعة الساندة في أمريكا وبعد فترة قصيرة جاءنا استفسار من الجامعة الأمريكية ان كان الطلبة الذين خضعوا للاستبيان ما زالوا يدرسون ويعيشون حياتهم الطبيعية؟ وعندما كان الرد بالإيجاب قالت الجامعة في ردها، لو كانوا من طلبتنا لإحالتهم الجامعة الى مصحات العلاج النفسي.
هذه مع الأسف جزء من معاناتنا التي لم يكتف بعض مسؤولي الحكومات المحلية، ومنهم مجلس محافظة بغداد، بتجاهلها، بل تعمدوا إضافة مشاكل أخرى تتعلق بأعز ما حصلنا عليه وهو فسحة الحرية التي اخذ البعض يتسابق في قمعها والتباهي بمصادرة حرية المواطن! ولا نملك الا ان نسأل رئيس مجلس المحافظة، عن مدى معلوماته بمدى ما تؤديه زيادة الكبت من أمراض نفسية عدة؟!

الاضطرابات الذهنية
يعرف الدكتور احمد عبد الله اختصاص صحة نفسية الاضطراب النفسي قائلا : يقصد بالاضطراب الذهني انه اضطراب القوى العقلية الأساسية نتيجة اعتلال شديد ذي منشأ عضوي او وظيفي في الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر على إرادة المريض وإدراكه وتفكيره وسلوكه وشعوره وقدرته على التكيف الاجتماعي تبعا لشدة المرض ومرحلته، اما الاضطراب العصبي فهو المعاناة الداخلية التي يعانيها المريض بما يؤثر على استقراره النفسي وانفعالاته وقدرته على التكيف الاجتماعي من دون التأثير على قدراته العقلية الأساسية، فكم حالة مشابهة لحالة أبو كمال نشاهدها في الأماكن العامة والأسواق؟! ولماذا يترك هؤلاء دون علاج؟ وهل لدينا مصحات و مستشفيات كافية ومؤهلة لمعالجة مثل هذه الحالات التي يعاني منها مجتمعنا بسبب شدة الأزمات وتنوعها التي مرت علينا؟

الهيئة الوطنية للصحة النفسية
في وزارة الصحة التقينا الدكتور عماد عبد الرزاق اختصاص الطب النفسي المستشار الوطني للهيئة الذي أوضح ان تشكيل هذه الهيئة كان عام 2004 وقد صدر قانونها الذي يحمل رقم (1) لسنة 2005 والذي نص على ان تضم الهيئة الى جانب وزارة الصحة، ممثلين من ذوي الاختصاص من عدد من الوزارات وان يكون كل منهم بدرجة مدير عام وهذه الوزارات هي (الدفاع، الداخلية، العدل، العمل، حقوق الإنسان) وعضوان من ذوي الاختصاص في مجال الطب النفسي يختارهما رئيس الهيئة لمدة سنتين قابلتين للتجديد لمرة واحدة، وتجتمع الهيئة مرة كل شهر كحد أدنى بدعوة من رئيسها.
ويوضح قائلاً يمكن تلخيص أهداف الهيئة بـ: الإسهام مع الجهات ذات العلاقة بوضع الخطط لرعاية المصابين باضطرابات نفسية وضمن المنهاج الوطني للصحة النفسية المعتمد في وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية،والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتامين المستلزمات المادية والبشرية بما في ذلك الأبنية والمستشفيات والمعدات والمستلزمات لرعاية المرضى، إضافة للتنسيق مع الجهات التنفيذية في الوزارة لإصدار التوجيهات والتعليمات الى المستشفيات والوحدات العلاجية والعيادات الاستشارية النفسية الحكومية والأهلية في كل ما يتعلق برعاية المرضى، والإسهام في إعداد القواعد الخاصة بتقويم كفاءة أداء المستشفيات والوحدات العلاجية والعيادات الاستشارية النفسية المختصة الحكومية والأهلية لرعاية وعلاج المرضى، والمشاركة في المؤتمرات والندوات والاشتراك في الدوريات العلمية التي تصدر داخل العراق وخارجه في مجال اختصاصها بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على احدث التطورات العلمية في مجال الصحة النفسية، ناهيك عن الإسهام مع الجهات العلمية في العراق لعقد المؤتمرات والندوات وتشجيع البحوث والدراسات العلمية في مجال الصحة النفسية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في تهيئة وإعداد البرامج والفعاليات الترفيهية والاجتماعية والمهنية لرعاية المرضى، وأخيراً الاستعانة بخبرة المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة، ودراسة تقارير اللجان الفرعية التي يتم تشكيلها في بغداد والمحافظات.
ويشير الدكتور عبد الرزاق الى ان الهيئة تقوم أيضاً بمتابعة ومعالجة ورعاية المرضى من النزلاء والمودعين والمحجوزين في المستشفيات والوحدات النفسية والتقارير التي ترفعها إدارات المستشفيات واللجان الطبية العدلية بحقهم، موضحاً ان الهيئة تقوم الى جانب رعاية المرضى بإيجاد تشكيل تتضافر من خلاله جهود الجهات المتخصصة في متابعة أوضاع هؤلاء المرضى بما يضمن تنظيم مكوثهم في الوحدات العلاجية المختلفة تحت الإشراف الطبي والقضائي وتأمين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية ضمن برنامج علاجي تأهيلي منظم يسعى الى شفائهم وحماية المجتمع من خطورتهم، وتنظيم العلاقة بين اللجان الطبية النفسية العدلية ذات الاختصاص الفني وبين الجهات العدلية المختصة.
وبشأن المسح الذي قامت به الهيئة التي تحدد من خلالها عدد المصابين بالاضطرابات النفسية أشار الدكتور عبد الرزاق الى ان الإحصاءات أظهرت ان17% من سكان العراق لديهم أعراض نفسية مع العلم ان 2-5 % منهم فقط يراجع الوحدات الصحية النفسية المنتشرة في بغداد والمحافظات والبالغ عددها 1200 مركز صحي نفسي، حيث تم تدريب 40% من كوادر تلك المراكز الصحية لمدة أسبوعين لتقديم خدمات نفسية علاجية أولية، ولدينا عيادات استشارية في كل من مستشفيات، اليرموك والطفل المركزي في الإسكان ومدينة الطب والنعمان والكاظمية والحكيم في الشعلة، كما لدينا عيادتان استشاريتان في مستشفى الإمام علي في مدينة الصدر.
وبشأن قلة الأطباء النفسانيين والعيادات النفسية أيضاً مقارنة مع الأمراض الأخرى أشار الى ان الأسباب تنحصر في:
1- الوصمة الاجتماعية، حيث ينظر المجتمع الى المرضى النفسانيين نظرة حذر وخوف، ويعدهم مجانين.
2- الجانب المادي الذي يوجه اختيار الطبيب لاختصاصه فالغالب منهم يريد ان يكون طبيبا جراحا ويفضل اختصاص الجراحة على الطب النفسي لان الأول مردوده المالي اكبر.
ويواصل الدكتور عبد الرزاق حديثه بشرح معنى الوصمة الاجتماعية فيقول:
- ينظر المجتمع الى المرضى النفسانيين نظرة متدنية، ويعاملون المريض بطريقة تحرجه وتؤلمه، بينما العكس هو الصحيح فلو كانت العائلة رقيقة معه لساهمت كثيرا في علاجه، لكن اغلب العوائل لا تفرق بين الجنون والصدمات النفسية، ما تجعل المريض يشعر بكونه عالة على أسرته كما انه في مثل هذه الحالة يفقد وظيفته ومصدر رزقه ما يجعله يعاني من الحزن والأسى والحاجة المادية، فالترابط الأسري يخفف من وطأة المرض علينا كمختصين وعلى وسائل الإعلام دور مهم في مجال التوعية لتشجيع المصابين والمرضى لتلقي العلاج فالغالبية منهم يرفض العلاج لانه في حالة يأس، علماً ان العلاج بالأدوية في أكثر الأحيان يؤدي الى شفاء المريض وهو متوفر في الوحدات العلاجية.
اما عن ارتفاع أسعار العلاج في الصيدليات الأهلية وعدم توفره في المستشفيات واستخدام بعض أنواع الأدوية كمخدرات ومسكنات، أكد صحة ما يقال عن شحة بعضها وقد يكون السبب سوء التوزيع، وان بعض العيادات الشعبية قد استغلت مثل هذه الأدوية، وهناك علاجات بالفن اما بالموسيقى او بالرسم والنحت حيث يعبر فيها المريض عن ذاته ومعاناته من خلالها.
وعن زيادة حالات الصدمة النفسية وأمراض الانفصام قال الدكتور عبد الرزاق ان السبب يعود الى ان العراق مر بظروف حياتية صعبة منها القتل والمقابر الجماعية وغيرها مشاكل تتطلب ان يكون الفرد قويا وصبورا، لكن البعض منا ينهار ويتمرض، ويعاني من شتى الأمراض النفسية، وكلما تكون الشدة كبيرة يكون رد الفعل اكبر، ومع ذلك فالعراق يعد من الدول الصبورة التي تتحمل الظروف السيئة، ونسبة الأمراض النفسية فيه كما تدل إحصائية وزارة التخطيط وهي كما قلنا 17% لم تعد كبيرة بالقياس الى دول العالم الأخرى.

الرجل والمرأة
وانتقل بنا الحديث مع المستشار الوطني للهيئة عن مدى قوة تحمل كل من المرأة والرجل للصدمة النفسية وهل صحيح ان المرأة أكثر تحملا من الرجل للكروب والأحزان؟ فأوضح قائلاً ان المرأة حساسة وعاطفية وتطلق العنان لمشاعرها خاصة إذا مس الحدث ابنها فهي هنا أكثر من الأب ألماً وحزناً، ولكونها تعبر عن ألمها او غضبها فهي بعيدة عن الصدمة او الأمراض النفسية الأخرى، الا أنها اذا ما أصيبت بأحد الأمراض النفسية لا يرحمها المجتمع، فهي مظلومة في كل الأحوال في حال كونها بصحة جيدة وفي حالة مرضها، الا ان تقارير عالمية تشير ان ثلث نساء بريطانيا مثلا يعانين مشاكل في الصحة العقلية، اي ما يعادل 15 مليونا و200 الف امرأة وان 44% منهن قد تركن العمل، وقد استخدمت تلك النسوة مضادات الاكتئاب كعلاج، وأشارت الدراسة الى ان 30% من تلك النساء تعرضن للانتهاك العاطفي والجسدي، واعترفت واحدة من بين كل أربع نساء بمراودة فكرة الانتحار لديها لكن واحدة من بين كل ثلاث نساء عانت من مستوى منخفض من مشاكل الصحة العقلية ولم تطلب المساعدة المهنية.

مستشفى ابن رشد
وتحدث ألينا معاون مدير مستشفى ابن رشد الدكتور شعلان جودة العبودي فقال:
يراجعنا يوميا من 80-120 مريضا، وتعمل المستشفى بنظام الإحالة لذلك قل عدد المرضى المراجعين لنا، ولدينا في المستشفى 17 حالة مرضية من كلا الجنسين للكبار.
وعن أكثر الأمراض شيوعا والذين يراجعون المستشفى أكد الدكتور العبودي أنهم مرضى الانفصام وهم من المزمنين الى جانب أمراض أخرى تشهد المستشفى زيادة في عدد المصابين بها، كمرضى الاكتئاب والإدمان.
ويشير الدكتور العبودي الى ان المستشفى تعاني من شحة الدواء، إضافة الى نقص في الكوادر الطبية المتخصصة، فالأدوية بحاجة الى التطوير كونها قديمة ونسعى للحصول على الحديث منها، ولدينا وحدات وأقسام عديدة منها قسم الأطفال ووحدة كبار السن وقسم الإدمان وقسم الطب النفسي العام، ونعمل بنظام المواعيد ولدينا في العمل أقسام متطورة منها نظام الحاسبة والمختبر النفسي الفسلجي، كما ان مرضانا من كل الشرائح والاعمار فالمرض لا يفرق بين الغني والفقير، الا ان عدد الرجال أكثر من النساء وقد يكون السبب تزمت مجتمعنا الشرقي ونظرته حيال المرأة التي عادة ما يتم إحضارها الى المستشفى وهي في المراحل الأخيرة من المرض، بعد ان يئست من المعالجين الروحانيين. فالعادات والتقاليد لا تحبذ حضور المرأة الى المستشفى بل يتم التعتيم على مرضها فيذهبون بها الى الفتاح فال وأم الخيرة، او الى بعض السادة والمشايخ الذين اخذوا يرشدون المرضى ويرسلونهم الى المستشفى لتلقي العلاج لكونهم يدركون خطورة بعضها واستعصاء شفائه إذا طالت مدته.
وبشأن الحالة الاجتماعية للمرضى أشار الدكتور العبودي الى ان المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى ان أكثر المرضى الذين يراجعوننا هم من غير المتزوجين، والمطلقون من كلا الجنسين، والفئة القليلة هي من الأرامل.
وعن مدى تحمل الصدمة بالنسبة للرجال والنساء، أكد انه محليا وعالميا لا فرق كثيرا بين الرجل والمرأة.
اما عن قلة المستشفيات الخاصة بالصحة النفسية في بغداد البالغ عدد نفوسها سبعة ملايين نسمة و لا تضم سوى مستشفى واحد للصحة النفسية يرقد فيها 17 مريضا مع ان مرضى الصحة النفسية يملأون الشوارع ويتحدثون مع أنفسهم في باصات النقل العام!
وأشار الدكتور العبودي الى ان واقع الحال يؤكد الحاجة الى مستشفيات أخرى ومراكز متخصصة للفرعيات تستقل عن المستشفى فمثلا من الصعوبة على كبار السن الوصول الى المستشفى.
وعن المرضى الأطفال أشار العبودي الى ان عددهم يتراوح بين 12-16 مريضا ويعانون من أمراض، التوحد وفرض الحركة وقلة الانتباه وبطء التعليم والتخلف العقلي.
وفي ما يخص مستشفى الشماعية أشار الدكتور العبودي انها تقدم الخدمات الفندقية أكثر من العلاج، حيث العلاجات قليلة وهي مستشفى إيوائية.

مرض الانفصام
عن هذا المرض الذي يعاني منه اغلب المرضى يحدثنا الدكتور هشام عنبر قائلاً:
- مريض الانفصام ينظر الى الواقع نظرة مغايرة ويتميز بعدم تواصله مع مجتمعه، الا ان أسباب هذا المرض غير واضحة، وتلعب الوراثة دورا كبيرا في ظهوره، كما ان قسوة الحياة وظروفها وتعرض المريض الى نكبة كبيرة كفقدان شخص عزيز عليه تسهم بشكل كبير في ظهور المرض، الا ان بإمكان الأدوية والعقاقير التي تعطى لتعدل المزاج منها (ectasy) التخفيف من أثار الفصام عند من لديهم استعداد للإصابة به.
وأضاف: ان الفصام يظهر عند الرجال في نهاية فترة المراهقة في أوائل العشرينيات، بينما يظهر المرض لدى النساء في مرحلة متأخرة من العمر أي في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وتبدأ الأعراض في الظهور تدريجيا وعلى امتداد عدة أشهر ولكن من الممكن ان تظهر فجأة وبدون أعراض عند البعض.
وأشار الدكتور عنبر الى ان من أهم أعراضه فقدان الاتصال بالواقع الذي يؤدي الى معتقدات غير منطقية والقيام بتصرفات غريبة، إضافة الى الاضطراب العاطفي وتكون الهلوسات وبشكل خاص سماع بعض الأصوات الشائعة، وفي كثير من الحالات يشعر المريض ان أفكاره خاضعة لسيطرة شخص او شيء آخر غيره، كما انه يعطي لبعض الأحداث او الأمور التافهة أهمية غير مبررة، منها سماع أصوات وهمية وا لشعور بالعظمة والإيمان بمعتقدات غير منطقية و الانعزال والهياج و التحدث بأفكار وآراء غير مترابطة وفقد البصيرة و ردود فعل عاطفية غير ملائمة.
وعن العلاج يشير الدكتور عنبر الى انه يتم تقييم حالة المريض ابتداءً في المستشفى، وقد تتضمن إجراءات التقصي فحص الدماغ لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للسلوك المضطرب، ثم يعطى العلاج بعد التشخيص كالعقاقير المضادة للذهان التي تساعد في التحكم في الأعراض وتمنع الانتكاسات، لكن يمكن ان تتسبب كثرة العلاج في إصابة المريض بالرعاش او الحركات اللاإرادية، لذا يتوجب تعديل الجرعة او وصف عقاقير أخرى تعاكس هذه التأثيرات، وهناك عقاقير جديدة ليس لها تأثيرات جانبية مهمة، ويحتاج مرضى الفصام الى رعاية منتظمة لفترات طويلة واكتشاف نوبات الانتكاس قبل تحولها الى مشكلة مستعصية، وقد ثبت ان للعائلة والأصدقاء دوراً كبيراً في التخفيف من شدة هذا المرض، ويعاني 20%من الأشخاص المصابين من نوبة وحيدة للحالة الفصامية.
اما الباقون فالمشكلة تلازمهم طوال حياتهم وتتطلب بقاءهم في المستشفى، ويعتبر دواء (Abilify) وهو من مجموعة مضادات الهوس او الوسواس قد تم استخدامه بفعالية في حالات انفصام الشخصية، ويشير الباحثون الى ان أهم أسباب المرض وجود علاقة بين اختلال التفكير وترقق مادة الدماغ السنجابية في المخ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
بسبب تفاقم المشاكل وشدتها..17% من العراقيين يعانون من الأمراض النفسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: تحقيقات ساخنة-
انتقل الى: